الرؤية نيوز

خطة سرية بين الإمارات وتشاد تهدد أمن السودان

0 13

متابعة:الرؤية نيوز
كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن مقترح سري وخطير تقدّمت به دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، يتضمن تنفيذ ضربات جوية وهمية بطائرات يُفترض أن تُنسب للسودان، تستهدف مطاري “أم جرس” و”إنجمينا”، في محاولة مكشوفة لتشويه صورة الخرطوم وإدانتها أمام المجتمع الدولي.

خطة “ضرب المطارات” وتوريط السودان سياسيًا
وبحسب ذات المصادر، فإن المبادرة الإماراتية نُقلت رسميًا إلى ديبي عبر السفير الإماراتي لدى تشاد، في توقيت حساس تزامن مع الجلسات المنعقدة في محكمة العدل الدولية، التي ينظر فيها العالم إلى الاتهامات الموجهة من الخرطوم إلى أبوظبي بشأن دعم قوات الدعم السريع بالسلاح والمال.
وتنص المبادرة الإماراتية على تنفيذ ضربات بطائرات غير موسومة أو تحمل علامات “دولة مجهولة”، على أن يُتهم السودان لاحقًا بالوقوف وراءها، مما يبرر تدخلًا عسكريًا أو موقفًا سياسيًا دوليًا ضد الحكومة السودانية.

التزامات مغرية: الإمارات تتعهد بدفع التكاليف كاملة
في محاولة واضحة لاستمالة الجانب التشادي، تعهدت الإمارات بتحمل كافة التكاليف اللوجستية والفنية الناتجة عن العملية، بما في ذلك:

إعادة تأهيل المطارات المتضررة بـ”هندسة جديدة”
تعويض الخسائر المادية الناجمة عن الهجمات
توفير غطاء سياسي ودبلوماسي للموقف التشادي
تحذيرات من الداخل: رفض عسكري وتشكيك في النوايا.
لكن وعلى عكس التوقعات، قوبلت المبادرة الإماراتية بتحفظ كبير من داخل النظام التشادي. فقد عقد الرئيس ديبي اجتماعًا رفيعًا في القصر الرئاسي، ضم القائد العام للجيش الفريق أبكر داوود، وقائد الحرس الوطني الفريق الطاهر أردا، وتم خلاله تحذير ديبي من مغبة الانخراط في هذه المؤامرة.

ووفقًا للمصادر، حذر القادة العسكريون من التداعيات الكارثية التي قد تنجم عن هذا المخطط، بما في ذلك:

احتمال سقوط ضحايا مدنيين جراء الضربات الوهمية

تعطل حركة الملاحة الجوية وإغلاق مطارات استراتيجية
انسحاب شركات الطيران الدولية من السوق التشادية
انهيار ثقة المجتمع الدولي بالحكومة التشادية
تداعيات اقتصادية خانقة تهدد استقرار البلاد
رسالة قوية من القصر: التنمية أولى من “تصدير الموت”
وفي موقف لافت، نقل مستشار الرئاسة التشادي البارز دوسة ديبي رسالة مباشرة إلى الرئيس قال فيها:
“بدل تصدير الموت، ينبغي على الإمارات أن تدفع بشركاتها للاستثمار في معادن الذهب ورفاهية الشعوب… فالتنمية أكثر ربحاً من تجارة الدم”.
وجاءت هذه الرسالة بمثابة صفعة دبلوماسية ناعمة للمقترح الإماراتي، ودعوة ضمنية لإعادة النظر في نوعية العلاقات بين أبوظبي وإنجمينا، التي وصفها البعض بأنها مبنية على مصالح استخباراتية أكثر من كونها شراكات اقتصادية حقيقية.

شكوك حول نوايا الإمارات في إفريقيا
وأثار الكشف عن هذا المقترح علامات استفهام كثيرة حول الدور الإماراتي المتزايد في النزاعات الإفريقية، خصوصًا في تشاد والسودان وليبيا، وهو ما يجعل المجتمع الدولي أمام حاجة ملحّة لمراجعة سياسات بعض القوى الإقليمية في القارة، خاصة تلك التي تغذي الحروب وتستثمر في الخراب بدل البناء.

هل تتراجع تشاد عن المقترح.. أم يدخل التنفيذ تحت غطاء آخر؟
رغم التحذيرات الداخلية، لم تصدر حتى اللحظة أي مواقف رسمية واضحة من الرئاسة التشادية حول المقترح الإماراتي، ما يفتح الباب لتساؤلات خطيرة:

هل يتم رفض الخطة نهائيًا؟
أم يتم تنفيذها تحت غطاء عمليات أمنية داخلية؟
وهل ستلجأ الإمارات إلى أطراف أخرى لتنفيذ نفس السيناريو؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.