الرؤية نيوز

إبراهيم عربي يكتب: يا مصلح يكفي أنك مصلح ..!

0

 
زيارة إجتماعية لها سماتها وبلا شك لها طابعها وواقعها المميز كما لها مكانتها وأهميتها في إطار وحدة الصف وجمع الكلمة لأجل الوطن في سودان الغد المنشود (البنحلم بيهو يوماتى  .. وطن شامخ وطن عاتى) ، ليس حشدا قبليا نتنا كما نهانا عنه رسول الكريم ، بل كان حضورا لأجل التواصل الإجتماعي ، فكان مميزا وغلب عليه الشباب جاءوا إليه بوعي وفهم جديد يتواكب مع مطلوبات الوطن ومستجدات الواقع ، جاءوا وهم يقولون السودان وطن للجميع والسوداناوية هوية تجمعنا ولا تفرقنا ..!.
تلك كانت دعوة كريمة لبيناها الجمعة الماضية 21 يناير 2022 مع الزميل الألمعي بتلفزيون السودان محمد الزبير إسماعيل بإهتمام خاص من قبل الشاب الملة البشوش حبيب يوسف لحضور مناسبة إجتماعية لأهلنا أولاد راشد في الحارة (31) مربع (6) بسوق ليبيا في أم درمان ، علي شرف زيارة وفد من أبناء عمومتهم من قبيلة الرشايدة في نهر النيل بقيادة الزعيم الشاب مصلح نصار والشيخ سلمان مسلم وآخرين .
فكان ضيف شرف هذا المناسبة مصلح نصار الرشيدي وهو بلاشك مثلا لهؤلاء الشباب يحتذي به في التواضع والتواصل والكرم والمروءة وإصلاح ذات البين ، رجل معروف بينهم (حلال مشاكل) ، رجل إنطبق عليه حديث الرسول صلي الله عليه وسلم (إن لله عبادا إختصهم بقضاء حوائج الناس حبّبهم إلى الخير وحبّب الخير إليهم) فقد ظل هذا الزعيم الشاب مثلا يمشي بين الكافة ، عرفته في شرق السودان في كسلا وحلفا الجديدة صديقا للكل ووجدته في نهر النيل في شندي حيث يقيم وقد أصبحت داره مفتوحة مقصدا للجميع وتحتضن إفطارا سنويا جامعا لمختلف المكونات والجنسيات جاء إليه الأمريكان وغيرهم في 2018 ، وليس ذلك فحسب بل ظل مصلح يسجل حضورا في الخرطوم في ملماتها ودهاليزها ليس مشاركا فحسب بل مبادرا ومصلحا وداعما في السراء والضراء وليست مبادرة دعم القوات المسلحة بالفشقة وغيرها من المبادرات إلا نموذجا لتلكم المبادرات القومية والوطنية .
الجميع هنا يشيرون إلي مصلح نصار بالبنان وبالطبع ذلك حملا ثقيلا وليس سهلا هكذا لا سيما وسط مجموعة كبيرة ومنتشرة ذات أنفة خاصة ولها شغفها وأهدافها ومقاصدها ووضعها وأتذكر جيدا واقعة في بداية التسعينات من القرن الماضي في حلفا الجديدة حينما جاء أحد تجارها بتاتشر آخر موديل وجاء نفر من شباب الرشايدة ويطلق عليهم (الزبيدية نسبة لنسب زبيدة زوجة هارون الرشيد التي تنتسب لهذه القبيلة وهم يفتخرون بها) المهم جاء هؤلاء الشباب يتفرجون عليها فزجرهم هذا التاجر قائلا (أمشوا شوفوا ليكم بعير اركبوا عليه) ، كانت كلمات جارجة إستفذت هؤلاء الشباب الذين جاءوا بعد ثلاثة أشهر للتاجر وهم علي تاتشر أحدث موديل وعليه بعير فقالوا للتاجر (ياهذا .. مش نحن نركب التاتشر فحسب .. بل البعير ..!) ، علي كل أعتقد أن مصلح نصار إنطبق فيه الحديث (خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي) ..!.
سألت مصلح عن سر هذه الزيارة ومكنون العلاقة بين الرشايدة في شرق السودان وأولاد راشد في غرب البلاد والحمر في كردفان وقد كنت حضورا لتواثق في مناسبة في قرية مستورة في كسلا في التسعينات جمعت حينها بين وفد من قيادات قبيلة حمر بالرشايدة ، قال مصلح (نحن جميعنا أولاد عمومة أولاد راشد الولاد وننتسب لجهينة) سويا مع الرزيقات والمسيرية والهبانية والحوازمة وغيرهم كثر من البقارة والأبالة في شرق البلاد وغربها وشمالها ووسطها وجنوبها وفي كل ولاية ، وبل يتواجدون علي إمتداد (13) دولة حول العالم في السودان ودول الخليج والدول العربية وبعض الدول الأفريقية وبلا شك أتذكر جيدا أن للرشايدة وجود قوي وفاعل ومتعلم في السعودية والكويت فيهم قيادات برلمانية وتنفيذية .
وليس ذلك فحسب بل ظل مصلح مهموما بتحقيق الأمن والإستقرار في ربوع البلاد داعما ومشاركا في التنمية والخدمات ومهموم جدا مع آخرين بتعليم أهله وتوفير خدماتهم وإستقراهم وتواصلهم إجتماعيا ، وبل ظل مصلح مهموما أكثر بالتصالح والتسامح المجتمعي مشاركا لهم في أفراحهم وأتراحهم .
كانت خلاصة المناسبة أن تواثق شباب أولاد راشد تماما كما تواثق الحضور جميعهم علي التواصل والتراحم مثلما خاطبهم مصلح نصار خطابا سهلا وجامعا ومبسطا مطالبا إياهم بالتعاضد ووحدة الصف وإحترام البعض والتواصل والتراحم المجتمعي والإنفتاح علي جميع المكونات ومحذرا من العنصرية ، داعيا أهله لأن يكونوا رسل سلام ومودة ومحبة ، وقال أن السودان يمر بمنعطف خطير ويتطلب من الجميع علو كعب الوطن لأجل يكون السودان وطنا للجميع .
الرادار .. الاثنين 24 يناير 2022 .
  

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!