الرؤية نيوز

حوار ساخن مع رئيس الحزب الوطني الاتحادي يوسف محمد زين يكشف المستور : قيادات بـ(المركزي) حاورت العساكر (سراً) ،، أحزاب اللاءات ستلجأ للحوار

0

حوار ساخن مع رئيس الحزب الوطني الاتحادي يوسف محمد زين يكشف المستور : قيادات بـ(المركزي) حاورت العساكر (سراً) ،، أحزاب اللاءات ستلجأ للحوار

،،، لسنا مرتبطين بمحور ولانتلقى تعليماتنا من الخارج أو من قيادة قومية، ولا أموالنا من أحد

،،، لدينا أصدقاء وحلفاء ونستطيع تشكيل تحالف في وقت وجيز، وسترون ذلك في الأيام القادمة

،،، مركزي الحرية والتغيير لم يناقش قط في اجتماعاته، موضوع انتقال سلطة السيادي للمدنيين

مقدمة:
توالت التعقيدات السياسية التي تسود الساحة السودانية، منذ قرابة الثلاثة أشهر، بتصاعد المواقف بين الفرقاء السياسيين من الجهة وبين الحلفاء من جهة أخرى، إضافة إلى خلافاتهم مع العسكر،، رغم موافقة معظمهم على المبادرة الأممية التي تسعى لإيجاد مخرج من الأزمة ، وفي خضم هذه التباعدات أقدم المجلس المركزي للحرية والتغيير على فصل حزبي الوطني الاتحادي والجمهوري من تحالف قوى الحرية والتغيير، بحجة أنهما داعمان الانقلاب الذي حدث في الخامس والعشرين من أكتوبر، الأمر الذي أدى إلى توتير الساحة من خلال ما أطلق من اتهامات ، (اليوم التالي) حاولت التعرف على الأسباب التي أدت إلى فصل الحزبين من التحالف وطبيعة العلاقة بين أحزاب الحرية والتغيير – المجلس المركزي، ومايدور داخل هذا التحالف خلال الفترة الماضية، فأجرت حواراً مع رئيس حزب الوطني الاتحادي يوسف محمد زين تناول فيه قضية فصل حزبهم من التحالف وتقييمه لتجربة التحالف وخيارات الحزب القادمة وهذه حصيلة إفاداته

حوار/فاطمة مبارك

ماتعليقكم على قرار فصلكم من قوى الحرية والتغيير – المجلس المركزي؟

أصلاً لماذا الفصل، نحن لسنا في شركة أو حزب تحكمه لوائح وضوابط، وفصل وعقوبات،
نحن في تحالف سياسي توافقي عريض، يتفق فيه الناس على حد أدنى على مايقومون به لإدارة شؤون البلاد،

ما أسباب فصلكم برأيك ؟

هذه كلها تقديرات، مسألة الفصل تدل على مهزلة وصغر فهم، لأن تحالف الحرية الآن على رأسه أحزاب صغيرة، سواء كان حجماً أو تجربة

قيل إن الفصل تم بسبب تاييدكم للانقلاب؟

هذا مخالف للواقع، حزبنا من أوائل الأحزاب التي أدانت الانقلاب من أول يوم، وهذا موقف مبدئي بالنسبة لنا، أنتِ تتحدثين عن ماذا عن الوطني الاتحادي ابو الأحزاب كلها، نحن نطرح عليهم نفس السؤال : أين تم تأييدنا للانقلاب!؟

كيف يمكن فهم دوركم كحزب بادر لحل المشكلة مع العسكر في ظل وجود الانقلاب ؟

نحن لم نتعامل مع الانقلاب كحزب، سعينا مع قيادات في الحرية والتغيير ولم نخطُ خطوة، إلا معنا اللواء فضل الله برمة وبوفيسور حيدر الصافي، في كل المرات التي دعانا فيها رئيس الوزراء السابق لحلحلة الإشكالات ، والسؤال هل ورد اسم حزب الأمة القومي معنا في الفصل،

برأيك لماذا لم يذكر؟

هذا هو السقوط الأخلاقي والازدواجية العجيبة. وكان معنا باستمرار، وأيضاً أعضاء المجلس السيادي من الحرية والتغيير، مالك عقار، ودكتور الهادي إدريس والطاهر حجر وهم الآن موجودون في التحالف الذي يفصل الوطني الاتحادي، لكن الذي له وزير ووزارة لايفصل! هذا ضيق أفق. نحن نتخذ موافقنا بما يتوافق مع مصلحة البلد.

