الرؤية نيوز

في حوار مع القيادي بمركزي قحت أحمد عمر حضرة : لن نتوافق مع الحرية والتغيير الميثاق الوطني..ونمر بمرحلة انسداد حرجة ولا أمل في حلول قريبة

0

لن نتوافق مع الحرية والتغيير الميثاق الوطني

شهادة ياسر العطا عن نزاهة لجنة إزالة التمكين موجودة ونتمنى أن لا يحيد عنها

مقدمة :

ظلت الأزمة السودانية في تفاقم مستمر بالرغم من المبادرات الداخلية والخارجية التي طرحت مؤخراً لإيجاد مخرج، كان أبرزها مبادرة الأمم المتحدة عبر ممثلها في السودان فولكربيترس، ووفقاً لما نشر فإن المبادرة وجدت قبولاً وسط بعض القوى الرئيسية، الممثلة للمكون المدني، إضافة للمكون العسكري، وستشهد الأيام القادمة الإفصاح عن نتائج هذه اللقاءات، بجانب مبادرة الاتحاد الأفريقي، وتأتي أهمية المبادرتين من كونهما يمثلان مؤسسات إقليمية ودولية؛ السودان عضو فيها ، غير ذلك لم تلُح بوادر انفراج للمشاكل السودانية، حيث ظل كل طرف متمسكاً بمواقفه السابقة، ضبابية هذه الأوضاع جعلت المراقبين يتحدثون عن أن المشهداً مفتوحاً برمته أمام كافة الاحتمالات، كما أنهم رسموا سيناريوهات توقعوا حدوثها ، خاصة أن مواقف الخارج الإقليمي والدولي أصبحت متأرجحة حيال مايحدث في السودان. اليوم التالي جلست مع القيادي بالحرية والتغيير – المجلس المركزي أحمد عمر حضرة وأجرت معه حواراً تناول الأوضاع الراهنة وموقف الحرية والتغيير – المجلس المركزي من المبادرات المطروحة والاعتقالات التي طالت منسوبيها وخيارات الحل للأزمة،

فإلى مضابطه

حوار/فاطمة مبارك

،،، كيف تقيمون المشهد السياسي السوداني الآني؟

المشهد السياسي السوداني الآن – دون شك – يمر بمرحلة انسداد حرجة، ولا بارقة أمل كبيرة في حلول قريبة رغم المبادرات الكثيرة الداخلية والخارجية التي طرحت كمساعٍ لإيجاد نفق للخروج من الوضع الذي أقحم الانقلابيون العسكريون البلد فيه باستيلائهم على السلطة والانقلاب على الوثيقة الدستورية، أو بالأحرى الانقلاب على المكون المدني ومانصت عليه الوثيقة في دوره في شراكة المرحلة الانتقالية بتفاصيلها الكثيرة

،،، مثل ماذا ؟

المشاركة في تشكيل الأجهزة التنفيذية، مجلس السيادة والمجلس التشريعي والأجهزة والمؤسسات الانتقالية و إزالة التمكين والمفوضيات المتفق على قيامها وتصحيح قوانين وهياكل الدولة في الحكم المحلي والخدمة المدنية و المؤسسات القانونية والعدلية، القوات النظامية المؤسسة العسكرية والشرطة والأمن وصولاً للتحول الديمقراطي بقيام انتخابات سليمة متوافق على قوانينها والمؤسسات التي ستقوم بها وفق المعايير الدولية وتحت رقابة المؤسسات المعنية بذلك عالمياً.

،،، لكن هناك اتهامات متبادلة بينكما، في ما يخص قيام بعض هذه المؤسسات خاصة المجلس التشريعي؟

أ بداً، الانقلاب هو من عاد بنا للوراء، ولازال مهدداً كبيراً لاستقرار البلد بعودة الطوارئ و كبح الحريات والقمع والقتل الجائر للشباب الثوار والأزمات الاقتصادية والأمنية المتفاقمة والمتزايدة باستمرار السلطة الانقلابية

،،، بالمقابل هناك من يعتقدون أن الانشقاقات في قوى الحرية والتغيير أضعفت قوى الثورة وفرضت هذا الواقع الذي ذكرته؟

تحالف الحرية والتغيير هو تجربة جديدة لتحالف عريض جداً لم تعرفه تجربة العمل السياسي السوداني السابقة، خروج بعض المكونات منه لا يعني أن الانشقاقات، وستهدم التحالف الكبير.

