حكومة غرب كردفان تتفق مع الجبهة المتمردة بمناطق النفط علي تحقيق المطالب ووضع السلاح

إتفقت حكومة ولاية غرب كردفان برئاسة نائب الوالي الاستاذ ادم كرشوم نورالدين مع جبهة غرب كردفان النضالية بمناطق النفط علي وقف التصعيد العسكري ووضع السلاح وتسليم القضية لنائب الوالي بالاضافة الي خلق بيئة مناسبة للتفاوض والحوار من اجل الوصول الي القضايا المطلبية التي حملت من اجلها الجبهة السلاح .
وقال كرشوم عقب الاتفاق ان المطالب عادلة ومتعلقة بحياة الانسان وفي أولها مياه الشرب النقية والتوظيف في شركات النفط بجانب إنشاء بعض الطرق والعَبارات والمحافظة علي البيئة.
واكد علي الجلوس مع الشركات وحكومة الولاية ووزارة النفط علي تحقيق هذه المطالب وإزالة الغبن.
واشاد نائب الوالي بالثقة التي اولتها له قيادة الجبهة بإتاحة الفرصة للحلول السلمية مع تأكيدهم علي حفظ الامن في مناطق النفطـ وعدم التعرض للعاملين بالشركات والاجهزة النظامية .
ووجه كرشوم كافة الاجهزة النظامية بحقول النفط بعدم الملاحقة والتعرض للشباب بعد هذا الإتفاق.
وابان ان سياسة التهميش والاقصاء والظلم لا مكان لها بعد إتفاق سلام جوبا الذي منح غرب كردفان الحكم الذاتي كامل السلطات بالاضافة الي نسبة الــ 40% من قسمة الموارد القومية والتي ستغير من الواقع الخدمي والتنموي بكل المحليات ..
واشار الي ان صناعة النفط بالولاية قد أثرت سلباً علي البيئة والإنسان والحيوان مطالباً بإتباع العلمية في صناعة النفط في المستقبل داعياً الشباب الي الإلتزام بالسلمية وتفويت الفرصة علي المخربين ودعاة الفتنة.
واعلن كرشوم عن إلتزام حكومة الولاية بالتخطيط السليم لمال المسؤلية المجتمعية وتوجيهه نحو مستحقيه ومشروعاته …
من جهته قال رئيس جبهة ابناء غرب كردفان النضالية بمناطق حقول النفط ابراهيم ادم عمر ان الجبهة علي قدر المسؤلية والتحدي علي ما إلتزمت به من بنود مع نائب والي غرب كردفان مؤكداً علي الإلتزام التام بحفظ الامن بحقول النفط وعدم التعرض للمنشآت والعاملين بالشركات وانتهاج سبيل النضال السلمي لتحقيق المطالب.
واشار رئيس الجبهة الي الموارد المتعددة التي تتميز بها المنطقة وإنسانها يعيش معاناة الجهل والمرض وإنعدام ادني مقومات الحياة المتمثلة في المياه.
وقال ان جبهة ابناء غرب كردفان النضالية ليست ضد الاجهزة النظامية وانما دعاها لحمل السلاح الظلم والتهميش الذي وجدته من شركات النفط في عمليات توفير الخدمات الاساسية والتوظيف وهدم النسيج الاجتماعي وتدمير الغطاء النباتي .
وقد اوصي الشباب وقواته بالإلتزام بالعهد الذي قطعته الجبهة مع نائب الوالي وتفويت الفرصة علي التربصين بالجبهة والمنطقة ..
من جهته اشاد منسق الالية الرباعية لتجمع شباب حول حقول النفط ادم فرج الله تقديمه بعزيمة نائب الوالي في الوصول الي السلام وتحقيق الامن بحقول النفط مع قيادة الجبهة داعياً الجميع الي إتاحة الفرصة لإنجاز المطالب في المنطقة التي تتميز بكافة الموارد والثروات .