الرؤية نيوز

خالد الكردفاني يكتب..تحالف كردفان الكبرى رؤية وطنية لبناء جمهورية سوداننا الثانية

0 0

متابعة:الرؤية نيوز
متابعات:خالد علي أحمد كردفاني
تناهى لأسماع الكثيرين خبراً خطيراً وكبيراً ومهماً وهو تكوين اللجنة التحضيرية لتحالف كردفان الكبرى الذي تم تدشينه من خلال إجتماع جامع ضم معظم المكونات المجتمعية الكردفانية التي إحتوتها مدينة الأبيض (أب قبة فحل الديوم) خلال هذه الحرب من خلال واجهاتها القانونية المعتمدة والمأذونة. لقد كان مدخل إجتماع هذه الكيانات الكبيرة هو كيفية التفاكر الجاد حول كيفية دعم القوات المسلحة والقوات المساندة لها في معركة الوطن المصيرية (معركة الكرامة). لقد سبق هذا العمل الوطني الكردفاني التاريخي العظيم عملٌ لا يقل أهمية عنه وهو تكوين تحالف الاتحادات المجتمعية بولاية شمال كردفان والذي ضم الاتحادات المجتمعية ل١٠ مكونات مجتمعية كبيرة بشمال كردفان وهي البديرية ودار حامد والجوامعة والشنابلة والجبال البحرية والهواويير والكبابيش والكواهلة والشويحات والمجانين. لقد تداعت كافة مكونات كردفان بعد تكوين تحالف الاتحادات المجتمعية بولاية شمال كردفان على مقر هذا الكيان الوليد الآنف ذكره لتكوين الكيان الأكبر الحلم التاريخي العظيم.. كيان كردفان الكبرى العظيمة أم السودان ، وفي سبيل ذلك تم الاتصال ب١٨ كيان يمثلون جماع اللحمة المجتمعية لكردفاننا العظيمة. فإلى جانب ال ١٠ مكونات إجتماعية لشمال كردفان تداعت ٥ كيانات عظمى بولاية غرب كردفان وهي إتحاد الحمر وتنسيقية المسيرية وملتقي أبناء النوبة بالجبال الغربية بغرب كردفان ومجلس شئون دينكا أبيي بالسودان وإتحاد سلطنات الداجو. ذلك ما كان عن غرب كردفان ، أما عن جنوب كردفان فقد تداعت على مقر تحالف الاتحادات المجتمعية بولاية شمال كردفان كل من إتحاد عام جبال النوبة من مقره الأبيض وتنسيقية الحوازمة ورابطة كنانة بجنوب كردفان وأبناء الكواهلة بجنوب كردفان وأولاد حميد.

إذن هكذا تجمع شمل الكردافة القيافة عبر كيانتنهم الاجتماعية ال ١٨ المعبرة عن نفسها عبر واجهاتهم القانونية المنتخبة من قواعدهم المجتمعية لرفع صوت يرفع لأول مرة منذ إجتماع كلمتهم في قدير خلف المهدي الإمام منطلقين من هناك إنطلاقتهم التاريخية الباذخة التي لم يزل التاريخ يردد صداها في الكون وهي تتردد في أركانه مرجعة ذلك الصدى إلى يوم الناس هذا. لقد إنطلق الكردافة آنذاك ناصرين للإمام المهدي المعبّر عن رؤية إصلاح البلاد والعباد من ظلم وبطش (المستعمرين) الطامعين في خيرات بلادنا آنذاك ، وكذلك قد إجتمعوا اليوم لنصرة قضية لا تقل عن تلك القضية وهي نصرة قواتنا المسلحة في معركتها ومعركتنا المصيرية المقدسة ضد مليشيا آل دقلو الإرهابية التي مارست أبشع انواع الانتهاكات ضد أهلنا بكل ربوع بلادنا وكذلك في كردفاننا على وجه الخصوص. فلقد إندحرت مليشيا آل دقلو التي إرتضت لنفسها أن تصبح مخلب قط لقوى الإمبريالية وأذنابها (الإمارات) تحت رعاية دولة الكيان الإسرائيلي لإختطاف بلادنا ليس من الفلول الكيزان كما يدّعُون بل لإختطافه من أصحاب المصلحة الحقيقيين في بلادنا وهي كياناته الإجتماعية وقبائله التي عاشت في هذه الأرض منذ فجر التاريخ وستظل تعيش هنا ، لذا فليس من مناص أمام هذه القوى الحيوية بكردفان سوى أن تتحد أولاً ثم تتحزّم وتتلزّم للوقوف صفاً خلف قواتها المسلحة لدحر هذا العدو الغاشم خارج كردفان أولاً ومن ثم مواصلة الدعم والمسير لقواتنا المسلحة لقذف الخونة من حيث أتوا إلى ديار الشتات!!!.

وكذلك فبعد الخلاص من الخطر الذي يحدق ببلادنا اليوم يظل هم بناء سودان ما بعد الحرب هو الهم الذي يجب أن تتضافر فيه كافة الجهود ، وهنا يتوجب على هذا التحالف أن ينال قصب السبق في تدشين اللبنات البكر في هذا الجهد وهو جهد فكري ووطني يجب أن تتجرد فيه النوايا فليس من نوايا مجردة ومجربة للمساهمة في بناء بلادنا منذ فجر التاريخ مثل تلك التي منحها لبلادنا الكردافة الذين شادوا مع المهدي أم درمان مثل ما شادوا بمحاصيلهم وثروتهم الحيوانية ضماناً لمشروع الجزيرة وأهدوا لبلادنا بترولاً اوقفها على أرجلها سنيناً وسنين ولم تزل بحوره تعُبّ بلا كلل ولم يزل حبل الكردافة على الجرار. بلا شك فإن التحدي كبير ولكن إرادة الكردافة على قدر التحدي حتى تقف بلادنا على أرجلٍ قوية تبذُّ بها العالمين وقطعاً فإن هذه الارجل هي كردفان أرض الرجال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.