في حادثة صادمة ومروعة، شهدت بلدة لا غران كومب (La Grand-Combe) التابعة لمقاطعة لو غار (Le Gard) جنوبي فرنسا، اليوم الجمعة، جريمة قتل مروعة داخل أحد المساجد، حيث أقدم رجل على طعن آخر حتى الموت أثناء أداء الصلاة، وسط حالة من الذهول والهلع بين المصلين
جريمة تهز المجتمع المحلي.. والمشتبه به لا يزال هاربًا
وقالت مصادر قريبة من التحقيق، إن الحادثة وقعت في وقت مبكر من صباح الجمعة، حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحًا، عندما كان في المسجد رجلان فقط، يصليان إلى جانب بعضهما في هدوء
إلا أن الصدمة وقعت حين هاجم أحد الرجلين الآخر دون سابق إنذار، وقام بطعنه عدة مرات، ما أدى إلى وفاته في الحال
اكتشاف الجريمة عند وصول المصلين
وتم العثور على الجثة حوالي الساعة 11:30 صباحًا، عندما بدأ المصلون بالتوافد لأداء صلاة الجمعة، ليتفاجأوا بالمشهد المروع، وأبلغوا على الفور السلطات الأمنية
الضحية مجهول والمشتبه به على قائمة الإرهاب
وبحسب ما نقلته قناة “BFMTV”، فإن هوية الضحية لم تُعرف بعد، بينما لا يزال المشتبه به فارًا من وجه العدالة
فيما كشفت تقارير إعلامية متطابقة، أن المشتبه به مدرج على قوائم الإرهاب لدى السلطات الفرنسية، مما أثار مزيدًا من القلق في الأوساط الأمنية والشعبية
فتح تحقيق وتحرك النيابة لمكافحة الإرهاب
بدورها، أعلنت النيابة العامة في مدينة أليس فتح تحقيق عاجل في الجريمة، وتم إسناد التحقيق إلى الشرطة الفرنسية، فيما كشف مصدر قضائي أن النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب بدأت بتقييم المعطيات المتوفرة حول الجريمة، ما يرجح وجود خلفيات إرهابية محتملة
السياق الأمني في فرنسا يزيد من القلق
وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة من الهجمات التي شهدتها فرنسا في السنوات الماضية، والتي تنوعت في طابعها ما بين الطعن، والدهس، والتفجيرات، ما دفع السلطات الفرنسية إلى رفع حالة التأهب الأمني وتكثيف إجراءات المراقبة على المنشآت الدينية والمرافق العامة
وتثير هذه الجريمة، التي وقعت داخل مكان للعبادة، تساؤلات مقلقة حول مدى تغلغل الأفكار المتطرفة حتى داخل المساجد، وتسلل عناصر خطيرة قد تهدد أمن وسلامة المجتمع