،،، لكنها قطعاً ستؤثر على مسيرة التحالف، خاصة أن الخارجين تحدثوا عن استحواز أحزاب محددة على الحرية والتغيير، كما أن وحدة القوى المعارضة مهمة ؟

نعم ستكون مؤثرة، فوحدة القوى المعارضة للانقلاب الآن مهمة، نأمل أن يعيد الانقلاب الذي حدث جميع أصحاب الموقف، الرافض والمقاوم له سوياً مرة أخرى للتحالف ، بل نأمل أن يتوسع بدخول أجسام أخرى لها نفس الموقف والهدف بإزاحة الانقلاب وعودة وتحقيق شعارات الثورة.

،،، تقصد أن موقف القوى من الانقلاب هو من يحدد، وجود القوى داخل تحالف الحر ية والتغيير؟

نعم.. الموقف من الانقلاب العسكري والانقلابيين هو من يحدد من يشملهم تحالف الحرية والتغيير وحتى إن توسع وتمت تعديل وثيقة الاتفاق والتوافق فيه، أو حتى اذا طرح مسمى جديد، المهم الهدف الحقيقي بوحدة حقيقة لأجسام رافضة للانقلاب، وتأسيس سلطة مدنية كاملة حتى يتحدد دور المؤسسة العسكرية بشكل نهائي في أن لايكون لها دور سياسي.

،،، يبدو أن بعض القوى التي خرجت من الحرية والتغيير ليس لها موقف معارض للانقلاب ؟

المكونات التي لها موقف معارض، الآن، إضافة للحرية والتغيير هي الحزب الشيوعي والجناح الذي خرج من تجمع المهنيين ونثمن الخطوة الكبيرة التي قاموا بها بعودة وتوحد ١١ مكوناً من مكونات المهنيين النقابية، ونتمنى أن تكتمل بعودة الأجسام الأربعة التي لازالت خارج جسم المهنيين وقوي المجتمع المدني التي لازال فيها مكونات ظلت موجودة ولم تخرج من الحرية والتغيير والمساعي جادة في إحداث توافق كبير لانتصار الثورة وعدم ضياع التضحيات الكبيرة التي قدمها المناضلون الشباب والكنداكات.

،،، ماموقفكم من القوى التي خرجت من الحرية والتغيير وأسمت نفسها.. الحرية والتغيير، التوافق الوطني، هل توافقكم معها مرة أخرى وارد؟

القوى الأخرى التي دعمت اعتصام القصر والانقلاب فيما بعد، من الانقلاب ولا يمكن أن نسعى لوحدة معها، بوضعها الحالي، التوافق مع الحزب الشيوعي رغم موقفه لازالت مستمرة، وكذلك مع قوى المجتمع المدني

لكن يأتي تسريع التوافق مع لجان المقاومة واكتمال الخطوات الجارية في ذلك، بالدرجة الأولى، والمبشر أن لافتات كثيرة في موكب يوم ١٤ نوفمبر تطالب بذلك وحدة قوى الثورة

،،،ما أسباب اختلافكم مع الحزب الشيوعي، طالما أنه متفق معكم في مناهضة الانقلاب؟

التعنت من طرف الحزب الشيوعي وليس من طرف الحرية والتغيير التي بعثت وفداً منها ضم الأستاذ بابكر فيصل وياسر عرمان، ولكن الشيوعي رفض الجلوس مع الحرية والتغيير كتحالف واشترطوا أن يجلسوا معها كمكونات حزبية منفردة، ورفضت الحرية والتغيير ذلك في اجتماعها الذي ناقشت فيه تلك الجهود، وألزمت عضويتها بعدم الجلوس بصورة فردية مع الحزب الشيوعي ما لم يغير موقفة.