قد يكونون فهموا تأييدكم للانقلاب من تواصلكم مع البرهان؟

التواصل مع البرهان أو غيره هذه ذريعة باطلة في حق الوطني الاتحادي، لأنه سعى من اليوم الأول لإفشال الانقلاب، وكنا في تواصل مستمر مع رئيس الوزراء قبل أن تقع الأزمة والانقلاب، و نستغرب من الذين كانوا يصعدون وقتها، استدعاءً للانقلاب.

ماذا قلتم في تواصلكم مع حمدوك؟

في آخر اجتماع لمركزي الحرية والتغيير قبل الانقلاب، لما استمعت لمداخلات الأعضاء، وقفت وقلت لهم هل أنتم حزب حاكم، الحزب الحاكم لا يجهز لمقاومة الانقلاب بعد وقوعه، وإنما مسؤوليته أن يوقف الانقلاب، لكن هذه عقول ناشطين؛ وليست عقول رجال دولة،

في أية سياق قمتم كحزب بتقديم مبادرة لحل الأزمة ؟

الوطنى الاتحادي لم يقدم مبادرة بمفرده لحل الأزمة، لقد عجز تحالف الحرية والتغيير في إيجاد مخرج عندما كانت الأمور تتصاعد، وقدم رئيس الوزراء السابق مبادرة الطريق للأمام في يونيو ولم تدعمها قوى الحرية والتغيير، تباطأوا وأماتوها، وإحساساً منه بالخطر قدم مبادرة أخرى في أكتوبر ولم يستجيبوا له، وتقدم بمبادرة ل7 وعجزوا عن التفاعل معها، هذا يدل على العقل المتيبس، فشلوا في ذلك، بينما كان الوطني الاتحادي يتواصل مع دكتور حمدوك،

ماذا كان رأيكم أنتم حينها؟

كان رأينا ان يحل الحكومة، لحل الأزمة، لكن كان غيرنا يرفض ذلك متمسكاً بوظائفه، وإلى آخر يوم قبل وقوع الانقلاب كان رأيي وبروفيسور حيدر الصافي واللواء برمة ناصر، أن تحل الحكومة، ورئيس الوزراء السابق قال الانقلاب قادم، قالوا له لايوجد انقلاب ولابنسبة 1٪، قال لهم فلنتمسك بنسبة 1٪ ونعمل على تفاديها، لكن كما ذكرت لك هذه عقول صغيرة.

طالما كان هذا الوضع، لماذا ظللتم في الحرية والتغيير المجلس المركزي؟

الوطني الاتحادي مؤسس للحراك، منذ 30 يونيو 1989م، وحزب جماهيري، أزرق طيبة كان يمثل الركيزة للقوى السياسية والشعب السوداني، يحجون إلينا أيام الضيق، لذلك الانسحاب لن يرضاه حزبنا، لكن كنا حرباً على الاعوجاج داخل تحالف الحرية والتغيير، والاختطاف الذي تحدث عنه الشعب السوداني كان حقيقة بينة، ونفس المجموعة بعد أن أوصلتنا إلى طريق مسدود بوقوع الانقلاب، تريد أن تدخلنا الآن في جحر ضب، لكن لن نسكت لهم

كيف تحققون هذا الرهان؟

الوطني الاتحادي له تاثير أكبر من قوى الحرية والتغيير في المجتمع ، نحن نمتلك الموقف والقراءة السياسية والجماهير ولنا أصدقاء وحلفاء، وسترين ذلك في الأيام القادمة، نستطيع أن نشكل تحالفاً في وقت وجيز،، نحن نسعى لتكوين الكتلة الانتقالية العريضة التي دعا لها حمدوك.

ماتقييمكم لتجربتكم في تحالف الحرية والتغيير؟

الحرية والتغيير المختطفة، ليست سيئة كلها، بها قادة لهم التقدير والاحترام وجلهم لايقبلون مايتم فيها، لكن كل إنسان له قدرة وتقدير مختلف في المقاومة، نحن لدينا قدرة على المقاومة المفتوحة.

ماهي خياراتكم القادمة بعد فصلكم من التحالف؟

سنواصل في تحالفنا الجديد الكبير الواسع الذي لايقصي أحداً، نحن موجودون في الساحة والحرية والتغيير ليست ملك لأحد، المجلس المركزي دعيه.

هذا يشير إلى أنكم تنوون تكوين حرية وتغيير ثالثة؟

مايرونه الناس، ثلاثة أو غيرها، كل من تضيق به المواعين سيجد ميداناً آخر.

