اليوم الرابع من المعارك.. الخرطوم تشهد الاشتباكات الأعنف بين الجيش والدعم السريع
متابعة:الرؤية نيوز
تشهد العاصمة السودانية، الخرطوم، اليوم الثلاثاء، اشتباكات هي الأعنف بين الجيش وقوات الدعم السريع مع دخول المعارك يومها الرابع.
وسمع دوي إطلاق نار وقذائف من أسلحة ثقيلة في الخرطوم، فيما تم تداول مقطع فيديو لجرحى من قوات الدعم السريع يعالجون في أحد مستشفيات القوات المسلحة السودانية.
في آخر أبرز التطورات، أصدر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قرارا بالعفو عن كل من يضع السلاح من قوات الدعم السريع واستيعابه بالجيش.
وقبل ذلك، أعلن الناطق باسم الجيش السوداني، نبيل عبد الله، على شاشة تلفزيون الدولة الرسمي أن السودان يعيش محاولة انقلاب للاستيلاء على السلطة داعيا أفراد الدعم السريع إلى تسليم أنفسهم. كما وصف الناطق باسم الجيش أفراد الدعم السريع بأنهم من أبناء السودان ولا مصلحة لهم في القتال.
وقال إن الميليشيات المتمردة تحولت إلى مجموعات تنشد الهرب وإن قادة الدعم السريع يقومون بتحركات مريبة.
كما بعث برسالة طمأنة إلى مواطني بلاده قائلا إن مناوشات يوم الاثنين كانت محدودة جدا داعيا المواطنين إلى التزام الحيطة والحذر.
من جهة أخرى دان الجيش استهداف الدعم السريع البعثة الأميركية واحتجاز أجانب، إضافة إلى استهداف مقار برنامج الغذاء العالمي.
وعلق برنامج الغذاء العالمي في وقت سابق عمله في البلاد مؤقتا، بعد مقتل 3 من موظفيه في منطقة كبكابية شمال دارفور، في الاشتباكات الجارية بين الجيش والدعم السريع.
وتحولت الخرطوم إلى “مدينة أشباح” بعد 3 أيام من المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث بات من الصعب على السكان التحرك لقضاء احتياجاتهم في ظل القصف الجوي والاشتباكات العنيفة على الأرض.
وحول آخر تطورات أعداد القتلى والجرحى نتيجة الاشتباكات قال المبعوث الأممي للسودان إن عدد القتلى قد ارتفع إلى 185 مدنيا وعسكريا، كما أصيب أكثر من 1800 منذ بداية الاشتباكات.
ويواجه سكان الخرطوم ومدن أخرى صعوبات كبيرة، في ظل انقطاع التيار الكهربائي وإمدادات المياه عن أكثر من 60% من المناطق السكنية، وخلال الأيام الثلاثة الماضية خلت الطرقات من المارة وأغلقت الأسواق والمحال التجارية أبوابها.
ومنذ السبت تشهد الخرطوم ومدن أخرى في البلاد اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، على خلفية خلافات بينهما حول عملية الدمج في قوات موحدة.
وبعد ساعات من اندلاع القتال في الخرطوم، اتسعت رقعته لتشمل 7 مدن أخرى من بينها مدينة مروي الواقعة على بعد نحو 350 كيلومترا شمال العاصمة، إضافة إلى الأبيض والفاشر وزالنجي في غرب البلاد، كما شملت الاشتباكات مدينة بورتسودان على البحر الأحمر شرق السودان.
العربية