،،، محمد الفكي قال لصحيفة القدس العربي : إنكم ستطرحون إعلاناً دستورياً جديداً بديلاً للوثيقة، ألا يتطلب ذلك موافقة كل الأطراف الموقعة على الوثيقة الدستورية ؟

الأطراف التي وقعت على الوثيقة الدستورية هي المكون المدني والعسكري ثم الحركات المسلحة، لاحقاً بعد اتفاقية جوبا وما شمل الوثيقة من تعديلات لتضمين ذلك الاتفاق،

الآن بعد انقلاب المكون العسكري على الوثيقة وأخرج نفسه، وأصبحت مطالب الشارع المعارض بأن لا عودة لما قبل الانقلاب لاستمرار الشراكة بشكلها ونصوصها السابقة، و

على قوى الشارع المعارض الآن التوافق على ميثاق أو وثيقة تحدد ملامح مرحلة ما بعد الانقلاب، لأنه زائل حتمًا، المهم تسريع خطوات التوافق.

،، المسمى الجديد قد يوسع الخلاف على خلفية أن القوى المدنية نفسها غير متوافقة ؟

لا أظن أن المسمى سيكون هو العقبة أوالإشكالية؛ فالغاية والهدف الأسمى

هو استعادة البلد من الانقلابيين، واستعادة شعارات الثورة و مسار التحول الديمقراطي.

،، ماهي المساعي التي تبذلونها لإطلاق سراح المعتقلين من لجنة إزالة التمكين في أي عاجلة تتحركون.. داخلياً ام خارجياً ؟

مساعينا لإطلاق جميع المعتقلين الكثيرين من لجان المقاومة قبل عضوية لجنة إزالة التمكين لاتخرج من الضغط الذي يحدثه الشارع بالوسائل السلمية في المطالبة بإطلاق سراحهم عبر المسيرات والوقفات الاحتجاجية والضغط الإعلامي عبر الوسائط والقنوات الفضائية والإعلام الداخلي والخارجي. والتواصل مع المنظمات العدلية الدولية المعنية بحقوق الإنسان في المنطقة العربية والإفريقية والعالمية فلاتواصل لنا مع الانقلابيين بأي شكل من الأشكال لنطالبهم بذلك.

،،، برأيك ما المقصود من هذه الاعتقالات وفي هذا التوقيت؟

إنها استهداف للمدنيين بصورة مباشرة، فلجنة إزالة التمكين يشمل مرسوم تعيينها، قيادات عليا من القوات المسلحة ومن الدعم السريع ومن الشرطة والأجهزة الأمنية والنائب العام، فلماذا لم يتم اعتقالهم أو حتى استدعاؤهم للتحقيق، إن لم يكن في الأمر استهداف مقصود.

الكثير جداً من قرارات لجنة إزالة التمكين تمت بتوقيع ياسر العطا، رئيسها السابق، لماذا لم يتم اعتقاله أو حتى نية التحقيق معه !؟ رغم.

أن شهادته التي قالها في حق أعضاء لجنة إزالة التمكين بالنزاهة والأمانة حاضرة ونتمنى أن لا يحيد عنها.

،،، بعض قياداتكم قالت وراء الاعتقالات طرف ثالث.. من هو؟

حتى الآن نحن لا نعلم تحديداً الجهة التي تقوم بالاعتقالات، فالقوة التي تعتقل الآن هي قوى عسكرية ومدنية بسيارات عسكرية ومدنية أيضاً لا نعلم تفاصيلها، أهي جهاز الأمن السابق أم بالاشتراك مع قوى أخرى استخبارات عسكرية أو خلافه.