هل ستنضمون إلى مجموعة أخرى ؟

لانريد ان ننضم لأحد أو ينضم إلينا أحد، نحن نعمل سوياً.
في الاتفاق الإطاري الفقرة 6، دعت لتكوين ميثاق سياسي يحكم عمل المرحلة الانتقالية، لكن أحزاب الحرية والتغيير المغتصبة، من المفارقات تتحدث عن توسيع المواعين لاستيعاب لجان المقاومة. ويضيقون ذرعاً بزملائهم في المجلس المركزي، هذا ادعاء باطل وشعارات منافية للحقيقة ضاق، يريدون المكاسب والوظائف وأعانوا جداً خروج حمدوك من المشهد، بينما نعمل ولازلنا نعمل لعودته.

ألا يوجد شخص غيره مؤهل؟

حمدوك ليس الشخصية الوحيدة في الدنيا، لكن بما حققه من مكتسبات، من مصلحة الوطن أن يظل لتكملة مابدأه من مشاريع،

إذاً أنتم مع عودته؟

نحن في الوطني الاتحادي نسعى لذلك، وإن كان الأمر بيدنا هذه رغبتنا وأحد أهدافنا ، ولانقول ذلك لمصلحة حزبية، وخير دليل أن الوزارة التي شكلها عندما كان في الحكم، لم يكن لدينا فيها وزير ولاخفير واحد، لكن نحن حزب راشد تهمه التجربة لا المكاسب.

ذكرت أنكم تتخذون مواقفكم وفقاً لمصلحة الوطن، هل هناك حزب يتخذ مواقفه ضد مصلحة البلد؟

نحن حزب غير مرتبط بمحور ولانتلقى تعليماتنا من الخارج ولا أموال من أحد، وهذه أزمة في مركزي الحرية والتغيير، ولا من قيادة قومية، نحن أصحاب القرار الذي يعمل لمصلحة الوطن و سنواصل فيه.

كأنك تتهم بهذه الإشارات أحزاباَ ؟

انتم في الإعلام هذا عملكم، من الذي سافر الآن، وأيام الاعتصام هذا أمر مهم، ومن الذين تنزلت عليهم المرحلة الانتقالية مناً وسلوى وعمارات ومكاتب،، نحن في الوطني الاتحادي عاجزون عن استئجار دار، فكيف لحزب ناشئ، ولازال يحبو ترين ماترين عليه من النعم، وهناك لوبي، 4 طويلة كما يقال عنها لوبي حقيقي.

لوبي ضد من ؟

هناك لوبي يحاول تغييب البعض عند اتخاذ القرارات، من خلال عدم دعوتهم واستخدم أساليب الاستهبال السياسي الكثيرة،
بعض قوى المركزي اتصلت علينا مستغربة اتخاذ القرار الذي قضى بفصلنا من التحالف، هؤلاء ينسون أنهم يلعبون بوطن له رجال لن يتركوه، لأية جهة، أحزاب سياسية كانت أو عسكراً.

ألم تتصل عليكم قوى، للتوسط من أجل عودتكم للمركزي ؟

هذا أمر غير قابل للرجعة أبداً، وقد اختصر علينا حمل الأثقال والأحمال التي كانت تمنعنا من الحديث عن مايدور ولماذا فشلت المرحلة الانتقالية وحدث الانقلاب، ليتحمله الذين كانت أياديهم باسطة على الحكومة، والولايات والمفوضيات ورجال التمكين، هؤلاء مسؤولون سياسياً وأخلاقياً، عن هذا الفشل

أين تمثل هذا الفشل الذي أشرت إليه ؟

مثلاً لماذا فشلت هذه القوى في تكوين المجلس التشريعي، لأنهم كانوا مصرين على تكوينه من أحزابهم، ولو تذكرين؛ أحدهم قال : سنكون المجلس التشريعي بمن حضر، ومن جانب واحد، أنت في مرحلة انتقالية من الذي أعطاك الحق لتكوينه بمن حضر ، هذا قصور في الفهم، الحدود بين الحزب والشخص والوطن لابد أن تكون واضحة، هناك من يريدون تحقيق مكاسب لذواتهم وأحزابهم و يأتي الوطن لاحقاً.

من تقصد؟

أقصد الأربعة، ومعهم تجمع المهنيين الذي يتم استخدامه كأحد أدواتهم ، وهنا لا أقصد تجمع المهنيين الشرعي الذي يقود الحراك الآن، وإنما أقصد تجمع المهنيين الموجود داخل الحرية والتغيير، والآن هو لايدير الحراك، وأصبح تجمعاً سياسياً.

