الرؤية نيوز

حيدوب.. ولازم نرضى بالمكتوب..!

0

كرات عكسية

محمد كامل سعيد
حيدوب.. ولازم نرضى بالمكتوب..!
* عاد المريخ الى تقديم “فصوله الباردة” هذا الموسم، وتعثر بالتعادل مع ضيفه حيدوب النهود، أحدث الصاعدين لدوري الاضواء.. ليواصل رفاق كابتن المنتخب “صلاح نمر” مسلسل الخيبة، ويتضاءل امامهم حلم استعادة لقب الدوري المحلي للعام الثالث على التوالي..!
* الحقيقة، التي لا خلاف عليها، تتمثل في ان المريخ لم يقدم ما يشفع له بتحقيق الفوز، وبالتالي الحصول على النقاط الثلاث، ولعل ذلك ظهر بوضوح من خلال غياب الخطة والطريقة، حيث كان الاعتماد واضحا على العشوائية، والاجتهادات والمهارات الفردية..!
* شهد اللقاء تراجها مخيفا لمستوى عدد من اللاعبين، في مقدمتهم السماني، الذي صدق انه مالك كل ادوات “الحاوي”، بعد ما اغدق عليه المطبلاتية بعبارات المدح.. ومن ناحيته فان اللاعب ظن بانه أمن البقاء في الكشوفات، لانه يساهم على الدوام في هزيمة الهلال “يعني باقي المباريات ما شغال بيها الشغلة”..!
* ومهما تواضع مستوى السماني وتراجع، فان احدا من “الارزقية المتحكمين في ادارة النادي”، لن يستطيع ان “يقول بغم”، حتى ولو تمارض اللاعب، او مارس التمرد، وغاب عن التمارين، فان “دواء المساكين” موجود اثناء اقرب مباراة للقمة، لان السماني سيجتهد، و”يسكت الخشامة”.. ثم يعود مرة اخرى للتمرد..!
* حتى “صلاح نمر”، والقائد رمضان، وحمزة، وبقية “كوتة الاجانب”، فان مستواهم شهد تراجعا مخيفا، واعتمدوا على المهارات الفردية.. وعليه كان من الطبيعي ان يظهر المريخ مفككا، ومتباعد الخطوط، وبلا اي هببة داخل الملعب..!
* غاب الحماس.. وتراجعت السرعة، وظهرت العشوائية، وصار الاستعجال هو الاساس، مع انعدام تام للتركيز.. وفي ظل ذلك الوضع، كان من الطبيعي ان يتعثر المريخ، ويخسر النتيجة، لان نقطة التعادل تدخل في ظل تمدد ذلك الواقع الى دائرة انها مكسب كبير..!
* لكن تظل العادة الثابتة، التي اكتسبها الارزقية والمطبلاتية، هي الاساس، والمتمثلة في ان المريخ يمكن ان يفوز في اي وضع، وبأي طريقة، ولو بواسطة ضربة جزاء يتم احتسابها في “الدقيقة العاشرة للوقت المضاف” بدلا من الضائع، والا فان الخرخرة تمون جاهزة وبرفقتها الشماعة المعروفة..! *********************** كان يمكن ان يفوز المريخ على حيدوب.. وحينها فان احدا لن يتحدث عن تمرد وتمارض “السماني الصاوي”، ولا تراجع المستوى العام للفريق، او غياب الخطة.. كما ان العشوائية يمكن ان تتحول الى ميزات كبيرة، تصب في رصيد المدرب ريكاردو، الذي يمكن ان يوصف حينها “بالقدير المتمكن والداهية”..!
* في الغالب الاعم، تظل الهزيمة أو التعثر بالتعادل في اي مباراة لكرة القدم، هي الحدث الثابت والابرز، الذي يكشف العيوب، ويوضح السلبيات، الا في المريخ، حيث يبقى التعثر هو مصدر الالهام لاي طبال ارزقي لمواصلة “شتيمة الحكام، وقادة الاتحاد العام، والاساءة اليهم”..!
* يحدث ذلك الاسلوب رغم علم الارزقية والمطبلاتية، بحقيقة ان اللاعب يستند على سياسة “التهرب من الواقع” التي يعتمدها السماسرة، بدليل سعي رفاق رمضان مرارا وتكرارا للحصول على ضربات جزاء، وبطريقة مضحكة في اواخر دقائق المباريات، حتى يجدوا العذر لانفسهم، ويمنحوا المطبلانية الضوء الاخضر لممارسة الوهم مع الجماهير الغلبانة..!
