بخاري بشير يكتب: مناوي وترك يضعون الاطاري في (فتيل)!!
عقدت مساء أمس (الكتلة الديمقراطية) المناهضة للاتفاق الاطاري ندوة ساسية كبرى جاءت بعنوان (الأزمة والمخرج).. وذلك بمنزل القائد مني أركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان وحاكم اقليم دارفور، الندوة – التي خصصت لرفض الاتفاق الاطاري- جاءت محضورة من قيادات العيار الثقيل.. داخل الكتلة؛ وهم رئيس الكتلة جعفر الصادق الميرغني بالاضافة للحاكم مناوي، ود. جبريل ابراهيم والسيد محمد الامين ترك، ومبارك اردول.
عندما بدأ المتحدثون شعرنا أن الاتفاق الاطاري يواجه (أزمة كبيرة).. فإذا كانت هذه الكتلة وبهذا الحجم وبهذا التماسك، وهذا السطوع في الرأي والفكرة.. كيف لا تدخل (الاتفاق الاطاري) في مأزق وأزمة حقيقية؟
قال السيد جعفر الميرغني رئيس الكتلة وممثل الاتحادي الأصل بقيادة مولانا الميرغني: قلنا منذ ما بعد الثورة أن السودان بحاجة لترتيب البيت، وكانت هناك تجربة بين العسكريين والمدنيين وباءت بالفشل”.. متسائلاَ: هل استصحب الاتفاق هذه الأخطاء؟. واضاف السيد جعفر: “من المعلوم أن الاتفاق السياسي يسبق الدستور وليس العكس، كما حدث بدستور المحاميين” .. وقال: “لا يمكن أن نأتي بدستور من بريطانيا لنطبقه في السودان، لان الطبيعي أن يناقش الناس الدستور الذي يمثلهم”.
ومضى السيد جعفر ليؤكد: “أن كثيرين وقعوا وهم لا يمثلون الكيانات التي يمثلونها”.. هذه العبارات القوية والواضحة من السيد جعفر تؤكد أن (الاطاري) الذي وقع بالأمس بالقصر الرئاسي يواجه (أزمة حقيقية- ومحنة).
محتوى مدفوع
القاهرة .. مقتل محامى داخل مكتبه ب(٥) رصاصات
الدكتور جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة احدى القوى الرئيسية في الكتلة، يقول: “الاتفاق الاطاري يتعارض مع السعي الجاد لتحقيق وفاق وطني حقيقي، والاتفاق منح اليد الطولي لطرف واحد، والاتفاق يحاول إعادة عجلة التاريخ للوراء، لما قبل ٢٥ اكتوبر- وانتم تعلمون أن التجربة كانت مريرة، ومن جرب المجرب حاقت به الندامة”. جبريل أعلن رفضهم الكامل للاتفاق، واضاف ان الشعب ليس مع هذا الاتفاق، لانه معيوب.. ولم تنشر نسخته الأصلية ليتم تقييمها بصورة دقيقة.
كل هذه السوءات أخرجها من (بطن) الاتفاق الاطاري الدكتور جبريل ابراهيم؛ وأشار الى التدخل الاجنبي (السافر) الذي ظهر في الاتفاق.. وقال :”نرفض التدخل الخارجي السافر رفضا باتا” وقال : “هذا الاتفاق جاء من الخارج.. السودان عندما يسلم أردته بهذه الصورة نرفض ذلك”.
في اعتقادي أن د. جبريل أرسل رسالة واضحة للأجانب الذين هللوا ورحبوا بالاتفاق.. كما أرسل رسالة لكل السودانيين أن التدخل في (الارادة السودانية) مرفوض.
الناظر محمد الأمين ترك يمثل تيارا عريضا من شرق السودان؛ ولا توجد قوى سياسية تريد ان تستصحب الشرق؛ تتجاوز هذا (الرجل) لما يجده وسط أهله بالشرق من تقدير واحترام.. فترك صاحب قضية؛ وهو السبب الرئيسي في تجميد (مسار الشرق) في اتفاق جوبا.. يقول ترك: “ما تم بالأمس مسألة لن تشرف الشعب السوداني، ولا المكونات المدنية، لأن السفراء كانوا أكثر من السودانيين، السفراء وقتوا مع اعياد الكريسماس عشان كدا استعجلوا التوقيع”.. واضاف عبارة قوية ومؤثرة وهي ” لن نتردد في رفض الاتفاق، ولن نعيش تحت استعمار جديد “.
أما القائد مناوي حاكم اقليم دارفور الذي استضاف قيادات الكتلة بمنزله.. قال عبارات قوية واضحة أهمها “أن الذين وقعوا بالأمس هم مجموعة من المرافيت من الحرية والتغيير وبقية الأحزاب”.. وأضاف معلقا على عودة العسكر الى الحرية والتغيير.. بأن “هذا الجسم اصلا وجدناه، والان توحدوا، لكن ليس من حقهم أن يقرروا في مصير السودانيين”.
هذا جانب من الندوة التي احتوت العديد من الآراء القوية الرافضة لاتفاق القصر الاطاري.. ولضيق المساحة .. سنعود اليها مرة أخرى.