الرؤية نيوز

أول تصريحات أمريكية بعد لقاء البرهان في سويسرا

0 507


أدلى مسعد بولس، المبعوث الأمريكي لأفريقيا والشرق الأوسط والمستشار المقرب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأول تصريحات علنية عقب لقائه رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في اجتماع سري استمر ثلاث ساعات بسويسرا يوم الإثنين، هو الأول من نوعه بين الخرطوم وواشنطن في عهد الإدارة الحالية.

إدانة لانتهاكات الدعم السريع ودعوة لحماية المدنيين
عبر بولس، في منشور رسمي على منصة “إكس”، عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في الفاشر وما حولها، مدينًا مقتل مدنيين على يد قوات الدعم السريع في مخيم أبو شوك للاجئين.
وأكد أن واشنطن تتابع بقلق التقارير الواردة حول العنف ضد المدنيين، داعيًا إلى فتح ممرات إنسانية آمنة وإيصال المساعدات دون أي عوائق، مع ضمان حماية الفارين من مناطق النزاع.

واشنطن تسعى لعلاقات مباشرة مع الخرطوم
خلال الاجتماع، شدد بولس على حرص الولايات المتحدة على بناء قنوات اتصال مباشرة مع السودان، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة تتطلب دفع عملية التحول الديمقراطي بقيادة مدنية، وإطلاق عملية سياسية شاملة تضم جميع الأطراف المدنية

الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب ضمن أولويات الحوار
كشف المبعوث الأمريكي أن واشنطن ترغب في إعادة تفعيل التعاون مع السودان في ملف مكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن الإقليمي، خصوصًا في منطقة البحر الأحمر، باعتبارها ذات أهمية استراتيجية دوليًا وإقليميًا.

الرباعية ليست لفرض حلول خارجية
أوضح بولس أن اجتماعات “الرباعية” التي تم تأجيلها سابقًا، والمتوقع عقدها لاحقًا، تهدف إلى التشاور بشأن وقف الحرب في السودان، نافياً أن تكون منصّة لفرض حلول خارجية، ومؤكدًا أن الحل يجب أن يكون سودانيًا خالصًا ينبع من إرادة السودانيين أنفسهم.رحلات سياحية في السودان

موقف المعارضة: السلام ليس خيانة
في سياق متصل، علّق عمر الدقير، رئيس حزب المؤتمر السوداني، على اللقاء، معتبرًا أن السعي إلى السلام ليس عيبًا أو خيانة، بل ضرورة وطنية.
وأشار إلى أن الجدل حول رحلة البرهان إلى سويسرا يجب أن يُستبدل بنقاش حول توفر إرادة السلام الحقيقية لدى جميع الأطراف، وضرورة التقاء أكبر قاعدة سياسية واجتماعية لدعم خطوات وقف الحرب.

الحل السياسي ضرورة ملحة
أكد الدقير أن الحل السياسي السلمي ليس رفاهية، بل مطلب عاجل لإنقاذ السودان من الكارثة الإنسانية، وصمام أمان للحفاظ على وحدة البلاد، مع إعادة بنائه على أسس عادلة تكفل الحياة الكريمة لجميع المواطنين دون تمييز.
وختم بدعوة لتوحيد الجهود من أجل إطفاء نار الحرب وتهيئة المناخ لسلام دائم يعيد الأمان والاستقرار إلى ربوع السودان.

نبض السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.