متابعة:الرؤية نيوز
الناظر بعين فاحصة للأحداث يراى أن الدولة السودانية رغم ما تعانيه من أزمات في مقدمتها الحرب لن تعود بشكلها القديم بعد أن تضع الحرب اوزارها بانتصار كبير وساحق لجيشها وشعبها على المليشيا المتمردة، كيف لا والأمر بات واضحا جليا وتمايزت الصفوف وتبينت الأجندة الوطنية والاخرى التي تسعى لاعتلاء السلطة حتى ولو على معاناة وجماجم الشعب، الحرب ابانت عن المخلص لوطنه وكشفت العميل الذي سعى لدمار وخراب السودان.
عقب الدمار الذي لحق بالبلاد ولبسط الاستقرار لتثبيت أركان الدولة أمنيا قطعا لا يختلف اثنان على أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية المساندة لها المرحلة القادمة بعد الحرب مرحلتها ويتعاظم دورها، والأمن والاستقرار يمثل الاساس لأي دولة تنشد التنمية والتطور، لا يستطع احد من المتسببين في الدمار أن يتجرا ويتقدم الصفوف مها كانت حججه او غطائه الأجنبي صاحب الأجندة الخفية التي تستهدف موارد بلادنا.
حتما لايستطيع التقدم لحكم البلاد من تسبب او تعاون في إشعال الحرب وسعى لها.. الكلمة كلمة الشعب المكتوي بكل اصناف معاناة الحرب هو وحده من يحدد ويختار من يحكمه وفقط عبر صنادق الاقتراع عقب فترة انتقالية ذات مهام محددة ابرزها اعمار ما دمرته الحرب.
عقب الحرب هنالك تحولات واسعة لا مناص منها وستلعب دورا مهما في تشكل الدولة السودانية ومستقبلها على الصعيد السياسي والعلاقات الخارجية والسياسات على المستوى الاقتصادي بل الخدمي لاحداث تنمية شاملة لكافة ربوع واصقاع الوطن بجانب تنقيح ومراجعة الرقم الوطني وحسنا اقامت وزارة الداخلية وقيادة الشرطة السودانية ورشة تعني بالوجود الأجنبي بالدولة، وغيرها من الملفات التي سنتاولها تباعا في هذه المساحة.
وهذه التحولات التي سيشهدها السودان تعد مكاسب تنير الطريق لسودان ما بعد الحرب والشعب عاني جراء ويلاتها وما خلفته من انتهاكات مليشيا التمرد مر المعاناة وظل صامدا خلف قواته المسلحة داعما ومساندا لها لبلوغ النصر واستقبال سودان جديد الكلمة الأولى فيه له ولا مجال لكل من جاب عواصم وسفارات بلدان الدنيا بحثا عن الحل وترك شعبه يكابد معاناة الحرب.
ورقة اخيرة..
الشعب الذي يحترم ويسند جيشه واجهزته الشرطية والامنية تحترمه كل دول العالم وتظل دولته عصية في وجه كل معتدي مها بلغت قوته وجبروته.
