الرؤية نيوز

مبارك أردول يطالب البرهان بكشف تفاصيل اللقاءات المغلقة الاخيرة

0 76

في ظل استمرار الحرب التي دخلت شهرها السادس في السودان، وجّه القيادي السياسي مبارك أردول دعوة مباشرة إلى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، مطالبًا بضرورة الكشف الكامل عن تفاصيل اللقاءات المغلقة التي أجراها مؤخرًا، مشددًا على أن الشعب السوداني لم يعد قادرًا على تحمل المزيد من الغموض أو السياسات القائمة على التجريب، في وقت تتزايد فيه المطالب الشعبية بالوضوح والمصارحة بشأن مستقبل البلاد.

وفي سياق متصل، عبّرت عدد من القوى المدنية عن ترحيبها المشروط بأي تحرك دولي جاد يهدف إلى وقف الحرب، مؤكدة أن نجاح أي مبادرة مرهون بمدى شفافيتها وعلنيتها، وذلك لتفادي استخدامها كأداة سياسية أو إعلامية من قبل أطراف النزاع، ولضمان أن تكون المفاوضات مدفوعة بمصلحة الشعب السوداني لا بمصالح ضيقة.

وفي موقف يعكس دعمًا واضحًا للجهود الدولية الرامية إلى إنهاء النزاع، أعلن تحالف “صمود” بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك تأييده للمبادرة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تهدف إلى وقف القتال الدائر في البلاد. وأشاد التحالف في بيان رسمي بالتحركات الإقليمية والدولية التي تسعى إلى إنهاء الأزمة، معتبرًا اللقاء الذي جمع بين الفريق أول عبد الفتاح البرهان ومستشار الرئيس الأمريكي خطوة مهمة نحو إطلاق عملية سياسية جادة يمكن أن تفضي إلى تسوية شاملة.

ودعا التحالف إلى تسريع وتيرة المشاورات بين الأطراف المعنية، والعمل على عقد لقاء مباشر بين قيادتي الجيش وقوات الدعم السريع في أقرب وقت ممكن، بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة التي خلفت دمارًا واسعًا طال المدنيين والبنية التحتية والمؤسسات الوطنية. وأكد البيان أن التحالف يضع آمالًا كبيرة على تحلي الطرفين بالمسؤولية الوطنية والشجاعة السياسية اللازمة للانخراط في مسار سلمي، محذرًا من أن استمرار الصراع يهدد مستقبل الدولة السودانية ويعرض الشعب لمزيد من المعاناة والانهيار.

كما وجّه التحالف دعوة إلى جميع مكونات الشعب السوداني، بمختلف توجهاتهم السياسية والاجتماعية، للاستفادة من هذه الفرصة التاريخية لإنهاء الحرب وتجاوز الخلافات التي عمّقت الانقسام الداخلي، مؤكدًا أن استمرار القتال لا يخدم أي طرف، وأن الجميع بات خاسرًا في هذه الحرب التي أرهقت البلاد وأضعفت مؤسساتها على نحو غير مسبوق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.