* يعتقد اي لاعب من المريخ، ان السقوط داخل منطقة الجزاء – سواء في بداية اي لقاء او في خواتيمه – سيخرجه “كلاعب” من دائرة اللوم، وينقل بالتالي الاساءة والنقد بالكامل الى الحكام، الذين يتحولون لشماعة ثابتة، يعلق عليها السماسرة والارزقية كل اسباب الاخفاقات المتواصلة محليا..!
* الشاهد ان المريخ لم يقدم ما يشفع له تحقيق الفوز على حيدوب.. وحتى نقطة التعادل فانه ما كان يستحقها.. ولكن يبقى الفهم الثابت داخل نفوس جل اللاعبين، ان سحبهم لانفسهم من مواجهة اللوم يبقى من الامور السهلة جدا، وتحويل الامر الى الحكام.. وعلى الفور “اشتغلت الالة الوهمية.. وهاك يا هرس”..!
* تلك الظروف هي التي منحت الهلال فرصة التفوق على المريخ في الممتاز، وظلت تباعد بين الاحمر والفوز بالالقاب.. ولعل تثبيت ان الحكام هم الذين يعيقون مسيرة المريخ من جانب المطبلاتية، ما هو الا وهم كبير اطلقه “الطبال كبير الكهنة”، وصدقه افراد فرقة الكورال، ومعظم المريخاب المستسلمين للمخدر..!
* الحقيقة التي نعرفها، منذ اليوم الاول لارتباطنا بالكرة السودانية والمريخ، تؤكد ان اي حكم، ومهما كان اسمه سمعته، او رغبته في تعطيل مسيرة الاحمر، فانه لا ولن يستطيع، طالما ان بامكان نجوم المريخ الاوفياء الخلص الرد عمليا عليه بواسطة تسجيل الاهداف في مرمى المنافسين..! *********************** لكن كما اشرنا، مرات عديدة من قبل، فان آفة المريخ تبقى على الدوام في “اعلامه”، الذي يتعامل مع الفريق باسلوب المشجعين، الذين لا يجتهدون في سبيل التوجيه المناسب الصحيح، وممارسة النقد الايجابي الذي يفيد الجميع، ويسير في اتجاه المصلحة العامة، خدمة للكيان..!
* نقدر لاي “مشجع متعصب”، ان يبحث عن اي اعذار، حتى ولو كانت واهمية لتبرير السقوط.. لكننا لن نجد اي عذر للارزقية، وجماعة التطبيل، خاصة وان ما وصل اليه المريخ الآن كان نتاج طبيعي لافكارهم البائسة، بجانب ان تواضع وتراجع هيبة الكيان، يتحمل الطبال وفرقة الكورال مسئوليتهم المباشرة فيه كاملة..!
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي بالتحديد مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي.
*تخريمة اولى:* حتى اذا كان الحكام يترصدون المريخ، ويعملون على عرقلة مسيرته، لماذا لا يسعى “النجوم الكبار” لتجاوز تلك المعضلة، بتسجيلهم للاهداف مثنى وثلاث وارباع وخماس في كل مباراة..؟!
*تخريمة ثانية:* التحية لاسود المغرب، الذين شرفوا العرب وافريقيا، بانتصارهم التاريخي الباهر على اسبانيا، وعبورهم الى ربع نهائي مونديال قطر لملاقاة البرتغال السبت في طريقهم لنصف النهائي..!
*تخريمة ثالثة:* التعثر المريخي امام حيدوب، يفرض على عقلاء المريخ واصلائه، “الرضاء بالمكتوب”، والشروع في العمل بجدية لتبديل الوضع البائس الذي حاصر النادي من كل الجهات، بدلا من “الولولة والخرخرة الحالية”..!
*حاجة اخيرة:* لا احد يعلم اين الجزولي نوح، ومتى سيعود التش، الذي تاجر الارزقية بقصة التجديد له، واستخدمها عبد السميع في اكبر عملية تلميع..؟!
*همسة:* تاتي بنكرر ونعيد للمرة المليون: المريخ لا ولن يلعب مبارياته بالابطال في ملعبه بام درمان.. في زول عايز يراهن..؟

صحيفة كورة سودانية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!