الرؤية نيوز

علاج طبيعي للسكري قد يغني عن حقن الأنسولين

0 0

أجرى فريق من الباحثين الأمريكيين دراسة علمية تناولت تأثير بعض المكونات الطبيعية في السيطرة على مرض السكري من النوع الثاني، وهو المرض الذي يتميز بارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم نتيجة قصور إنتاج الأنسولين في الجسم أو ضعف فعاليته.
وأظهرت نتائج الدراسة أن الزنجبيل، وهو من المكونات الطبيعية المنتشرة والمتاحة بسهولة في الأسواق، يمكن أن يشكل علاجاً فعالاً لمرض السكري من النوع الثاني، دون الحاجة بالضرورة إلى الاعتماد على حقن الأنسولين، وفقاً لصحيفة “ديلي ميل”.
ويُعرف الزنجبيل بخصائصه المضادة للالتهابات، وقد استخدم منذ عقود طويلة في علاج العديد من الحالات الصحية مثل غثيان الصباح، والتهابات المفاصل، وأمراض الجهاز الهضمي.
وأكد الباحثون أن تناول مكملات الزنجبيل يساعد على خفض مستويات الغلوكوز في الدم بشكل ملحوظ، كما يسهم في الحد من مخاطر مضاعفات مرض السكري، بما في ذلك أمراض القلب، والفشل الكلوي، والسكتة الدماغية.
وفي إطار الدراسة، قام الباحثون بمراجعة وتحليل خمس دراسات سابقة ركزت على فعالية الزنجبيل في معالجة الالتهابات، ومقاومة الإجهاد التأكسدي، وتخفيف الغثيان والتقيؤ، إضافة إلى دوره في تنظيم مرض السكري من النوع الثاني. وأشارت نتائج المراجعة إلى أن للزنجبيل تأثيرات إيجابية متنوعة، فهو يقلل من مؤشرات الالتهاب في الجسم، ويخفف من الشعور بالغثيان والتقيؤ، إلى جانب دوره البارز في ضبط مستويات السكر في الدم بشكل واضح.
وأوضح الباحثون أن الزنجبيل يعمل على رفع مستوى بروتين GLUT-4 في الجسم، وهو البروتين المسؤول عن نقل الغلوكوز من مجرى الدم إلى العضلات والخلايا الدهنية، مما يساعد على تعزيز امتصاص الغلوكوز والحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم. كما لاحظوا انخفاضاً في معدل السكر التراكمي (HbA1c)، وهو ما يشير إلى أن تأثيرات الزنجبيل ليست مؤقتة، بل تحمل آثاراً طويلة الأمد في إدارة مرض السكري.
وقد تراوحت الجرعات التي تم استخدامها في الدراسات بين 1 و3 غرامات يومياً، فيما يواصل الباحثون حالياً العمل على تحديد الجرعة المثالية وآلية إدماج الزنجبيل بشكل فعال في الأنظمة الغذائية الخاصة بمرضى السكري.
وتتزامن هذه النتائج مع صدور بيانات حديثة تكشف أن تشخيص مرض السكري قبل سن الأربعين يرتبط بزيادة خطر الوفاة وارتفاع احتمالات الإصابة بمضاعفات خطيرة مثل أمراض الكلى وأمراض القلب، كما يجعل عملية ضبط مستويات السكر في الدم أكثر صعوبة وتعقيداً.
وفي هذا السياق، صرحت البروفيسورة أماندا أدلر، المشاركة في الدراسة، بقولها: “يبدو أن مرض السكري الذي يظهر في سن مبكرة يعد أكثر خطورة من النوع الذي يتم تشخيصه لاحقاً، حيث ترتفع احتمالات تدهور خلايا البنكرياس، إلى جانب زيادة فرص حدوث مضاعفات متعددة”.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة بيريل لين، الباحثة الرئيسية والمعدة الأساسية للدراسة: “تشير بياناتنا إلى ضرورة التعرف المبكر على الشباب المصابين بمرض السكري، وتوفير رعاية متخصصة لهم، بما في ذلك تطوير استراتيجيات علاجية تساعد على منع أو تأخير ظهور المضاعفات، وتقليل مخاطر الوفاة المبكرة المرتبطة بالمرض”.
صحيفة البيان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.