اسحق أحمد فضل الله يكتب: المرايا المقعرة… ونحن
والحدث الواحد في السودان له مائة وجه.
وهذا مقصود…
وتستطيع ان ترى وجه السودان ان انت نظرت فى مرايا مكسورة… ففى المرايا المكسورة وجهك هو
اذن طويلة… وانف مثل طريق جبلى… وعيونك ثلاث او عشر… فاذا تحولت قليلاً اصبحت ملامحك هذه شيئاً آخر… و..
السودان وجه احداثه واخباره مثلها…
وهذا مصنوع…
ومصنوع بالبيع والخوف..
…….
وفى المرايا المكسورة وجه بعض من صنعوا قحت
وجهة دفعت ودفعت…
وثلاثة وفتاة ممن قبضوا ستة ملايين دولار من الجهة تلك اودعوها فى مصر
فى مصرف يتعامل بالدولار فقط
والفتاة اشترت عقاراً
والثلاثة… هججوا
و….
بعد (٢٥) اكتوبر الثلاثة يتجهون الى المصرف لسحب بقية المال…. ويجدون ان السلطة وضعت من القوانين ما يجعل السحب مستحيلاً
او هو شىء يهدد صاحبه تحت سيف (من اين لك هذا..)
ويا روح ما بعدك روح… وهربوا الى السودان الهامل
وعاصمة السودان العزيز تشهد الاسبوع الماضى نشاطاً قبطياً واسعاً وفى الشارع.
ومبلغ ( ٢٥) مليون مخصص للتبشير فى السودان يكاد يتبخر
والحكايات تزدحم…
……….
وفى المرايا المقعرة وجه هو…
دقلو يقول ان تحقيقاً سوف ينطلق فى تجاوزات الشرطة منذ الثورة…
تجاوزات تعنى غالباً…. ما صنعته الشرطة ضد مظاهرات قحت
والمرايا المقعرة تبرز هنا سؤالاً عن
:: النفخ فى صور قحت الآن… لماذا..
والنفخ الذى يبدأ منذ زمان… وينطلق فى التوقيع
والتوقيع/ الذى يملأ اشرعة قحت…. ثم انكار التوقيع بعد يوم واحد منه/ اشياء تفاسيرها هى
:: خلط مقصود
ثم اشارة تعنى ان من قاموا بالتوقيع ثم رفضوه بعد يوم هم جهة. يتجاذبها/ من الخارج/ شركاء متشاكسون
ثم…. التوقيع/ قال اهل العلم/ كان شيئاً يأتى.. لكسب الزمن
كسب الزمن لشىء
والاتفاقية كان ما يعطلها هو بحث بعض الجهات عن (ضمان)
والضمان ان كان قد جاء وهو من صنع التوقيع فإن الضمان هذا لا يمكن نقضه بعد يوم واحد..
والتوقيع كان شيئاً يصنع لصناعة حكومة…
والتوقيع يتم قبل اسبوعين..
ثم…. صمت كامل عن الحديث… اى حديث عن الحكومة هذه
مما يعنى ان مشروع الحكومة يسقى من الخمر التى تفعل ما فعلته بمبادرة الطيب الجد… النوم الذى هو موت كامل.
وامس الاول دقلو يعلن ان تحقيقاً سوف ينطلق عن كل تجاوزات للشرطة طوال سنوات قحت.
والجملة هذه تعنى عند جهات كثيرة ان حرباً جديدة تطلق
وان جهات خارجية تجعل جهات داخلية تطلق التحقيق…ليبدأ ابتداءً من
:: فض الاعتصام ومن…. صنع ماذا.
و (وفض الاعتصام يظل طوال الاعوام الاخيرة هو السلاح الذى يصوبه كل احد لكل احد… والى درجة أن تحقيق النجيب يمنع نشره ليصبح سلاحاً يلصق بالرأس).
وحديث دقلو ان كان يشمل هذا فالحديث تديره… او تستغله… جهات خارجية لتعيد بعض الناس الى بيت الطاعة..
………
ومن المرايا المقعرة… اننا قبل شهرين نحدث هنا لنقول ان جهة خارجية سوف تطلق احداثاً فى غرب السودان..
احداث فى غرب السودان حتى تقوم بتحريك احداث فى شرق السودان
نقول هذا قبل شهور.
وامس الاول هجوم على القرى تقوم به جهة مجهولة…. نعم… مجهولة.
والهجوم واسع الى درجة تجعل الحكومة هناك تعلن حالة الطوارئ
وامس الاول.. جهات معروفة فى الشرق تتحدث عن….. كذا وكذا…. او انفصال…
……
مرايا السودان المشروخة ما فيها اذن هو
اتفاق يرفضه من قام بتوقيعه…. ويجهله من جاءوا بهم للتوقيع
وجهل كامل عند الناس…. جهل بما فى الاتفاق
وحرص كامل عند الدولة على اخفاء اتفاق هو ما يقوم عليه كل شىء
وبعض ما فى المرايا هو
البرهان الذى يتردد بين توقيع مع جهة مرفوضة…. ضعيفة…. مخربة
وبين علمه انه بالاتفاق مع الجهة هذه انما يقود نفسه والآخرين والسودان للخراب.
وبعض ما فى المرايا هو
:: السلوك هذا… سلوك البرهان الذى يقود الى خرابه وخراب الناس هل هو شىء يصدر عن ارادة البرهان… ام عن ارادة جهات اخرى؟
والتحقيقات التى تصبح اسلحة يشهرها كل احد ضد كل احد… هل هى تحقيقات ما يطلقها هو البحث عن مجرم مجهول… ام ان من يطلقها هو الجهة الخارجية تلك التى تضرب كل احد بكل احد…. حتى يتبعها كل احد….
يبقى ان الوجه الوحيد فى المرايا…. المرايا السليمة/ وليس المقعرة/ هو الوجه الذى يراه العالم.
والذى هو ان السودانى يصبح (ملطشة) لأنه هو من صنع ذلك.