أزمة حادة في الدواء و بعض ابمستشفيات تغلق أبوابها
حدقات نيوز وكالات:
إشتكى مرضى الأمراض المزمنة من عدم توفر الدواء في الصيدليات وإغلاق معظمها بعد ان ألغى بنك السودان المركزي 10% من حصيلة الصادرات غير النفطية لدعم واستيراد الدواء الامر الذي أدى إلى أزمة حقيقية نتج عنها اضراب اتحاد الصيادلة الأخير نهاية مايو.
وكشفت جولة لـ(السوداني الدولية ) عن إغلاق صيدليات شوارع ام درمان أبوابها وخلو ارفف بعضها من الدواء وامتدت الأزمة لتشمل الامدادت الطبية نفسها التي لم تجد ماتسد به حوجة المرضى
وقال دكتور أحمد التجاني مشرف صيدلاني لـ(السوداني الدولية ) إن الأمر أضحى كارثي وإن معظم الذين ياتون إلى الصيدليات يرجعون خالى الوفاض وإن معظمهم ترك الوصفة الطبية (الروشتة) مع ابقاء رقم هاتفه آملا في الاتصال به عندما يتم توفير الدواء.
واستنكر التجاني مايتداول في وسائل الإعلام عن تخزين الدواء من أجل زيادة سعره وفند هذه الشائعة بقوله إن كمية الدواء التي استوردت من الخارج لاتزيد عن 9ملايين دولار وان الكمية التي كانت تستورد من قبل مابين 500 الى 600 مليون دولار.
وأوضح التجاني أن اضراب الصيادلة كان المقصد منه تنبيه وإرسال رسالة للحكومة بالخطر القادم عند نفاد الكمية وان هنالك دواء يجب أن توفره ولاتبرره اي أسباب مثل ادوية أصحاب الامراض المزمنة الذين لاينتظرون وان لم يجدوا الدواء ستسوء حالتهم وأشار إلى أن أزمة كورونا أغلقت معظم المستشفيات فى السودان وقال إن حكومة السودان انشغلت بالازمات الاخرى وتناست مشكلة الأدوية التي تعد جزء مهم من أولويات الحياة.
وفي ظل جائحة كورونا فقد معظم المرضى الرعاية الطبية فى المستشفيات خاصة الكلي ومستشفي الذرة، اغلقت هذه المستشفيات أبوابها بحجة تفشى فيروس كورونا وان الدولة لم تضع فى حسبانها ان فترة المرض قد تطول إلى امدٍ بعيد .
وفى لقاء تلفزيوني لرئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك قال “كان من المفروض ان تكون هنالك خطط لفتح المستشفيات “.
وقبل هذا الازمة بشهر ونيف كان مرضى مستشفى حوداث الخرطوم (الصدرية) يفترشون الارض من عدم وجود سرائر .
وذكر دكتور محسن محمد ان المستشفيات او المراكز التي تعمل داخل الاحياء تخلو من ابسط الاسعافات الاولية كالأكسجين والبندول والمضاضات الحيوية , ولاحظت الصحيفة استياء المرضى من الوضع المزري الذى تمر به المستشفيات من عدم توفير اقل الاشياء التي يمكن ان تقدمها لهم .