توصلت القنصلية السعودية بمدينة بورتسودان، بالتنسيق مع مركز تأشير، إلى تسوية إجرائية لمعالجة مشكلة رفض عدد من تأشيرات الدخول الخاصة بالمواطنين السودانيين، والتي نشأت نتيجة عدم تطابق المستندات المقدمة مع البيانات المعتمدة لدى وزارة الخارجية السعودية. هذا الإعلان جاء عقب اجتماع رسمي عُقد يوم الثلاثاء، شارك فيه القنصل العام يوسف الغامدي إلى جانب طاقم القنصلية وممثلي مركز تأشير، وذلك وفقًا لما أوردته وكالة السودان للأنباء.
وخلال الاجتماع، تم الاتفاق على إعادة جميع جوازات السفر التي تم رفضها في الفترات السابقة إلى القنصلية السعودية عبر مركز تأشير، على أن يتم التعامل معها يدويًا ابتداءً من يوم الأربعاء الموافق 20 أغسطس 2025. ويهدف هذا الإجراء إلى تسريع وتيرة المعالجة وضمان دقة البيانات، بما يتيح للمواطنين المتضررين استكمال إجراءاتهم دون عراقيل تقنية أو إدارية.
وقد عبّر عدد من المواطنين الذين تأثرت طلباتهم بالتأخير عن ارتياحهم للخطوات التي اتخذتها القنصلية، مشيدين بالجهود المبذولة لتسهيل عملية الحصول على التأشيرات. وأكدوا أن الخدمات التي يقدمها مركز تأشير ساهمت بشكل ملموس في تقليل الأعباء المالية واللوجستية، لا سيما بالنسبة لكبار السن الذين يواجهون صعوبات إضافية في التنقل ومتابعة الإجراءات.
وتأتي هذه المعالجات في سياق تداعيات الحرب المستمرة في السودان، والتي دفعت أعدادًا كبيرة من المواطنين إلى التوجه نحو دول الخليج العربي بحثًا عن فرص عمل بديلة، بعد أن توقفت معظم الشركات والمؤسسات في السوق المحلي. وقد شكلت هذه الهجرة الجماعية خيارًا اضطراريًا للكثيرين من أجل تأمين مصادر دخل تعينهم على مواجهة الظروف الاقتصادية القاسية التي فرضها النزاع.
