استمرار الاشتباكات بالسودان رغم تزايد زخم التسوية السياسية
متابعة:الرؤية نيوز
مع استمرار الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يتزايد زخم التسوية السياسية لانهاء القتال والتوصل إلى اتفاق ينهي معاناة السودانيين.
وأدت التحركات الأخيرة لقائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان خارج مقر قيادة الجيش، ووصوله إلى مدينة بورتسودان بشرقي السودان إلى تصاعد التكهنات بامكانية أن تكون تلك التحركات بحثا عن تسوية سياسية بين الطرفين المتقاتلين.
وأعلن حزب الأمة القومي، وهو أحد أبرز الأحزاب السودانية وعضو رئيسي في تحالف قوي الحرية والتغيير (المكون المدني الذي اسهم في سقوط نظام عمر البشير) دعمه لخروج قائد الجيش أن كان الهدف إيقاف الحرب وتحقيق السلام.
وقال رئيس الحزب فضل الله برمة على صفحة الحزب في موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) “إن كان خروج البرهان بترتيبات وتفاهمات من أجل إيقاف الحرب وتحقيق السلام والعودة للمسار الديمقراطي، فإن ترتيبات الخروج ستجد منا السند الذي يعيد للشعب السوداني حقوقه المسلوبة ويحقق تطلعاته في حياة كريمة”.
وبالتزامن مع تحركات البرهان، طرح قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) (الأحد) رؤية سياسية للحل الشامل لأزمة السودان.
وطالب حميدتي عبر حسابه الشخصي علي منصة (إكس) تويتر سابقا، بتأسيس جيش جديد وبناء مؤسسة عسكرية قومية مهنية واحدة تنأى عن السياسة.
وشدد علي ضرورة البحث عن اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد مقرونا بمبادئ الحل السياسي الشامل، الذي يعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان.
وأكد حميدتي علي ضرورة اقامة نظام حكم ديمقراطي مدني، يقوم على الانتخابات العادلة والحرة في كل مستويات الحكم، ويمكن جميع السودانيين من المشاركة الفاعلة والحقيقية في تقرير مصيرهم السياسي.
وعلي صعيد الوضع الميداني بالخرطوم، فقد كثف الجيش السوداني من قصفه الجوي والمدفعي ضد قوات الدعم السريع في مدن الخرطوم الثلاث.
وتصدي الجيش السوداني اليوم (الأحد) وفقا لموقع ((سودان تريبيون)) المستقل، لثلاث محاولات من قوات الدعم السريع علي معسكر (سلاح المدرعات) بمنطقة الشجرة العسكرية بجنوب الخرطوم.
وتحاول قوات الدعم السريع، منذ اسبوع السيطرة علي المعسكر الاستراتيجي بجنوب الخرطوم.
كما أفاد شاهد عيان لـ((شينخوا)) باستهداف سلاح الطيران التابع للجيش السوداني مواقع لقوات الدعم السريع حول مطار الخرطوم الدولي والقيادة العامة للقوات المسلحة بوسط العاصمة الخرطوم.
وأعلنت غرفة طوارئ شرق النيل، بشرق العاصمة السودانية الخرطوم في بيان صحفي عن وقوع اصابات عدة لمواطنين في منطقة الحاج يوسف بسبب سقوط قذائف علي المنطقة.
وفي السياق ذاته، أعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام في بيان صحفي مقتل 7 مواطنين إثر سقوط قذيفة في محيط السوق المركزي بجنوب الخرطوم.
ومنذ 15 إبريل الماضي يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مواجهات مسلحة بالخرطوم ومدن أخري.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص وإصابة ما يزيد عن ستة آلاف آخرين، وذلك وفقا لاحصاءات وزارة الصحة السودانية.
ووفقا لأخر تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الانسانية في السودان (أوتشا) فأن أكثرمن 4 ملايين شخص في جميع ولايات السودان الـ18 نزحوا بسبب النزاع المستمر.
ولجأ ما يقرب من مليون شخص عبر حدود السودان إلى دول الجوار، بما في ذلك إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.
(شينخوا)