فوائد و اضرار مشروب الطاقة .. وماذا يفعل في الجسم
ما هو مشروب الطاقة
مشروب الطاقة هو مشروب غير كحولي تم تصميمه لزيادة مستويات الطاقة والتركيز في الجسم، ويتميز باحتوائه على كميات كبيرة من الكافيين، والذي يعتبر المنبه الرئيسي فيها، حيث يساعد على زيادة اليقظة والتركيز بشكل فعال، ويحتوي أيضًا على مكونات أخرى مثل التورين، وفيتامينات مجموعة ب، والتي تساهم في زيادة الطاقة والأداء البدني والعقلي.
يتميز مشروب الطاقة بنكهته القوية والحلوة بسبب احتوائها على كميات كبيرة من السكر والنكهات الاصطناعية، وهو متوفر في أنواع عديدة من النكهات المختلفة مثل الليمون والبرتقال والتوت وغيرها، وتعمل المكونات المنبهة فيها على زيادة الطاقة والتركيز لفترة قصيرة، والتي تتراوح من ساعتين إلى 4 ساعات، مما يجعلها مفيدة للموظفين والرياضيين الذين يحتاجون لطاقة إضافية لفترة محدودة.
يتضمن مشروب الطاقة الكافيين وهو أحد المنبهات الرئيسية في هذه المشروبات، ويساعد على زيادة اليقظة والتركيز، التورين وهي عبارة عن أحماض أمينية طبيعية توجد في العديد من الأطعمة، وتُستخدم لزيادة الأداء العقلي والبدني، الجوانين والتي تساعد على توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم، السكر بكميات كبيرة لإضافة النكهة الحلوة، والفيتامينات والتي تساعد على إنتاج الطاقة في الجسم.
وبسبب المكونات السابقة، يمكن حدوث بعض الآثار الجانبية المحتملة، والتي تشمل زيادة اليقظة والتركيز في البداية بسبب الكافيين، زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم، الإصابة بالأرق والتوتر إذا تم استهلاكها قبل النوم، ارتفاع إمكانية حدوث جفاف أو اضطرابات في المعدة بسبب المكونات القوية.
ورغم ذلك يتم استهلاكها بشكل شائع بهدف لزيادة اليقظة والتركيز أثناء الدراسة أو العمل، استخدامها كمشروب منعش للرياضيين والأشخاص النشطين، وأيضاً كبديل للقهوة أو المشروبات الغازية، لذلك ينبغي تجنب الإفراط في تناولها حيث قد تسبب آثارًا جانبية، وقد تكون غير مناسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل في القلب أو الكلى.
ظهرت مشروبات الطاقة لأول مرة إلى آسيا، خاصة في تايلاند وبعض الدول الآسيوية الأخرى، قبل أن تنتشر إلى بقية أنحاء العالم، حيث يُعد مشروب “كراتينج دانج” التايلاندي أحد أوائل مشروبات الطاقة التي ظهرت في الخمسينيات من القرن الماضي، تم تطويره من قبل عالم الفلك التايلاندي شاريب إيساراميت، حيث كان يستخدمه الطلاب والعمال للحصول على طاقة إضافية.
وتُعتبر اليابان من أوائل الدول التي اعتمدت مشروبات الطاقة، حيث أطلقت شركة “تاو” مشروب الطاقة “ليبتون ليمون سوبر سيتروس” في عام 1962، ودخلت مشروبات الطاقة إلى أوروبا في الثمانينيات من القرن الماضي، حيث أطلقت شركة “Bolls” النمساوية مشروب “Red Bull” في عام 1987، والذي يُعد أحد أشهر مشروبات الطاقة في العالم.
في أواخر التسعينيات، انتشرت مشروبات الطاقة في الولايات المتحدة، حيث أطلقت شركة “ريد بُل” منتجها هناك في عام 1997، ثم منتجات أخرى مثل “مونستر” و”روك ستار”، كما شهدت دول آسيا والشرق الأوسط انتشارًا واسعًا لمشروبات الطاقة ، مع ظهور عدة علامات تجارية مثل “باور هورس” و”رين”.
