الرؤية نيوز

حمر والمسيرية أشقاء وأبناء عمومة بغرب كردفان ولكن ذلك لايمنع من الانفصال وقيام ولاية منفصلة بذاتها وحالها

0

✍️بقلم :السرآدم لازم .
”””””””””””””””””””””””””””””””””
كاتب ومحلل سياسى.
”””””””””””””””””””””””””””””””””””””’
العلاقات الأزلية المتجذرة والراسخة مابين مكون حمر والمسيرية ستظل قائمة علي مرور الازمان وتعاقب الأجيال وحق الجوار لن ينتفى وتبادل المصالح الدنيوية لن ينقطع وحركة التداخل الأجتماعى لاأحسب ستشوبها شائبة من شوائب مقادير الزمان .
ولكن هذا لايمنع شعب حمر أن يقرر مصيره ويحدد رغباته وتطلعاته وامانيه بالأنفكاك والأنفصال من ولاية غرب كردفان الي ولاية جديدة عاصمتها النهود في ظل التداعيات السياسية والأوضاع الراهنة بالسودان والبلاد تشهد تطورات ونقلات جديدة في نظام الحكم والأدارة عبر ثورة ديسمبر المجيدة التى إقتلعت نظام الأنقاذ ولعل سلام جوبا الموقع مابين الحركات المسلحة ومسارات الشرق والوسط وكردفان أدي حق الاستماع للقواعد الجماهيرية بأن تحدد مصيرها وتلبى أشواقها .
وقد تضررت جماهير حمر كثيرا من نظام الأنقاذ وقد ساقها ألى ولاية غرب كردفان قسرا وجبرا واستخدم كافة الأساليب الفاسدة وقد تعرضت بعض من قيادات حمر للأغراءات السلطوية والمالية فحددوا مصير 1400000مليون واربعمائة ألف نسمة دون الأخذ فى الأعتبار لرغبات اهليهم فضموا العدد السكانى الكبير من حمر للعدد السكاني المسيرى القليل البالغ حوالى 4931172نسمة وتم هذا في عودة ولاية غرب كردفان بتاريخ 15يوليو2013بعد إن ذابت مع اتفاقية السلام الموقعة بين حكومة السودان والحركة الشعبية بتاريخ 2005 وكانت هذه أكبر نكبة سياسية عاشتها دار حمر بعد ماتم فصلها من ولاية شمال كردفان فبهذا النهج اصبحت دار حمر كالمطلقة مرة مرجوعة ومرة مطرودة وبل تائهة مابين الديار تستجديء التنمية من الحكام ولاحياة لمن تنادى رغم مساهماتها الأقتصادية في عوائد الدخل القومى والولائي بالضأن الحمرى وتميزها الأنتاجى بالصمغ وحب البطيخ وقد يندهش القارىء الكريم لو قلت له ان محليات دار حمر الست تضخ بمالايقل عن 72%من إجمالى ايردات وزارة مالية غرب كرفان .
ولذلك ومن باب الاتصاف السياسى والعدل الأجتماعى ان تلبى حكومة الفترة الأنتقالية رغبات حمر بولاية واعدة لإشعار وإحساس حمر بأنهم مواطنين سودانيين لهم اصوات واشواق علي الجهات الحكومية والتنفيذية والسياسية ان تسمع لها وان تحاورهم بصدر رحب بعيدا عن سياسة الأنقياد الأنتهازى و(الخم) القسرى حتى ولو اتبعت حكومة الولاية والمركز سياسة التمييز الإيجابى positive descrimination
لمناطق دار حمر فحجم الضرر والتهميش التنموى من فقر وصحة ومرض وجهل وسوء بنى تحتية وخدمية اكبر بكبير ممايتوقعه المركز وتغض حكومة الولاية عينيها منه ولهذا منحها وإعطاءها ولاية قائمة بذاتها فيه عدل وإنصاف او ضمها لشمال كردفان كخيار ثاني لو اعتبرنا شمال كردفان تتقاسم لقمة القدح مع كل محلياتها بالمساواة والعدل وتفيء بإلتزاماتها الأمنية وتظهر فيها هيبة الدولة والحكم .