تعني تجمع المهنيين الذي يقوده الأصم ؟

نعم، من المفارقات أن الأصم قيادي في التجمع الاتحادي، وكان يأتينا بقيادات الأحزاب (لايمكن أن يأتينا بواحد كان نائب رئيس أو ناطقاً رسمياً باسم رئيس مثل عربي، الذي شغل منصب والٍ كممثل للمؤتمر السوداني ويقدمه للحرية والتغيير باعتباره تجمع مهنيين، ليأخذ المؤتمر السوداني مقعداً من هنا ومقعداً من هنا، هذا عدم وعي) و استهبال سياسي على زملائك،
علينا أن ننتبه أن بلادنا قريبة من الانزلاق، ولأول مرة في العالم الناس يهاجمون الحكماء، نحن بلغنا من العمر عتياً، وأحلامنا أن نرى ابناءنا وأحفادنا في بلد آمن، ومتصالحين مع أنفسنا، و لدينا قناعة بأن أحزاب اللاءات سيلجأون للحوار، بعد أن باعوا دماء الشباب وأوصلوا البلد لهذا الدمار.

حيدر الصافي كشف عن حوارات سرية بينهم والمكون العسكري، هل هذا ماتقصده ؟

دعك من هذا، أنا أقول لك معلومة حتى في حواراتهم السرية، التي طالبوا فيها بوزارات، هناك من قدم مشروعاً مكتوباً،

لماذا صمتم وقتها؟

صمتنا في الفترة الماضية ولازلنا نحافظ حتى لانهدم البيت على رأس الجميع.

هل الحرية والتغيير كانت على علم بهذه الحوارات السرية؟

الحرية والتغيير – المركزي كتحالف لم تكن على علم ولا تتم هذه الحوارات باسمها.
كانوا يذهبون سراً ، و تأتينا الأخبار بأن فلاناً عمل كذا وقدم كذا، أقول لك شيء آخر .

ماهو؟

تذكرين في 21 أكتوبر كان الشعار المرفوع، تسليم سلطة السيادي للمدنيين، وخذي عني، أن المجلس المركزي للحرية والتغيير لم يناقش قط هذا الجند في اجتماعاته، وإنما ذهب البعض للمكون العسكري وقالوا له نريد استلام السلطة في 17 نوفمبر 2021م وحددوا الرئيس ونائبه من وراء الحرية والتغيير.

هل كانت هناك خلافات بينكم حول المدنيين في السيادي السابق؟

مجلس السيادة فتح أمره في فبراير2020-2021م، في ذلك الوقت جاء ناس الحركات وكانوا يفترض أن يضافوا للسيادي، قلنا نحن بالمرة لسنا راضين عن أداء المكون المدني، في السيادي

ماذا فعلتم؟

عملت لجنة لتقييم الأداء وأدت عملها، لكن لم يسمح لها بتقديم ماتوصلت إليه ، منذ فبراير إلى هذه اللحظة.

لماذا برأيك ؟

لأنهم يريدون الحفاظ على الموجودين، ويقسمون المواقع، هذا رئيس وهذا نائب، كانت الفكرة أن يتم استبدال البعض أو الكل ونأتي بقامات من بينها من يصلح أن يكون رئيساً للمجلس، لكن أغلق الطريق، وفجأة بدأت تخرج الدعوات ويجيش الناس باسم الحرية والتغيير لشيء أصلاً لم يحدث،

ألم تكن الحرية والتغيير هى من طالبت بذلك؟

الحرية والتغيير لم تقم بهذا العمل مطلقاً ، وأنا ظللت في ثلاثة اجتماعات متواصلة، أقول لهم: من أين خرجت هذه الدعوات، من منكم قام بإبلاغ المكون العسكري، بأننا نريد استلام سلطة السيادي ولم أحصل على رد.

أليس من حق المدنيين رئاسة السيادي؟

من حقهم وفقاً للوثيقة الدستورية، لكن لابد من ترتيبات، لأنه حصل زيادة بعد التوقيع على اتفافية السلام، كيف تعالج ومتى يتم التوقيت، كان لابد أن يناقش كل هذا، لكن لم يناقش، لامعنا ولامع الجبهة الثورية، ولا المكون العسكري، وإنما تم بليل من وراء ظهر الناس.

هل لديك ملاحظات أخرى على السيادي؟

أعضاء المجلس السيادي الخمسة الذين شكلهم المجلس المركزي لم يجتمعوا، ولا اجتماع واحد مع الحرية والتغيير إلى أن تم حلهم ، هم في وادي ونحن في وادٍ وكل كان يعمل لحزبه، ولشانه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!