تحتوي مشروبات الطاقة على مجموعة من العناصر المختلفة، والتي تشمل الكافيين، إذ يتراوح محتوى الكافيين في معظم هذه المشروبات بين 70 و200 ملغ لكل حصة، كميات كبيرة من السكر، وخاصة سكر الغلوكوز والفركتوز والسكروز، والتي يمكن أن يصل إلى 50 غرامًا أو أكثر لكل حصة، التورين وهي أحد الأحماض الأمينية الموجودة بشكل طبيعي في الجسم، لذلك تُضاف إلى العديد من مشروبات الطاقة لتحسين الأداء البدني والعقلي.
وتتضمن أيضاً الجوانين والتي تعمل على توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم، مما يزيد من إمداد الأكسجين إلى الدماغ والعضلات، فيتامينات مجموعة ب: مثل البانتوثنيك والنياسين، والتي تلعب دورًا في إنتاج الطاقة في الجس، وأيضاً المعادن مثل الصوديوم، البوتاسيوم، المغنيسيوم وهي تساعد على توازن السوائل والحفاظ على وظائف العضلات والأعصاب، بالإضافة إلى النكهات والألوان الصناعية لتحسين الطعم واللون.
فوائد مشروب الطاقة
1. زيادة الطاقة
تُعتبر مشروبات الطاقة مصدرًا سريعًا للطاقة والنشاط، بفضل محتواها العالي من المواد المنبهة والسكر والكربوهيدرات، والتي تعمل على تعزيز عملية التمثيل الغذائي وإنتاج الطاقة في الجسم، فهي تساهم في زيادة الطاقة والتركيز بفضل محتواها العالي من الكافيين، وتساعد على تعويض فقدان السوائل من الجسم خلال التمارين الرياضية القوية بسبب محتواها من الألكتروليتات مثل الصوديوم والبوتاسيوم.
2. تعزيز التركيز
تساعد مشروبات الطاقة على زيادة اليقظة والتركيز لفترة قصيرة بفضل محتواها العالي من الكافيين، مما يجعلها مفيدة للطلاب أثناء الدراسة أو العمال الذين يحتاجون للتركيز لفترات طويلة، ويعمل على تأخير ظهور التعب والإرهاق خلال التركيز لفترات طويلة، كما أنها تساهم في تحسين الأداء البدني والذهني لفترة محدودة.
3. تحسين الأداء العقلي والرياضي
قد تؤثر مشروبات الطاقة على صحة الجهاز العصبي بسبب بعض مكوناتها، حيث يساعد الكافيين على زيادة مستويات التركيز واليقظة لفترة قصيرة، ويساهم التورين في تحسين الأداء العقلي والذهني بشكل طفيف.
كما يساهم محتواها من الكافيين والتورين والجوانين في تحسين الأداء البدني، حيث يزيد من القدرة على التحمل وتأخير ظهور التعب العضلي.
4. زيادة التمثيل الغذائي
تحتوي بعض مشروبات الطاقة على فيتامينات مجموعة ب التي تساعد في عمليات التمثيل الغذائي وإنتاج الطاقة من الأطعمة، مما يعزز من حرق الدهون والسعرات الحرارية المتراكمة في الجسم، وقد تساعد السكريات الموجودة فيها على توفير طاقة سريعة لفترة قصيرة.
فوائد مشروب الطاقة للجنس
يمتلك مشروب الطاقة تأثير محفز ومنشط مقارنة بغيره من المشروبات الأخرى، حيث يعمل على زيادة اليقظة والحيوية، مما يؤثر على الصحة الجنسية بشكل مؤقت، ويمكن أن يؤدي الكافيين والتورين الموجودين فيه إلى رفع مستويات اليقظة، مما قد يساهم في تعزيز الأداء الجنسي لفترة قصيرة.
