متابعة:الرؤية نيوز
شهدت التحركات الأميركية تجاه السودان تصاعداً ملحوظاً خلال الأسابيع الأخيرة، حيث فضّلت واشنطن التواصل المباشر مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في خطوة تعكس الأهمية الإستراتيجية التي توليها الإدارة الأميركية للوضع الراهن في البلاد وانعكاساته على استقرار الإقليم.
تحرّكات استخباراتية ودبلوماسية متزامنة:
وفق تقارير صحفية، أرسلت وكالة المخابرات المركزية (CIA) ووزارة الدفاع الأميركية وفوداً إلى بورتسودان للقاء مسؤولين بارزين، بينهم مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، حيث ناقش الطرفان ملفات الحرب، أمن البحر الأحمر، والتعاون في مكافحة الإرهاب.
شبكة اتصالات إقليمية واسعة:
بالتوازي مع هذه اللقاءات، كشفت مصادر عن تحركات بحثية ودبلوماسية قادتها مراكز أميركية مرتبطة بالبنتاغون، شملت عواصم إقليمية ودولية مثل القاهرة، الدوحة، نيروبي، دبي، أنقرة وجوبا، بغرض جمع تقييمات سودانية وإقليمية حول الحرب ومستقبل الدور الأميركي في المنطقة.
الأولويات الخمس لواشنطن في السودان:
تشير التقارير إلى أن الإدارة الأميركية ترسم استراتيجيتها وفق خمس أولويات محورية تشمل:
• تعزيز التعاون الثنائي المباشر مع الخرطوم
• الحفاظ على منظومة الأمن في القرن الإفريقي
• احتواء النزاعات الداخلية ومنع تمددها إقليمياً
• إعادة تفعيل التعاون الأمني في مكافحة الإرهاب
• تعزيز الحضور الاقتصادي الأميركي في السودان، خاصة في مجالات التعدين والطاقة والمعادن النادرة
قراءة في الرسائل الأمريكية:
مراقبون اعتبروا أن التحركات المكثفة تمثل رسائل ضغط وضمان في آن واحد، لإبقاء السودان ضمن نطاق التأثير الأميركي، بالتزامن مع اشتداد المنافسة الدولية في منطقة البحر الأحمر وما يحيط بها من ملفات إقليمية معقّدة.