نحن نطالب بأن نعلم من هي الجهة المخولة بالاعتقال الآن، فالاعتقالات تحدث فيها مقاومة أحياناً كثيرة وإصابات وربما وفاة، فمن هي الجهة التي يجب أن نحاسبها يوماً ما على ما قامت به، لنا الحق في أن نعرف ذلك.

،،،قلتم؛ لن نتفاوض مع المكون العسكري، ولكن وافقتم على الجلوس مع فولكر، وتعلمون أن مبادرته شملت العسكر كيف تفسر ذلك ؟

الحوار والتفاوض من أدوات العمل السياسي الأساسية،

و شعار رفض التفاوض مع العسكر المرفوع في الشارع نحن ملتزمون به لا تفاوض مباشر معهم، ورؤيتنا للحل التي تتضمن إن لاوجود للعسكر أو شراكتهم في المرحلة القادمة وابتعادهم عن أي تدخل في العمل السياسي في مستقبل السودان، نقلناه لفولكر هذه هي شروط الشارع وشروطنا ليعلمها الوسيط و العساكر والعالم الذي يتابع الأزمة السودانية

،،، لكن إذا تطورت المبادرة قد يجمعكم بالعسكر تفاوض مباشر؟

نحن قدمنا رؤيتنا للمبعوث فولكر كحرية وتغيير، ولكن لم يجمعنا تفاوض مباشر مع الانقلابيين.

ووضح أنهم قاموا بتعبئة ضد مبادرة فولكر في مسيرة وقطار عطبرة النسخة الباهتة، التي حاولوا من خلالها – عبثاً – تقليد الثورة في أساليبها وأدواتها وتعبيرها.

ويرون أن أية مبادرة تطرح حلولاً تبعدهم عن المشهد بالكامل، فلن يقبلوا بها

لأن جميع المبادرات التي طرحت اشترطت إبعاد عسكر الانقلاب عن المشهد

،،، في النهاية العسكر جزء من هذا التفاوض ؟

المبادرة هي من المبعوث فولكر وجلس معهم لمعرفة رأيهم وتصورهم للحل، ولكن المبادرة ليست مبادرتهم.

في حوار مع القيادي بمركزي قحت أحمد عمر حضرة : لن نتوافق مع الحرية والتغيير الميثاق الوطني..ونمر بمرحلة انسداد حرجة ولا أمل في حلول قريبة

لن نتوافق مع الحرية والتغيير الميثاق الوطني

شهادة ياسر العطا عن نزاهة لجنة إزالة التمكين موجودة ونتمنى أن لا يحيد عنها

مقدمة :

ظلت الأزمة السودانية في تفاقم مستمر بالرغم من المبادرات الداخلية والخارجية التي طرحت مؤخراً لإيجاد مخرج، كان أبرزها مبادرة الأمم المتحدة عبر ممثلها في السودان فولكربيترس، ووفقاً لما نشر فإن المبادرة وجدت قبولاً وسط بعض القوى الرئيسية، الممثلة للمكون المدني، إضافة للمكون العسكري، وستشهد الأيام القادمة الإفصاح عن نتائج هذه اللقاءات، بجانب مبادرة الاتحاد الأفريقي، وتأتي أهمية المبادرتين من كونهما يمثلان مؤسسات إقليمية ودولية؛ السودان عضو فيها ، غير ذلك لم تلُح بوادر انفراج للمشاكل السودانية، حيث ظل كل طرف متمسكاً بمواقفه السابقة، ضبابية هذه الأوضاع جعلت المراقبين يتحدثون عن أن المشهداً مفتوحاً برمته أمام كافة الاحتمالات، كما أنهم رسموا سيناريوهات توقعوا حدوثها ، خاصة أن مواقف الخارج الإقليمي والدولي أصبحت متأرجحة حيال مايحدث في السودان. اليوم التالي جلست مع القيادي بالحرية والتغيير – المجلس المركزي أحمد عمر حضرة وأجرت معه حواراً تناول الأوضاع الراهنة وموقف الحرية والتغيير – المجلس المركزي من المبادرات المطروحة والاعتقالات التي طالت منسوبيها وخيارات الحل للأزمة،

