الرؤية نيوز

نهاية مأساوية لقائد مليشي تحدى الجيش من القصر الجمهوري

0 2

متابعات- الرؤية نيوز

في مشهد يعكس تحولات درامية في مسار الحرب الجارية، تداولت مصادر ميدانية وناشطون صورًا صادمة تُظهر القيادي في المليشيا المتمردة إبراهيم بقال وهو يتجول في حالة يُرثى لها بشوارع مدينة أبشي التشادية، بعد أن كان قبل أشهر يتباهى بالجلوس داخل القصر الجمهوري بالخرطوم متحديًا القوات المسلحة السودانية.

نهاية مأساوية لقائد أوهم نفسه بالسيطرة
إبراهيم بقال، الذي كان يُعد من أكثر الأصوات المتطرفة في خطاب المليشيا، ظهر وهو يرتدي زيًا مدنيًا مهترئًا ويفترش الأرض في أحد الأسواق الشعبية، في مشهد اعتبره مراقبون تجسيدًا لانهيار مشروع التمرد بعد الضربات المتلاحقة التي تلقاها على يد القوات المسلحة.

وكان بقال قد نشر سابقًا مقاطع مصورة من داخل القصر الجمهوري يعلن فيها سيطرة المليشيا الكاملة على مفاصل الدولة، ويتوعد الجيش السوداني بالزوال، قبل أن ينقلب المشهد رأسًا على عقب.

من القصر إلى التشرد.. انقلاب في المصير
مصادر محلية بمدينة أبشي بشرق تشاد أكدت أن بقال وصل إليها قبل أيام متخفيًا عبر الحدود هاربًا من ضربات الطيران السوداني التي ألحقت خسائر فادحة بالمليشيا في الخرطوم ودارفور. وظهر يتجول بلا حراسة أو مرافقة، مما يشير إلى فقدانه كليًا لمنصبه داخل التنظيم، أو تخلي القيادة عنه.

ويقول متابعون إن حالته النفسية بدت متدهورة، ويبدو عليه الإرهاق والانكسار، بعد فقدانه السلطة والمكانة التي كان يتفاخر بها أمام الكاميرات.

صدمة داخل صفوف المليشيا
صور بقال وهو في تلك الحالة البائسة انتشرت بسرعة داخل وسائط التواصل الاجتماعي، مما أحدث صدمة في أوساط عناصر المليشيا نفسها، الذين كانوا ينظرون إليه كرمز للصمود. ويؤكد محللون أن هذا المشهد سيعمق حالة التشتت والانهيار المعنوي داخل صفوف التمرد، لا سيما مع توالي الضربات وخسارة معظم المواقع الإستراتيجية في العاصمة والولايات.

الرسالة وصلت.. الجيش يحسم الميدان والرموز
يرى مراقبون أن ظهور إبراهيم بقال بهذه الصورة المذلة، ليس مجرد لحظة شخصية لقائد منهار، بل رسالة صريحة من الواقع الميداني بأن القوات المسلحة السودانية لا تكتفي بتحرير الأرض، بل تسقط رموز الفوضى نفسيًا وسياسيًا.

ويضيفون أن هذه الصور تمثل صفعة قوية لكل من راهن على استمرار المليشيا أو شرعنة وجودها السياسي والعسكري، وأن مرحلة ما بعد الحرب قد بدأت فعليًا بإزاحة القيادات التي تسببت في دمار السودان.

عار الهروب.. نهايات لا تشبه البدايات
بينما كان بقال يصرخ أمام الكاميرات متوعدًا الجيش بالاجتثاث، ها هو اليوم يتسكع وحيدًا في سوق عشوائي، لا أحد يعبأ به، ولا راية تظله، ولا مليشيا تحميه. مشهدٌ يُعيد إلى الأذهان مصير الطغاة الذين صنعوا لأنفسهم مجدًا زائفًا على أنقاض وطن، ثم انتهوا في العراء بلا سلطة ولا كرامة.

نبض السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.