قرار مفاجئ من حكومة الخرطوم للموظفين
اتخذت حكومة ولاية الخرطوم خطوة جديدة في إطار مساعيها لإعادة الحياة العامة إلى طبيعتها، وذلك عبر تنفيذ قرار قطع الإجازة المفتوحة للعاملين بالولاية، على أن يبدأ الجميع في مباشرة أعمالهم ابتداءً من يوم الأحد القادم، وفقًا لما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع حكومي انعقد برئاسة والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة.
ترتيبات مكثفة لتنفيذ قرار العودة إلى العمل
ناقش الاجتماع، الذي حضره المدراء العامون للوزارات وأمناء المجالس العليا والمديرون التنفيذيون للمحليات، الترتيبات الفنية والإدارية اللازمة لإنفاذ القرار. وقدمت الجهات المختلفة تقارير تفصيلية حول جاهزيتها للعمل من داخل مقار الوزارات والمجالس العليا والمحليات والهيئات وكافة وحدات الولاية.
كما تم التأكيد على استمرار الجهود لتحسين بيئة العمل لتكون مهيأة لاستقبال العاملين والقيام بالمهام الموكلة إليهم بفعالية، رغم التحديات التي فرضتها الظروف الأمنية والمعيشية جراء الحرب.
مرونة في التعامل مع الحالات الخاصة.. الإجازة وفق قانون الخدمة المدنية
وشدد الاجتماع على أهمية الالتزام بتنفيذ القرار، مع مراعاة الظروف الخاصة لبعض العاملين، الذين قد تحول الأوضاع الراهنة دون تمكنهم من الالتحاق الفوري بأعمالهم. وأكد الاجتماع أن على هؤلاء تقديم طلبات مكتوبة لمديري وحداتهم للحصول على إحدى الإجازات المقررة قانونًا، سواء كانت إجازة سنوية أو قصوى أو إجازة بدون مرتب، وذلك بموجب قانون الخدمة المدنية.
دعوة للعاملين للمساهمة في تطبيع الحياة وتشجيع المواطنين على العودة
في خطوة ترمي إلى تعزيز الاستقرار المجتمعي، وجهت حكومة الولاية نداءً للعاملين لمساندة الجهود المبذولة من قبل السلطات، وذلك عبر العودة الطوعية للعمل والمساهمة في تطبيع الحياة العامة، وتشجيع بقية المواطنين على استئناف أنشطتهم الحياتية اليومية.
وجاء في البيان الرسمي أن عودة العاملين تعتبر عنصرًا محوريًا في عملية استعادة الخدمات الأساسية، بما فيها الصحة والتعليم والمياه.
استئناف الدراسة وفتح المستشفيات ومحطات المياه
وفي سياق متصل، ناقش الاجتماع سبل دعم العودة الطوعية للمواطنين في المناطق التي تم تحريرها مؤخرًا، من خلال استئناف الخدمات العامة على رأسها الدراسة في المدارس بكافة أنحاء الولاية، بالإضافة إلى فتح المستشفيات والمراكز الصحية تدريجيًا، حسب الخطة الموضوعة.
كما تم استعراض المجهودات الجارية لتشغيل محطات المياه، نظرًا لأهميتها الحيوية في دعم استقرار المواطنين العائدين، خاصة في المناطق الطرفية التي تأثرت بشكل بالغ بانقطاع الخدمات الأساسية.
الخرطوم تُراهن على مؤسساتها لاستعادة الحياة
تُراهن حكومة الخرطوم في هذه المرحلة الحرجة على قدرة مؤسساتها وكوادرها الإدارية في إعادة منظومة العمل إلى مسارها الطبيعي، رغم التحديات الأمنية والإنسانية الناجمة عن الحرب.
وتسعى الولاية من خلال هذه القرارات إلى تهيئة المناخ للعودة الطوعية للمواطنين، وخلق انطباع عام بالاستقرار التدريجي يعزز الثقة بين المواطنين والحكومة المحلية.