الرؤية نيوز

مخطط خطير لعودة الفلول واجهاض العملية السياسية يقوم على محورين بينها التخلص من حميدتي

0

نشرت صحيفة “الراكوبة” عن مصدر أمني، تفاصيل مخطط وصفته بالكبير لتأمين عودة فلول النظام البائد، للمشهد السياسي، وإجهاض أي عملية سياسية تؤدي إلى إبعاد الجيش عن السلطة.

ويأتي المخطط عقب انكشاف خطة انقلاب البرهان التي كانت ترمي بشكل اساسي إلى إعادة تمكين الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني من كافة مفاصل الدولة.

وأشار المصدر إلى أن المخطط يشكل الورقة الأخيرة للكيزان، حيث يقوم على محورين، الأول “تهيئة الأجواء الأمنية من خلال التخلص من قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” الذي أعلن خلال الفترة الأخيرة صراحة رفضه لأي محاولات لعودة عناصر المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية”.

أما المحور الثاني فيتمثل في زعزعة الأوضاع الأمنية وإشعال القتال في دارفور ونقل الحرب إلى العاصمة ومناطق أخرى في وسط البلاد من خلال تسليح مجموعات تابعة لحركة جبريل إبراهيم، في عدد من (الكنابي) المنتشرة في ولايتي الجزيرة والقضارف، من أجل تعزيز القبضة العسكرية بعد تسويق الحاجة لإعلان حالة الطوارئ الأمنية.

وأكد المصدر ان خيوط المخطط نسجتها مجموعات إخوانية تقيم حالياً في مدينة استنبول التركية والعاصمة المصرية القاهرة، بالتعاون مع عناصر أمنية وعسكرية وشبابية فاعلة في التنظيم الكيزاني بالخرطوم، بينهم ضباط في القوات المسلحة وجهاز الاستخبارات.

وأشار المصدر الأمني إلى أن التنسيق للمخطط يشرف عليه المدير السابق لجهاز الأمن والمخابرات، صلاح قوش، الذي يقيم في القاهرة، وعبدالله ادريس، المدير السابق للأمن الشعبي والمقيم في تركيا، والذي كثرت تردداته على الخرطوم خلال الأشهر الماضية بشكل لافت.

ووفقًا للمصدر فإن التخلص من حميدتي يعتبر هدفا استراتيجيا للحركة الإسلامية في هذه المرحلة، خصوصا بعد إعلانه التكتيكي بدعم الاتفاق الإطاري وإظهار العداء العلني للإخوان.

ويرجح المصدر أن يكون حرص حميدتي على اصطحاب قيادات عسكرية وأمنية كبيرة إضافة إلى قادة حركات مسلحة في كافة أسفاره الداخلية والخارجية نابع من شعوره بالمخطط.

كما أن الأحداث الأخيرة في دارفور لا تنفصل عن المخطط، فعلى الرغم من تورط حميدتي في حرب دارفور في السابق إلا ان ما حدث الاسبوع الماضي في عدد من مناطق ولاية جنوب دارفور لا يتسق مع الجهود التي بذلها خلال الأشهر الماضية من أجل تحسين صورته أمام المجتمع الدولي وإظهار نفسه كرجل سلام، مما يعني أن الفيديوهات والصور التي نشرت عن الفظائع التي تمت في زالنجي وبليل وغيرهما من المناطق، كانت مخططة بشكل ممنهج من أجل إعادة الصورة الدموية التي ارتبطت بحميدتي وقواته خلال العقدين الماضيين.

وكان حميدتي خلال مخاطبة في زالنجي الثلاثاء الماضي، وصف الكيزان بالمجرمين، قائلاً إنهم يتخفون وراء الإدارات الأهلية ويمارسون قتل المواطنين في دارفور، مطالباً بعدم منحهم أي فرصة للحديث في الشأن العام.

واتهم حميدتي جهات بأنها تدير غرفاً لصناعة التفلتات الأمنية في دارفور من خلال جمع المليشيات المسلحة وتوجيهها لمهاجمة مناطق محددة، مشيراً إلى أن مشكلة زالنجي الأخيرة، تجمع على إثرها خلال ساعات نحو 1000 دراجة نارية تحمل مسلحين ينوون مهاجمة المدينة.

مخطط الفوضى
أما بالنسبة لمخطط خلق الفوضى ونقل الحرب إلى خارج دارفور، يشير المصدر الأمني بحسب صحيفة “الراكوبة” إلى عدة دلائل أبرزها تساهل قيادة الجيش مع تحركات جبريل الأخيرة خصوصا في ولاية الجزيرة، حيث تشير التقارير إلى وجود مجموعات منظمة تتبع لحركة العدل والمساواة في العديد من (الكنابي) والقرى المنتشرة في منطقتي الجزيرة والمناقل.

وقطع المصدر بأن التنسيق بين قائد الانقلاب عبدالفتاح البرهان وعناصر الحركة الاسلامية، لم يتوقف منذ وقوع الانقلاب في الخامس والعشرين من أكتوبر 2021؛ رغم محاولات الإيحاء للرأي العام المحلي والمجتمع الدولي والإقليمي بغير ذلك.

وشدد المصدر على أنه وعلى الرغم من العداء الظاهر بين نظام عبدالفتاح السيسي والإخوان في مصر؛ إلا أن استخبارات السيسي توصلت بشكل قاطع إلى استحالة تحقيق هدف الإبقاء على عسكر السودان بقيادة البرهان في السلطة وتنفيذ الأجندة المصرية دون أن يجد البرهان السند من الحركة الإسلامية السودانية.

وينبه المصدر في هذا السياق؛ إلى ان النظام المصري يسعى بكل السبل لإجهاض التحول المدني في السودان وضمان استمرار العسكر في السلطة حتى وإن كان من خلال تعزيز قبضة الإخوان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!