فلاداعى أن يقحم مكون حمر الأجتماعى فى ولااااااية مازالت تداعيات وأفرازات موقعها الجغرافى وتكوينها الاثنى يشكل تهديدا للأستقرار السياسى والأجتماعى ومازالت تقاطعات أسلوب المعايشة القبلية السائدة فى مجتمعاتها يفرز اساليب سالبة كثيرة فى تعطيل مسيرة التنمية والبناء الأقتصادى بل ولاية غرب كردفان بوضعها الحالي (قاعدة)تأخذ كل وقت وجهد حكومة المركز والولاية بدعمها المالى وبإلتزاماتها بدفع الديات والتعويصات والصرف الأمنى بعد كل فترة واخرى
فحتى الأدارة الأهلية ارهقت نفسها كثيرا بتطييب الخواطر والبحث واللهث وراء حماية الأرواح والممتلكات ومكتسبات المواطنين .
إن تكرار أحداث الصراعات وبصورة نمطية متسلسلة أزعج كذلك مالية غرب كردفان على مر السنوات واقعد الولاية وجعلها ولاية كسيحة في عوامل التنمية وأدخلها فى انفاق مظلمة وخلق عثرات فى تنفيذ اى قرارات تصدر في معالجة هذه المواقف حتى مثقفى الولاية ومتعلميها لم يسلموا من ثقافة شد الأطراف والأرتزاق من الأحتراب القبلى عبر حكومات الولاية المتعاقبة الى يومنا هذا.
ولذلك هذه الولاية تعد من الولايات الأقل نموا فمن أكبر مشكلاتها التنمية البشرية المتمثلة في إنسانها فهى تحتاج للوعي المعرفى والتعليمى بين سكانها ومعمريها فحسب الأحصاءات المعمول بها والمتعارف عليها 85%من سكانها يعيشون حياة الريف والبدو والترحال والنسبة المتبقية يحياها الناس في المدن واشباه المدن.
كل هذه الأسباب ولغيرها من اسباب اخري ومن خلال مسيرة ولاية غرب كردفان عبر تاربخها الطويل لم يغمض لها جفن ولم تستقر سياسيا وأمنيا والفشل السياسى لازمها في اختيار الولاه الضعاف وضعف علاقة حكامها بالمركز وفقدانهم لبوصلة اخذ الحقوق التنموية من الموارد الأتحادية .
هذا التخبط السياسى والضعف الأمني والخلخلة الحادثة في مكونات نسيج غرب كردفان الأجتماعي أملت ضرورياتها ودواعيها علي مواطنى محليات حمر الست ان تبحث عن ذاتها وأنفصالها وفق ماهو متبع فى الحقوق السياسية والدستورية للمواطنة لتبني ذاتها وتعمر ترابها وترفع من قدرات سكانها المعرفية والخدمية
فهذا هدف نبيل تسعى له جماهير دار حمر لتجد لها موطأ قدم في التنمية المستدامة التى يخطط لها السودان في الغد القريب .
وكان لابد من خروج حمر من ولاية غرب كردفان بطريقة سلسة وناعمة تراعي حقوق الجوار مع اشقاءهم المسيرية فليس ذلك ببدعة حتي الأشقاء داخل البيت الواحد حينما يقوى عودهم يبحثون عن مواضع وملاذات آمنة اكثر استقرارا وأهدأ للنفوس فماعاد تفكير رجال الأمس هو تفكير أجيال الغد المتوثبة للإنعتاق والأنفكاك من الدوائر السياسية الضيقة لدوائر ارحب فى مشاركة السلطة وتوزيع الموارد العادل بين السكان وفق الكثافة السكانية والاسس المعمول بها علميا بعيدا عن سياسات الانحياز الأثنى والأنتماء الجهوى والإرضاءات الشخصية بولاية تعج فيها التقاطعات بكل مسمياتها .

النهود
الموافق 3أغسطس 2021

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!