ويلعب دوراً فعالاً في تحفيز الدورة الدموية بفضل محتواه العالي من الكافيين، مما يؤدي إلى توسيع الأوعية الدموية، زيادة تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، وهذا يساهم في تحسين الوظيفة الجنسية.
ومن الممكن أن يساعد مشروب الطاقة على زيادة الرغبة الجنسية بعد تناوله، لتأثيراته المحفزة والمنشطة على الجسم.
ورغم الفوائد السابقة تشير بعض الدراسات العلمية إلى أن تناول مشروب الطاقة يمكن أن يؤثر على الصحة الجنسية بشكل سلبي، حيث يسبب الإفراط في الكافيين، إلى حدوث مشاكل في الانتصاب وانخفاض الرغبة الجنسية لدى الرجال.
وتساهم في التعرض للأرق وصعوبة النوم، مما يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية وضعف الأداء الجنسي، بالإضافة إلى تأثيره على مستويات هرمونات التستوستيرون والأستروجين، مما قد يؤثر على الصحة الجنسية.
فوائد مشروب الطاقة للنساء
1. مشروب الطاقة من المشروبات المحفزة والمنشطة، والتي تعمل على تعزيز مستويات الطاقة في الجسم، بفضل احتوائها على الكافيين والتورين والسكريات والفيتامينات والأحماض الأمينية.
2. تحتوي على نسبة عالية من الكافيين، مما يساهم في زيادة اليقظة والانتباه عند الشعور بالتعب أو الإرهاق.
3. قد تساعد مشروبات الطاقة في تحسين الأداء البدني لدى النساء، مما يمكن أن يكون مفيدًا خلال التمارين الرياضية أو ممارسة الأنشطة البدنية المكثفة.
4. يمكن أن يساعد الكافيين في مشروبات الطاقة في تحسين المزاج ورفع مستويات التركيز العقلي، مما يجعله مثالياً خلال فترات الضغط النفسي أو الإرهاق الذهني.
5. تحتوي أيضاً على سكريات وفيتامينات هامة، والتي تمنح طاقة سريعة للجسم، مما يسهم في التعامل مع الأنشطة اليومية بشكل أفضل.
اضرار مشروب الطاقة
قد يسبب مشروب الطاقة العديد من الأضرار الصحية إذا تم استهلاكه بكميات كبيرة أو بشكل مفرط ومتكرر، ومن أبرزها:
1. تحتوي على كميات عالية من الكافيين، والذي يمكن أن يسبب زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
2. الإفراط في تناول مشروب الطاقة قد يؤدي إلى حدوث اضطرابات في المعدة والأمعاء، مثل الغثيان والإسهال والانتفاخ، بسبب محتواها العالي من الكافيين والمكونات الأخرى.
3. يمكن للكافيين أن يسبب صعوبة في النوم والأرق، خاصة إذا تم تناوله قبل النوم.
4. تحتوي معظم مشروبات الطاقة على كميات كبيرة من السكر والسعرات الحرارية، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة.
5. قد تتداخل المكونات في مشروب الطاقة مع بعض الأدوية، مثل أدوية الحساسية والسكري والقلب، مما قد يسبب مضاعفات خطيرة.
6. تناول مشروب الطاقة بشكل مفرط قد يسبب مشاكل صحية أخرى، مثل التهيج والقلق والأرق والاكتئاب والتعرق المفرط.
7. تحتوي على كميات كبيرة من السكر والكافيين، ولكنها فقيرة في العناصر الغذائية الأساسية مثل البروتينات والفيتامينات والمعادن، مما قد يزيد من خطر سوء التغذية لدى بعض الأشخاص.
8. يمكن أن يؤثر الكافيين في مشروب الطاقة على مستويات هرمون الأستروجين لدى النساء، مما قد يسبب اضطرابات في الدورة الشهرية.
9. تناول كميات كبيرة من الكافيين أثناء الحمل قد يزيد من خطر الإجهاض والولادة المبكرة
.