تحقيق صحفي…

شمال كردفان:

أزمة إتفاق بين التأمين الصحي والمستشفى الكويتي والمواطن قيد الإنتظار

تزمر وسط المواطنين.. بسبب فرض رسوم مالية علي حاملي بطاقة التأمين الصحي

المواطنون:
يحملون التأمين الصحي التقصير ويطالبون الكويتي بالدور الخيري

أصحاب المصلحة:
لا ذنب لنا فيما يحدث ونطالب بالخدمة التي ندفع قيمتها مقدما

التأمين الصحي:
الكويتي رفض أسعار الصحة والمساعي جارية للتوصل لإتفاق

الكويتي:
العقد لم يتم تجديده.. وهنالك تماطل.. والرسوم لمواجهة العجز

⭕ تحقيق.. معتصم حسن

يوم بعد يوم تزداد معاناة المواطن وازمة تعقبها أزمة شظف في العيش وتردي في الخدمات في شتى المجالات إلا أن الخدمة الصحية تمثل أهمية قصوى للمواطن لإرتباطها بالحياة وخاصة الأطفال.. في هذه المساحة نسلط الضوء على قضية مهمة يمثل التأمين الصحي بشمال كردفان والمستشفى الكويتي للأطفال بالأبيض طرفي الأزمة القائمة الآن في عدم الإتفاق على إبرام عقد جديد بموجبه يتثنى للمؤمن عليهم الحصول على الخدمة الطبية بشكل متكامل،وفي ظل هذا الوضع هنالك طرف ثالث مغلوب على أمره يعاني وهو صاحب المصلحة (المواطن)…

بلاغات وشكاوي كثيرة عن مستشفى الأطفال الكويتي بالأبيض الذي أقدم على تحصيل رسوم مالية نظير الخدمة المعملية التي تقدم للمؤمن عليهم.. ميدانيا ومن داخل المستشفي أجريت إستطلاعات واسعة وسط مرافقي الأطفال المرضى هذا بجانب إفادات الجهات المختصة في المستشفى والإتصال هاتفيا بالإدارة والمختصين بالتأمين الصحي بشمال بالولاية فضلا عن رأي المراقبون للشأن الصحي بشمال كردفان لكشف ومعرفة ما يدور حول هذه القضية والإجابة على شكاوى المواطنين أصحاب الوجعة.

إستطلاعات.. شكاوي ومطالبات

مرافقي الأطفال المرضى:
المواطن فتحي محمد موسى قال رفضت دفع الرسوم المالية للفحوصات وحمل ما يحدث للتأمين الصحي قائلا عليه حل هذه المشكلة،واضاف انا وزوجتي موظفين تخصم منا مبالغ التأمين لتلقي الخدمة الطبية مجانا.. مشاعر آدم والدة الطفل محمد حامد قالت أخذوا مني مبلغ 1600 جنية ونحنا عارفين خدمة الفحص مجان بالتأمين،وقالت المبالغ التي تؤخذ كثيرة ومؤثرة علينا وطالبت بحل المشكلة.. والدة طفل أخر قالت ناس الكويتي إتحصلوا منها 2000 جنية وأن ظروف الناس صعبة وناشدت التأمين الصحي مراعاة معاناة المواطن وتوفير الخدمة المعملية المجانية للأطفال.

أمهات يحملن المسئولية للتأمين والكويتي:
(تهاني- فاطمة- خالدة) أمهات مرافقات لأطفال ظهر التذمر عليهن بسبب فرض رسوم علي الخدمة المعملية والتي تتفاوت لتصل إلي أكثر من (4) الف جنية كل حسب عدد ونوعية الفحوصات وطالبن بوقف الرسوم.. وهنالك اخرين خرجوا من المستشفى دون إكمال العملية العلاجية بسبب المال،والكثرين حملوا التأمين الصحي المسئولية وآخرين قالوا طالما المستشفى خيري يجب عليه مراعاة الظروف بعدم فرض رسوم مالية على المواطن.

#إفادات التأمين الصحي#

المدير:
أبان مدير فرع التأمين الصحي بشمال كردفان د. الصافي آدم الصافي أن العقد بينهم والمستشفى الكويتي إنتهى مثله ومثل كل العقود التي تنتهي ويتم تجديدها مبينا أن الكويتي رفض التجديد بأسعار وزارة الصحة مشيرا إلي أنهم إلتزموا بالسداد للكويتي بأسعار الصحة بأثر رجعي من شهر يناير مضيفا في الوقت الذي يقدم فيه القطاع الخاص خدماته للتأمين الصحي بأسعار الصحة ناقصا نسبة 15% في إشار إلي أن المستشفى الكويتي قطاع خيري بمعنى أن تكون الأسعار أقل. وقال الصافي أن المستشفى الكويتي قال أن الأمر أصبح مركزيا ومازالت المشكلة قائمة،وأضاف الصافي أن الباب مازال مفتوحا والتفاوض مستمر لأهمية مستشفى الأطفال وأن مساعيهم جارية للتوصل لحل ومن جانبهم كونوا لجنة على أن يكون الكويتي لجنة مماثله لبحث تكاليف الخدمة للتعمل بنظام (الدفع الثابت) لحل القضية.

