متابعة:الرؤية نيوز
في ظل استمرار النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وجه المبعوث الأممي الخاص إلى السودان، رمطان لعمامرة، نداءً عاجلاً إلى الأطراف المتحاربة لقبول هدنة إنسانية مدتها ثلاثة أشهر، مدعومة دوليًا، بهدف تخفيف معاناة المدنيين وفتح المجال أمام تسوية دائمة للصراع.
مبادرة دولية:
دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان، رمطان لعمامرة، الأطراف المتنازعة إلى اغتنام فرصة نادرة لوقف إطلاق النار، عبر قبول مقترح هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر. المبادرة، التي جاءت بدعم من الولايات المتحدة ومصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، تهدف إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، وتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف الحوار السياسي بين الفرقاء. ووصف لعمامرة هذه المبادرة بأنها تمثل “فرصة نادرة” لتخفيف المعاناة وفتح المجال أمام جهود السلام، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لوقف القتال المستمر منذ أكثر من عام ونصف.
موقف الأطراف:
أعلنت قوات الدعم السريع موافقتها على الهدنة المقترحة، في حين رفض الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان أي تسوية تتضمن الاعتراف بالدعم السريع كطرف سياسي متكافئ. هذا الانقسام يعكس تعقيدات المشهد السياسي والعسكري في السودان، حيث لا تزال جهود الوساطة تواجه عراقيل كبيرة في ظل غياب توافق بين الأطراف المتحاربة. ويأتي هذا التباين في المواقف رغم تصاعد الدعوات الإقليمية والدولية لوقف القتال، وتزايد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
تداعيات النزاع:
منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، قُتل آلاف المدنيين ونزح الملايين من مناطقهم، وسط انهيار شبه كامل في الخدمات الأساسية والبنية التحتية. ورغم تعدد المبادرات الدولية للوساطة، لم تنجح أي منها حتى الآن في وقف القتال أو التوصل إلى اتفاق سياسي شامل. ويُنظر إلى الهدنة المقترحة على أنها اختبار حقيقي لمدى استعداد الأطراف للانخراط في عملية سلام جادة، في ظل استمرار العمليات العسكرية وتدهور الأوضاع الإنسانية في مختلف أنحاء السودان.