فإلى مضابطه

حوار/فاطمة مبارك

،،، كيف تقيمون المشهد السياسي السوداني الآني؟

المشهد السياسي السوداني الآن – دون شك – يمر بمرحلة انسداد حرجة، ولا بارقة أمل كبيرة في حلول قريبة رغم المبادرات الكثيرة الداخلية والخارجية التي طرحت كمساعٍ لإيجاد نفق للخروج من الوضع الذي أقحم الانقلابيون العسكريون البلد فيه باستيلائهم على السلطة والانقلاب على الوثيقة الدستورية، أو بالأحرى الانقلاب على المكون المدني ومانصت عليه الوثيقة في دوره في شراكة المرحلة الانتقالية بتفاصيلها الكثيرة

،،، مثل ماذا ؟

المشاركة في تشكيل الأجهزة التنفيذية، مجلس السيادة والمجلس التشريعي والأجهزة والمؤسسات الانتقالية و إزالة التمكين والمفوضيات المتفق على قيامها وتصحيح قوانين وهياكل الدولة في الحكم المحلي والخدمة المدنية و المؤسسات القانونية والعدلية، القوات النظامية المؤسسة العسكرية والشرطة والأمن وصولاً للتحول الديمقراطي بقيام انتخابات سليمة متوافق على قوانينها والمؤسسات التي ستقوم بها وفق المعايير الدولية وتحت رقابة المؤسسات المعنية بذلك عالمياً.

،،، لكن هناك اتهامات متبادلة بينكما، في ما يخص قيام بعض هذه المؤسسات خاصة المجلس التشريعي؟

أ بداً، الانقلاب هو من عاد بنا للوراء، ولازال مهدداً كبيراً لاستقرار البلد بعودة الطوارئ و كبح الحريات والقمع والقتل الجائر للشباب الثوار والأزمات الاقتصادية والأمنية المتفاقمة والمتزايدة باستمرار السلطة الانقلابية

،،، بالمقابل هناك من يعتقدون أن الانشقاقات في قوى الحرية والتغيير أضعفت قوى الثورة وفرضت هذا الواقع الذي ذكرته؟

تحالف الحرية والتغيير هو تجربة جديدة لتحالف عريض جداً لم تعرفه تجربة العمل السياسي السوداني السابقة، خروج بعض المكونات منه لا يعني أن الانشقاقات، وستهدم التحالف الكبير.

،،، لكنها قطعاً ستؤثر على مسيرة التحالف، خاصة أن الخارجين تحدثوا عن استحواز أحزاب محددة على الحرية والتغيير، كما أن وحدة القوى المعارضة مهمة ؟

نعم ستكون مؤثرة، فوحدة القوى المعارضة للانقلاب الآن مهمة، نأمل أن يعيد الانقلاب الذي حدث جميع أصحاب الموقف، الرافض والمقاوم له سوياً مرة أخرى للتحالف ، بل نأمل أن يتوسع بدخول أجسام أخرى لها نفس الموقف والهدف بإزاحة الانقلاب وعودة وتحقيق شعارات الثورة.

،،، تقصد أن موقف القوى من الانقلاب هو من يحدد، وجود القوى داخل تحالف الحر ية والتغيير؟

نعم.. الموقف من الانقلاب العسكري والانقلابيين هو من يحدد من يشملهم تحالف الحرية والتغيير وحتى إن توسع وتمت تعديل وثيقة الاتفاق والتوافق فيه، أو حتى اذا طرح مسمى جديد، المهم الهدف الحقيقي بوحدة حقيقة لأجسام رافضة للانقلاب، وتأسيس سلطة مدنية كاملة حتى يتحدد دور المؤسسة العسكرية بشكل نهائي في أن لايكون لها دور سياسي.

