مساع مصرية وأمريكية جديدة لإنهاء الصراع في السودان
أعلنت مصر والولايات المتحدة الأمريكية، يوم الأحد، عن مساع جديدة منفصلة للبلدين لإنهاء الصراع الدائر في السودان، والذي يدخل نهاية الأسبوع الجاري شهره الثالث.
ويدور صراع في السودان منذ منتصف أبريل الماضي تخللته هدنات متقطعة بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي والحاكم الفعلي للبلاد عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد دقلو المعروف بحميدتي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، في بيان الأحد، إن مصر ستستضيف في 13 يوليو الجاري قمة لدول جوار السودان لبحث سبل تسوية الأزمة القائمة في البلد.
وأضاف المتحدث أن القمة تهدف إلى وضع آليات فاعلة بمشاركة دول جوار السودان لتسوية الأزمة في البلد بصورة سلمية، وبالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى الساعية لتسوية الأزمة.
وأشار إلى أن القمة تأتي في إطار حرص الرئيس المصري على اتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.
واستقبلت مصر -الجارة الشمالية للسودان- منذ بداية الصراع في منتصف أبريل أكثر من 200 ألف سوداني، من بين 700 ألف شخص لجأوا إلى الدول المجاورة للسودان، بالإضافة إلى أكثر من 2.2 مليون شخص نزحوا داخليا، وفق وزارة الخارجية المصرية والأمم المتحدة.
وسبق وأعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع بداية الأزمة في السودان، عن استعداد مصر للوساطة وللعب دور إيجابي في استعادة الاستقرار في البلد، لكنه أكد في الوقت نفسه أن ما يحدث في السودان هو شأن داخلي وأن موقف مصر هو عدم التدخل في شؤون الدول.
واتفق الطرفان المتنازعان في السودان مرارا على وقف مؤقت إطلاق النار بوساطة سعودية أمريكية، لكن تلك الهدنات غالبا ما كانت تشهد خروقات، مما دفع واشنطن والرياض للإعلان في يونيو الماضي عن تعليق محادثات للسلام تستضيفها مدينة جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
يأتي هذا، فيما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان يوم الأحد، أن مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقي مولي في ستزور أديس أبابا يومي 10 و11 يوليو الجاري حيث ستلتقي قادة أفارقة ومدنيين سودانيين لبحث سبل إنهاء الصراع في السودان.
ودعت الخارجية الأمريكية، في البيان، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى إنهاء القتال بينهما على الفور والعودة إلى ثكناتهما، والامتثال لالتزاماتهما بموجب القوانين الدولية لحقوق الإنسان، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق لتلبية احتياجات المدنيين.
زاوية