كشف بعض تجار الهواتف الذكية بأسواق العاصمة الخرطوم عن ارتباك وفوضى بأسواق الهواتف المحمولة بسبب ظاهرة خطف الموبايلات بواسطة بعض سائقي المواتر ما يعرف بـ”تسعة طويلة” ثم بيعها لتجار الهواتف في البترينات والمحلات مما يدخل تجار الهواتف في تصادم مع الجهات الأمنية باعتبارها مسروقات وتم فتح بلاغات فقدان من أصحابها المتضرين ويتم استرجاع الهواتف إلى اصحابها دون تعويضات للتجار وللوقوف اكثر حول هذه الظاهرة قامت (كوكتيل) باستطلاع بعض تجار الهواتف الذكية.. (١) اوضح تاجر الهواتف والي الدين مصطفي أن ظاهرة خطف الهواتف بواسطة المواتر أو ما يعرف بـ(تسعة طويلة) غريبة على المجتمع، مشيراً إلى أن سارقي هذه الهواتف يقومون ببيعها لهم في المحلات و”البترينات” بأسعار مغرية يشتريها التاجر ثم يتفاجأ بقوة أمنية تخبره بأن هذا الهاتف مسروق وتم فتح بلاغ سرقة فيتم أخذ الهاتف دون تعويض مالي مما يعرض التاجر لخسارات باهظة خاصة مع ارتفاع اسعار الهواتف هذه الأيام وهو ربما سر ظهور هذا الظاهرة فسعر الهاتف الواحد قد يبلغ اكثر من (٣٠٠) الف جنيه وهو مبلغ كبير جدا ومغرٍ لمرتكبي هذا الجريمة التي انتشرت بكثافة في شوارع واحياء العاصمة خاصة في المناطق الطرفية . (٢) من جانبه اكد صاحب “بترينة” بعمارة السلام محمد التجاني أن الهواتف المسروقة ملأت الاسواق، داعياً إلى الحذر منها لأنها قد تعرض التاجر لخسارات كبيرة لا يمكن تعويضها، موضحا انهم كتجار اصبحوا يخافون من شراء الهواتف المعروضة في السوق لعدم ثقتهم من مصدرها واصبح التعامل في البيع يتم بالمعرفة أو بواسطة شخص معروف واهل ثقة غير ذلك لا يمكن المجازفة بشراء هاتف من شخص غير معلومز كما أكد التجاني أن اسعار الهواتف في تزايد مستمر ومرتبطة ارتباطا مباشرا بأسعار الدولار والعملات الاجنبية مثلها مثل الذهب ولكن رغم ارتفاعها إلا أن الاقبال على الشراء جيد خاصة مع اقتراب عيد الاضحي المبارك الذي تكثر فيها مناسبات الزواج وهو موسم تنتعش فيه اسواق الهواتف الذكية واصبح الآن الهاتف يقدم ضمن شنطة العروس كموضة مبتدعة مؤخرا. (٣) و حكا خالد عوض صاحب بترينة بسوق ام درمان عن موقف حدث معه مؤخرا بسبب ظاهرة “تسعة طويلة” وقال إنه اشترى من شخص مجهول هاتف آيفون برو ماكس وهو اغلى انواع الهواتف حاليا بعد الاتفاق على سعره وضعه في “البترينة” لعرضه للبيع ليتفاجأ برجل مباحث يبلغه بأن هذا الهاتف مسروق وتم فتح بلاغ فقدان بسرقته وذهب لقسم الشرطة وتأكد من البلاغ. وتابع “كاد أن يجن جنوني للخسارة التي تعرضت لها”، مشيراً بحسب صحيفة السوداني، إلى أنه قرر بعد هذا الموقف عدم شراء هاتف من شخص إلا بواسطة اوراقه الثبوتية كرخصة قيادة أو جواز سفر أو بطاقة قومية بشرط تكون سارية المفعول واصبحت هذه الطريقة الوحيدة لحفظ حقوقهم من معتادي الاجرام والسرقة وكثيرا ما يأتي اشخاص لبيع هواتفهم يرفض التعامل معهم لعدم وجود اوراقهم الثبوتية خوفا من “المواسير” . (٤) وقال تاجر الهواتف عثمان عادل إنه عرض عليه هاتف آيفون ولكن بسبب ظاهرة تسعة طويلة خاف أن يكون مسروقا فطلب من البائع بطاقته القومية لكي (احفظ حقي) ولكنه اخبره بانه لا يحمل معه اي اوراق ثبوتية فطلبت منه على الفور أن اقوم بتصويره في الهاتف رفض في البداية ولكن بعد التفكير وافق أن اصوره واتفق معه حول انتشار الاحتيال والسرقة وبعدها تمت البيعة.
صحيفة السوداني