،،، يبدو أن بعض القوى التي خرجت من الحرية والتغيير ليس لها موقف معارض للانقلاب ؟

المكونات التي لها موقف معارض، الآن، إضافة للحرية والتغيير هي الحزب الشيوعي والجناح الذي خرج من تجمع المهنيين ونثمن الخطوة الكبيرة التي قاموا بها بعودة وتوحد ١١ مكوناً من مكونات المهنيين النقابية، ونتمنى أن تكتمل بعودة الأجسام الأربعة التي لازالت خارج جسم المهنيين وقوي المجتمع المدني التي لازال فيها مكونات ظلت موجودة ولم تخرج من الحرية والتغيير والمساعي جادة في إحداث توافق كبير لانتصار الثورة وعدم ضياع التضحيات الكبيرة التي قدمها المناضلون الشباب والكنداكات.

،،، ماموقفكم من القوى التي خرجت من الحرية والتغيير وأسمت نفسها.. الحرية والتغيير، التوافق الوطني، هل توافقكم معها مرة أخرى وارد؟

القوى الأخرى التي دعمت اعتصام القصر والانقلاب فيما بعد، من الانقلاب ولا يمكن أن نسعى لوحدة معها، بوضعها الحالي، التوافق مع الحزب الشيوعي رغم موقفه لازالت مستمرة، وكذلك مع قوى المجتمع المدني

لكن يأتي تسريع التوافق مع لجان المقاومة واكتمال الخطوات الجارية في ذلك، بالدرجة الأولى، والمبشر أن لافتات كثيرة في موكب يوم ١٤ نوفمبر تطالب بذلك وحدة قوى الثورة

،،،ما أسباب اختلافكم مع الحزب الشيوعي، طالما أنه متفق معكم في مناهضة الانقلاب؟

التعنت من طرف الحزب الشيوعي وليس من طرف الحرية والتغيير التي بعثت وفداً منها ضم الأستاذ بابكر فيصل وياسر عرمان، ولكن الشيوعي رفض الجلوس مع الحرية والتغيير كتحالف واشترطوا أن يجلسوا معها كمكونات حزبية منفردة، ورفضت الحرية والتغيير ذلك في اجتماعها الذي ناقشت فيه تلك الجهود، وألزمت عضويتها بعدم الجلوس بصورة فردية مع الحزب الشيوعي ما لم يغير موقفة.

،،، محمد الفكي قال لصحيفة القدس العربي : إنكم ستطرحون إعلاناً دستورياً جديداً بديلاً للوثيقة، ألا يتطلب ذلك موافقة كل الأطراف الموقعة على الوثيقة الدستورية ؟

الأطراف التي وقعت على الوثيقة الدستورية هي المكون المدني والعسكري ثم الحركات المسلحة، لاحقاً بعد اتفاقية جوبا وما شمل الوثيقة من تعديلات لتضمين ذلك الاتفاق،

الآن بعد انقلاب المكون العسكري على الوثيقة وأخرج نفسه، وأصبحت مطالب الشارع المعارض بأن لا عودة لما قبل الانقلاب لاستمرار الشراكة بشكلها ونصوصها السابقة، و

على قوى الشارع المعارض الآن التوافق على ميثاق أو وثيقة تحدد ملامح مرحلة ما بعد الانقلاب، لأنه زائل حتمًا، المهم تسريع خطوات التوافق.

،، المسمى الجديد قد يوسع الخلاف على خلفية أن القوى المدنية نفسها غير متوافقة ؟

لا أظن أن المسمى سيكون هو العقبة أوالإشكالية؛ فالغاية والهدف الأسمى

هو استعادة البلد من الانقلابيين، واستعادة شعارات الثورة و مسار التحول الديمقراطي.

