الرؤية نيوز

الأمم المتحدة تتحدث عن ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات في السودان

0

قال مبعوث الأمم المتحدة، فولكر بيرثيس، للصحفيين إن 185 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 1800 منذ اندلاع القتال في السودان الذي يدخل يومه الثالث على التوالي، الاثنين، وفقا لوكالة “أسوشيتد برس”.

وأوضحت الوكالة أن عدد القتلى قد يكون أعلى بكثير بسبب وجود العديد من الجثث في الشوارع بوسط الخرطوم ولا يمكن لأحد الوصول إليها بسبب الاشتباكات. ولم ترد أي معلومات رسمية عن عدد القتلى من المدنيين أو المقاتلين. وقدرت نقابة الأطباء في السودان، في وقت سابق، عدد القتلى المدنيين بـ 97.

وذكرت “أسوشيتد برس” أنه مع دوي الانفجارات وإطلاق النيران، احتشد السودانيون في العاصمة، الخرطوم، ومدن أخرى مجاورة في منازلهم، لليوم الثالث، بينما تتقاتل قوات الجيش بقيادة، عبدالفتاح برهان، مع قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، للسيطرة على البلاد.

ويستخدم الجانبان الدبابات والمدفعية والأسلحة الثقيلة الأخرى في مناطق مكتظة بالسكان. وحلقت الطائرات المقاتلة في سماء المنطقة وأضاءت النيران المضادة للطائرات السماء مع حلول الظلام.

وأدى اندلاع أعمال العنف المفاجئ، السبت، بين اثنين من كبار الجنرالات في البلاد، المدعومين بعشرات الآلاف من المقاتلين المدججين بالسلاح، إلى محاصرة ملايين الأشخاص في منازلهم أو في أي مكان يجدون فيه مأوى، مع نفاد الإمدادات وإجبار العديد من المستشفيات على الإغلاق.

وتأتي الاضطرابات قبل أيام فقط من احتفال السودانيين بعيد الفطر بعد انتهاء، شهر رمضان المبارك.

ووفقا للوكالة، سارع كبار الدبلوماسيين في العالم للتوسط من أجل الوصول إلى هدنة، وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على استعداد لمناقشة الأزمة.

ودعت الولايات المتحدة والأمم المتحدة وآخرون إلى هدنة.

ومن جانبها، دعت مصر، التي تدعم الجيش السوداني، الأطراف المتحاربة بسرعة التوصل إلى هدنة.

وطالبت السعودية والإمارات، اللتان أقامتا علاقات وثيقة مع الدعم السريع في السنوات الأخيرة بعدما أرسل آلاف المقاتلين لدعم حربهما في اليمن، كلا الجانبين إلى التزام الهدوء.

ووفقا للوكالة، رغم أن السودان لديه تاريخ طويل من الانقلابات العسكرية، لكن مشاهد القتال في العاصمة السودانية ومدينة أم درمان المجاورة لها تعتبر غير مسبوقة.

وقالت رئيسة نقابة آلاف من بائعي الشاي وغيرهم من عمال الأغذية، عوادي محمود كوكو، لـ”أسوشيتد برس” إنها “شاهدت من منزلها في منطقة جنوب الخرطوم إطلاق النار والقصف في كل مكان”.

وأضافت أن قذيفة أصابت منزل أحد الجيران، الأحد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص لى الأقل. وتابعت: “لم نتمكن من نقلهم إلى المستشفى أو دفنهم”.

وفي وسط الخرطوم، اندلع إطلاق نار مستمر وتصاعد دخان أبيض بالقرب من المقر الرئيسي للجيش، وهو جبهة قتال رئيسية.

وفي مكان قريب من المقر الرئيس للجيش، حوصر 88 طالبًا وموظفًا على الأقل في مكتبة كلية الهندسة بجامعة الخرطوم منذ بدء القتال، بحسب ما قال أحد الطلاب في مقطع فيديو نُشر على الإنترنت، الاثنين، ويظهر غرفة مليئة بأشخاص ينامون على الأرض.

وقال الطالب في الفيديو إن أحد الطلاب قُتل أثناء اشتباكات بالخارج وأصيب آخر. وأضاف أنهم ليس لديهم طعام أو ماء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!