مدير الخدمات:
من جهتها د. آسيا مصطفى مدير إدارة الخدمات بالتأمين الصحي أوضحت أن قضية وشكاوي المواطنين تجد الإهتمام وأن التعاون مع المستشفى الكويتي يظل قائما مبينه أن اللجنة التي تم تكوينها بالتأمين بحثت التكاليف والأسعار وفي إنتظار لجنة الكويتي بعد أن تم مخاطبتهم من أجل جلوس اللجنتين مع بعض للتوصل لحل يعيد الخدمة المجانية الكاملة للمواطن بالمستشفى وتوقعت الوصول لحل،واقرت آسيا أن المستشفى الكويتي يقدم خدمات جيدة وداعم للصحة بالولاية.

#إفادات المستشفى الكويتي#

المدير المالي:
أوضح المدير المالي للمستشفى الكويتي للأطفال أن اللجوء لتحصيل رسوم مالية لعدم التوصل لإتفاق مع التأمين الصحي وذلك لتسيير الخدمة مشيرا مازلنا نبحث مع التأمين للوصول لحل في أقرب وقت مضيفا العقد كان ثلاثة شهور بدأ في إبريل وانتهى في 30 يوليو العام 2021 وأن كل هذه الفترة نقدم الخدمة،وأن تحصيل الرسوم بدأ في 12 يونيو المنصرم 2022 وأنهم لم يبلغوا التأمين بشكل رسمي لكنهم ابلغوا مرافقي المرضى بأن هنالك نسبة تحمل عليهم في خدمة المعمل وأن التأمين على علم وأنهم ذهبوا لهم للوصول لإتفاق ولم يصلوا لذلك.

المدير الطبي:
وفي ذات الإتجاه الذي ذهب فيه المدير المالي للمستشفي الكويتي للإطفال قال د. حمدي محمد آدم المدير الطبي للمستشفى أن هنالك محاولات للإتفاق منذ العام الماضي ولكن هنالك تماطل مشيرا تم إتفاق على سعر وزارة الصحة زائدا نسبة 15% لكن مدير صندوق التأمين بالولاية قال هذا الإتفاق غير ملزم وما موافق عليه وبالتالي إتلغى الإتفاق وأن تبرير التأمين الآن منتصف العام ومافي عقد جديد بمعنى مافي إتفاق جديد.

وأضاف والحديث لحمدي أنهم غير قادرين على تسيير العمل وأن الحل عندما وصلوا لهذا الوضع وعجزوا حتى من دفع الرواتب إتجهوا لفرض الرسوم على الفحوصات الروتنية بنسبة 25% قيمة التكلفة والفحوصات التي تكلفتها عالية بنسبة 30 _40%.وطالب المدير الطبي التأمين الصحي التفاعل معهم مشيرا الإضافة التي عملوها مكرهين وتمنى أن لا تستمر لان بسببها حدثت معاناة والبعض ترك المستشفى لأنهم ما عندهم قروش.واشار إلي أنهم مستشفى خيري ولديهم نافذة للعلاج المجاني للغير قادرين ويتم ذلك بخصم نسبة من الأطباء لمثل هذه الحالات والعلاج لها مجانا.

المراقبون:
يرأي مراقبون لأداء الحقل الصحي بالولاية أن المرحلة التي تمر بها البلاد الإقتصادية والمعشية معقدة تتطلب من الجهات الرسمية والقطاعين الصحي الخاص والخيري مراعاة الأوضاع التي يعيشها المواطن خاصة الجانب الصحي.وأضافوا على التأمين الصحي والمستشفى الكويتي التوصل حل يعيد الخدمة المعملية المجانية للمترددين للمستشفى لإنهاء هذه المعضلة بين الطرفين.

المحرر:
المواطن البسيط لا دخل له في الصراعات التي تدور بين المؤسسات خاصة الحكومية فقط يهمه توفر الخدمة الطبية علما أن المؤمن عليهم يقومون بسداد ما عليهم من إلتزام مالي مقدما نظير الخدمة المقدمة عبر منافذ التأمين الصحي.. وعلى الجانب الأخر المؤسسات الخيرية هي الأخرى يقع على عاتقها الجانب الخيري المناط القيام به تأدية لدورها طالما هي مؤسسات خيرية خاصة وأن الأمر يتعلق بشريحة الأطفال الأكثر حوجة للعناية الطبية.. نأمل من كل الجهات ذات الصلة بالمنظومة الصحية العمل كفريق عمل واحد من أجل توفير وتحسين الخدمة الطبية خدمة لإنسان الولاية.