،، ماهي المساعي التي تبذلونها لإطلاق سراح المعتقلين من لجنة إزالة التمكين في أي عاجلة تتحركون.. داخلياً ام خارجياً ؟

مساعينا لإطلاق جميع المعتقلين الكثيرين من لجان المقاومة قبل عضوية لجنة إزالة التمكين لاتخرج من الضغط الذي يحدثه الشارع بالوسائل السلمية في المطالبة بإطلاق سراحهم عبر المسيرات والوقفات الاحتجاجية والضغط الإعلامي عبر الوسائط والقنوات الفضائية والإعلام الداخلي والخارجي. والتواصل مع المنظمات العدلية الدولية المعنية بحقوق الإنسان في المنطقة العربية والإفريقية والعالمية فلاتواصل لنا مع الانقلابيين بأي شكل من الأشكال لنطالبهم بذلك.

،،، برأيك ما المقصود من هذه الاعتقالات وفي هذا التوقيت؟

إنها استهداف للمدنيين بصورة مباشرة، فلجنة إزالة التمكين يشمل مرسوم تعيينها، قيادات عليا من القوات المسلحة ومن الدعم السريع ومن الشرطة والأجهزة الأمنية والنائب العام، فلماذا لم يتم اعتقالهم أو حتى استدعاؤهم للتحقيق، إن لم يكن في الأمر استهداف مقصود.

الكثير جداً من قرارات لجنة إزالة التمكين تمت بتوقيع ياسر العطا، رئيسها السابق، لماذا لم يتم اعتقاله أو حتى نية التحقيق معه !؟ رغم.

أن شهادته التي قالها في حق أعضاء لجنة إزالة التمكين بالنزاهة والأمانة حاضرة ونتمنى أن لا يحيد عنها.

،،، بعض قياداتكم قالت وراء الاعتقالات طرف ثالث.. من هو؟

حتى الآن نحن لا نعلم تحديداً الجهة التي تقوم بالاعتقالات، فالقوة التي تعتقل الآن هي قوى عسكرية ومدنية بسيارات عسكرية ومدنية أيضاً لا نعلم تفاصيلها، أهي جهاز الأمن السابق أم بالاشتراك مع قوى أخرى استخبارات عسكرية أو خلافه.

نحن نطالب بأن نعلم من هي الجهة المخولة بالاعتقال الآن، فالاعتقالات تحدث فيها مقاومة أحياناً كثيرة وإصابات وربما وفاة، فمن هي الجهة التي يجب أن نحاسبها يوماً ما على ما قامت به، لنا الحق في أن نعرف ذلك.

،،،قلتم؛ لن نتفاوض مع المكون العسكري، ولكن وافقتم على الجلوس مع فولكر، وتعلمون أن مبادرته شملت العسكر كيف تفسر ذلك ؟

الحوار والتفاوض من أدوات العمل السياسي الأساسية،

و شعار رفض التفاوض مع العسكر المرفوع في الشارع نحن ملتزمون به لا تفاوض مباشر معهم، ورؤيتنا للحل التي تتضمن إن لاوجود للعسكر أو شراكتهم في المرحلة القادمة وابتعادهم عن أي تدخل في العمل السياسي في مستقبل السودان، نقلناه لفولكر هذه هي شروط الشارع وشروطنا ليعلمها الوسيط و العساكر والعالم الذي يتابع الأزمة السودانية

،،، لكن إذا تطورت المبادرة قد يجمعكم بالعسكر تفاوض مباشر؟

نحن قدمنا رؤيتنا للمبعوث فولكر كحرية وتغيير، ولكن لم يجمعنا تفاوض مباشر مع الانقلابيين.

ووضح أنهم قاموا بتعبئة ضد مبادرة فولكر في مسيرة وقطار عطبرة النسخة الباهتة، التي حاولوا من خلالها – عبثاً – تقليد الثورة في أساليبها وأدواتها وتعبيرها.

ويرون أن أية مبادرة تطرح حلولاً تبعدهم عن المشهد بالكامل، فلن يقبلوا بها

لأن جميع المبادرات التي طرحت اشترطت إبعاد عسكر الانقلاب عن المشهد

،،، في النهاية العسكر جزء من هذا التفاوض ؟

المبادرة هي من المبعوث فولكر وجلس معهم لمعرفة رأيهم وتصورهم للحل، ولكن المبادرة ليست مبادرتهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!