محمد الفكي يكشف سبب مذكرة حمدوك لغوتيريش
قال عضو مجلس السيادة السابق محمد الفكي سليمان إن المذكرة التي دفعت بها حكومة رئيس الوزراء السابق وبعضا من قيادات الحكومة الانتقالية المعزولة للأمم المتحدة اعتراضا على مشاركة قائد الجيش السوداني في جمعية الأمم المتحدة يجب أن تقرأ في اتجاه تشجيع البرهان للمضي في طريق السلام.
وتوقع الفكي أن ترد الأمم المتحدة على المذكرة التي اعترضت على مشاركة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد في تصريح لسودان تربيون الاثنين إن خطوة الدفع بمذكرة يجب أن تقرأ في اتجاه تشجيع البرهان للمضي في طريق السلام لأن خطابه في الأمم المتحدة لم يكن بقدر تطلعات السودانيين الراغبين في الاستقرار.
ودفع رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك وعضوي مجلس السيادة محمد الفكي ومحمد حسن التعايشي فضلا عن 12 وزيرا ومستشارا من الحكومة المحلولة بمذكرة لأمين عام الأمم المتحدة اعترضت على مشاركة البرهان.
وأوضح الفكي أن حمدوك يمثل رأس السلطة التنفيذية المنقلب عليها وبنص الوثيقة الدستورية هو رئيس البلاد وتؤول إليه كافة صلاحيات رئيس الجمهورية عدا الصلاحيات الممنوحة لمجلس السيادة في الوثيقة الدستورية.
ووتابع “مخاطبة حمدوك للأمم المتحدة فيها رمزية كبيرة وأتوقع أن نتلقى ردا مكتوبا”.
وبشأن ما اذا سيكون لحمدوك دور في المشهد بعد الحرب أفاد محمد الفكي أن ذلك سابق لأوانه.
وزاد “نحن أمام كارثة حقيقية. آلاف الضحايا ودمار شامل للبنية التحتية وانهيار للاقتصاد بوتائر متسارعة ووأكثر من 7 ملايين نازح داخليا ومئات الألاف من اللاجئين بدول الجوار مع تفشي الأمراض في ظل انهيار النظام الصحي وشبح مجاعة يلوح في الأفق لفشل الموسم الزراعي”.
وأضاف أن “كل هذه التحديات تجعلنا نضع نصب أعيننا التحدي الرئيسي وهو وقف الحرب وحسب رأي طرفي الحرب فإن منبر جدة هو الأنسب لبدء التفاوض ونحن نتفق معهم”.
ونبه الفكي إلى أن هناك اتفاق كبير حول منبر جدة إلا من قلة اسماها بالمعزولة مصلحتها في استمرار الحرب ويجب محاصرتها بعد أن دمرت السودان في كل المحافل والأمم المتحدة إحدى هذه المنصات.