- لم تمضي اكثر من (12) ساعة على المناشدة التي اطلقناها للمسؤولين بولاية غرب كردفان بخصوص حالة المريضة رحاب بمدينة النهود والتي أصبحت اثيرة للمرض لأكثر من عام،وحتى استجابت إدارة الصندوق القومي للتأمين الصحي فرع ولاية غرب كردفان إلى النداء الإنساني الذي تفاعل معه العديد من الناس، وبهذه الخطوة اثبت التأمين الصحي انه قلادة مُدهشة في عنق الحكومة،وأكدت هذه المؤسسة مما لا يدع مجال للشك انها فعلاً مؤسسة تكافلية تقوم بتوفير خدمات الرعاية الطبية بعدالة واستدامة وتكلفة ميسورة الحال للمرضى .
- حيث رحب مدير الصندوق القومي للتأمين بغرب كردفان بالمناشدة وقمنا على الفور بزيارة المريضة في صباح الجمعة الماضي، واستلم منها ملف التشخيص ووجه بتمليكها بطاقة علاجية وتواصل مع الطبيب المختص لإجراء العملية وتكفل بكافة مستلزماتها،المبالغة (350) الف جنيه،ويجب أن لا ننسى ان التأمين قام بهذا الجهد في وقت يمر فيه الوضع الصحي بالبلاد بالكثير من التحديات ومعيقات العمل، وكذلك في وقت انعدمت فيه الثقة بين المواطن والمسؤول نسبةً لتقصير الجهات الرسمية في واجباتها في العديد من المؤسسات لاسيما الصحية.
- وبهذا العمل الجليل من التأمين الصحي رغم انه من واجباته،يفتح مدير صندوق التأمين الصحي صفحة بيضاء لتجديد العهد الثقة بين المواطن والحكومة،قوامها المصداقية والاحترام المتبادل والانضباط والوفاء بالعهد في العمل العام، طالما انها غابت منذ فترة ليست بالقصيرة ،ونأمل من بقية مُديرو المؤسسات بولايتنا الحبيبة ان يمضوا على ذلك الطريق الذي سلكه الدكتور محمد حامد ابوفردة،الذي يقاتل الآن حسبما توفرت لنا من معلومات بإعادة الخدمة لأكثر من 1850 بطاقة تم توقيف خدمتها لأسباب ما، وليتهم يعلموا ان نعيم السلطة وبريقها المتمثل في الكرسي الوثير والتكييف المُثير غير دائم،وتذكروا انكم على موعد مع عالم الغيب والشهادة يوم يقوم الناس لرب العالمين.
- وبالعودة إلى الموضوع الأساسي،نبارك للاخت عمليتها ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك لها فيها، ونأمل ان يفسح مديرو المؤسسات الأخرى فرصة للمناشدات الشعبية ولو على رأس كل شهرين،نشكر كل الموظفين والعاملين بالتأمين الصحي رغم ان ما قاموا به من صميم عملهم،وفات علينا أن نشير إلى الدور العظيم الذي لعبه الزملاء نسأل الله يتقبل منهم ويضع لهم ذلك في ميزان حسناتهم.
