الرؤية نيوز

محمد عبدالماجد يكتب | إكرام الميت دفنه

0

(1)

 لا شيء عندنا نقوله لحكومة انقلاب 25 اكتوبر غير (اكرام الميت دفنه) ، ليس هنالك شيء اكرم للحكومة من ان تقبر وتمضى غير مأسوف عليها ، فقد فشلت في كل الملفات.

 جاءوا من اجل اكمال مؤسسات الحكومة ، وأطاحوا برئيس الوزراء وفشلوا حتى في تعيين خلف له.

 مضى على ذلك (16) شهراً ونحن مازلنا في انتظار رئيس الوزراء الجديد.

 كانوا يقولوا ان الحكومة بدون محكمة دستورية وبدون مجلس تشريعي فأصبحت مقاعد الحكومة كلها شاغرة ، بما في ذلك مجلس السيادة الذي اصبح عبارة عن اعضاء بدون صلاحيات.

محتوى مدفوع

[بحصافة] .. كباشي.. وإيقاظ بعض الحالمين!

 عجزوا عن تشكيل الحكومة بعد مرور (15) شهراً من استقالة الدكتور عبدالله حمدوك… وهم الذين كانوا ينتقدونه على عدم وجود (المجلس التشريعي).

 فشلوا في الاقتصاد وهذا امر طبيعي بعد توقف الدعم الخارجي ليفشلوا حتى في توفير (المرتبات) .. الامر ليته توقف عند الانهيار الاقتصادي .. البلاد تعيش فوضى عارمة، ليفشلوا حتى في الأمن والاستقرار الذي يقع على عاتق وزارة الدفاع ووزارة الداخلية.

 اننا لن نمل من ان نكرر سؤالنا – اين الذين كانوا يهاجمون الدكتور عبدالله حمدوك على سعر رطل اللبن؟

 في حكومة حمدوك كانوا يعترضون على تتريس الشوارع بالحجارة .. لتترس الكباري الآن بالحاويات بواسطة اللجنة الامنية في ولاية الخرطوم.

 توقفت الحياة تماماً .. ولا شيء عندنا لهم غير ان نقول لهم : (اكرام الميت دفنه).

(2)

 كان من اسباب انقلاب البرهان في 25 اكتوبر شكوته من الصراع بين الاحزاب السياسية و التراشق والتشظي بين مكونات القوى المدنية .. ونحن نرد الآن الامر كله للبرهان لينظر للصراع الذي يدور على السلطة .. على البرهان ان ينظر الى التراشق والتشظي الذي يحدث بين الكباشي في القوات المسلحة وحميدتي في قوات الدعم السريع.

 (هذا تراشق ولّا موش تراشق)؟.

 تبدو الخلافات والصراعات واضحة بين التيارات العسكرية الحاكمة الآن …. ما ما يحدث بين المكونات العسكرية فهو (ممنوع الاقتراب والتصوير) والتعليق.

 ولا شيء يقال لهم بعد ذلك غير (اكرام الميت دفنه).

(3)

 حتى الاختراق والتدخل الاجنبي وسيطرة السفارات على الاوضاع الداخلية في هذه الفترة اصبح اكبر.

 كانوا يتهمون حكومة حمدوك بقوة تأثير المجتمع الدولي عليها .. والذي كان تأثيره يتمثل فقط في (الدعم) ، وجاءوا الآن ليتركوا الشأن السوداني كله تحت الهيمنة الاجنبية دون ان يقدم المجتمع الدولي للسودان أي دعم او مساعدة.

 السودان اصبح اقرب الى الدولة (المستعمرة) التى تدار من الخارج وتحكم بالسفارات الاجنبية والمبادرات الموبوءة.

 الذين يحكمون السودان الآن لا يهمهم شيء غير مرتباتهم ونثرياتهم والسيارات الفارهة التى يركبونها.

 السلطة عندهم مكتب وسيارة ومنزل.

 من بعد يفشل ما يفشل.

 العام الدراسي.

 الموسم الزراعي.

 الوضع الاقتصادي.

 الامن والاستقرار.

 ولا شيء عندنا لهم غير ان نقول لهم : (اكرام الميت دفنه).

(4)

 لقد ازكمت رائحتكم الانوف وأصبحت الفوضى هي السياسة التى تتكسبون منها.

 في ظل هذه الفوضى يحدث التهريب وتنهب الثروات.

 الحدود مفتوحة تدخل عبرها السيارات والأدوية والمخدرات وتخرج عبرها الثروات من الذهب والعملات الصعبة والمحاصيل الزراعية التى تنتفع بعائداتها الدول المجاورة اكثر من السودان. .. وهم بكل قواتهم العسكرية وجيوشهم يتصارعون في الخرطوم.

 الضرائب والجمارك والجبايات تفرض على المواطن الغلبان في الخرطوم وثروات البلاد تهرب وتخرج تحت حمايتهم عبر الحدود.

 ولا شيء عندنا لهم غير (اكرام الميت دفنه).

(5)

 بغم

 حميدتي يتقدم (شعبياً).

 وإكرام الميت دفنه.

 وكل الطرق تؤدي الى (المدنية).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!