دعا رئيس مجلس الوزراء، الدكتور كامل إدريس، الاتحاد الإفريقي إلى التعامل مع مسألة رفع تعليق عضوية السودان باعتبارها “حقاً مكتسباً”، مشددًا على ضرورة أن يتم ذلك بمنهجية حيادية ومهنية، بعيدًا عن أي تدخلات أو اعتبارات سياسية. وأكد أن السودان قد استوفى كامل الشروط التي تتيح له استعادة عضويته، وذلك بعد تعيين رئيس وزراء مدني وتشكيل “حكومة الأمل” التي تضم كفاءات وطنية مستقلة.
السودان شريك تاريخي في العمل الإفريقي
وخلال لقائه بمكتبه في مدينة بورتسودان، الثلاثاء، بالسفير محمد بلعيش، الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ورئيس مكتب الاتصال التابع للاتحاد بالسودان، شدد الدكتور إدريس على أن الاتحاد الإفريقي هو الجهة الأكثر احتياجاً لعودة السودان إلى موقعه الطبيعي كعضو فاعل ومؤثر، وذلك نظراً للإسهامات المتواصلة التي قدّمها السودان في مسيرة العمل الإفريقي المشترك، منذ ما قبل تأسيس الاتحاد نفسه.
حكومة الأمل تؤكد استعدادها الكامل للتعاون
وجدد رئيس الوزراء التأكيد على استعداد “حكومة الأمل” للتعاون الكامل مع الاتحاد الإفريقي في كل ما يخص قضايا القارة، لافتاً إلى أهمية صون واحترام سيادة السودان، وحفظ هيبة الدولة وكرامة المواطن السوداني، معتبراً أن هذه الثوابت تمثل “خطاً أحمر” في أي تعامل داخلي أو خارجي.
كما شدد على ضرورة أن يكون الحوار سودانياً خالصاً ومن داخل البلاد، وليس مفروضاً من الخارج، معلناً استعداد الحكومة لبذل كل ما هو مطلوب لضمان تهيئة البيئة المناسبة لعقد وإنجاح هذا الحوار، بما يحقق مصالح الشعب ويحافظ على وحدة السودان واستقراره.
الاتحاد الإفريقي يؤكد دعمه لعودة السودان
من جانبه، أكد السفير محمد بلعيش أهمية استعادة السودان لعضويته في الاتحاد الإفريقي، مشيراً إلى أن الاتحاد يعمل على دعم عودة السودان إلى مكانه الطبيعي في المنظومة القارية. وأضاف أن الاتحاد يرى في السودان شريكاً مركزياً ومؤثراً في ملفات السلم والتنمية على امتداد القارة.
وكشف بلعيش عن اجتماع مرتقب لمجلس السلم والأمن الإفريقي سيُعقد في الرابع من أغسطس المقبل، وستكون قضية السودان ضمن أجندته الرئيسية، في إطار تقييم مسار المرحلة الانتقالية وسبل دعم الاستقرار السياسي والمؤسسي في البلاد.
الاتحاد يدعم برامج إعادة الإعمار والعودة الطوعية
وأشار الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى اهتمام الاتحاد ببرامج إعادة الإعمار في السودان، لا سيما المناطق المتأثرة بالحرب، إلى جانب التزامه بدعم العودة الطوعية للنازحين واللاجئين، ضمن رؤية شاملة لتحقيق السلام المستدام والتنمية في البلاد.
وأكد أن مؤسسات الاتحاد تتابع عن كثب تطورات المشهد السوداني، وتعمل على تعزيز مسارات الحل السوداني السوداني، بما يحقق التوافق السياسي ويحافظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه.
نبض السودان
