الرؤية نيوز

في تصريح جديد.. القاهرة تدعو إلى «حل سياسي حقيقي» للأزمة في السودان

0

دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري، يوم الثلاثاء، إلى “حل سياسي حقيقي” للأزمة في السودان، يستند إلى “رؤية سودانية خالصة تأتي من السودانيين أنفسهم”، مع ضرورة “تجنب أي إملاءات أو ضغوط من أي أطراف خارجية”.

أودت الحرب السودانية، التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و”قوات الدعم السريع” بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (المعروف بحميدتي)، بحياة الآلاف وتسببت في نزوح الملايين داخلياً وإلى الدول المجاورة، مما أدى إلى حدوث واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وفي كلمته التي ألقاها خلال افتتاح النسخة الرابعة من “منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين”، الذي تنظمه القاهرة على مدار يومين، صرح شكري بأن بلاده “مستمرة في جهودها لوقف الحرب في السودان”.

وأكد أن أي حل سياسي حقيقي في السودان يجب أن “يستند إلى رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم دون إملاءات أو ضغوط من أي أطراف خارجية، وبالتشاور مع أطروحات المؤسسات الدولية والإقليمية الفاعلة”.

أكد الوزير المصري على “ضرورة معالجة الأزمة من جذورها من خلال التوصل إلى حل سياسي شامل يضمن حماية مصالح الشعب السوداني وثرواته، ويحافظ على أمن واستقرار المنطقة بأسرها”.

وفي مايو الماضي، قامت وزارة الخارجية المصرية بدعوة القوى السياسية والمدنية السودانية لعقد مؤتمر موسع في القاهرة، بهدف “الوصول إلى توافق حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، من خلال حوار وطني سوداني – سوداني”، وذلك بحضور “الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين”. وأشارت مصادر مصرية وسودانية إلى احتمالية عقد المؤتمر في يوليو الحالي، “في محاولة لجذب أكبر عدد من المشاركين”.

على الرغم من عدم إعلان مصر رسمياً عن موعد محدد لعقد المؤتمر، فقد أعربت “تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)” السودانية، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق عبد الله حمدوك، مساء الاثنين عن ترحيبها بالدعوة المصرية لعقد مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية يومي الأحد والاثنين المقبلين في القاهرة.

أفادت “تقدم” بأن هذه الدعوة تهدف إلى مناقشة مواضيع مثل “إيقاف الحرب، ومعالجة الأزمة الإنسانية، وطرق التهيئة للمسار السلمي لحل الأزمة”.

من ناحية أخرى، تناول وزير الخارجية المصري في كلمته عدة أزمات تواجهها القارة الأفريقية، داعياً إلى تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لدعم تعزيز الأمن والاستقرار في القارة. وأكد أن مصر تعتبر أن تطبيق مبدأ “الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية” له أهمية كبيرة، بعيداً عن التدخلات الأجنبية التي تزيد من تعقيد الأوضاع في بعض الدول الأفريقية.

ومنتدى أسوان يُعقد بمشاركة موسى فقي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعدد من الوزراء الأفارقة، ووفود رفيعة المستوى من مسؤولي الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، بالإضافة إلى ممثلي منظمات إقليمية ودولية تهتم بقضايا السلام والأمن.

وأشار شكري في كلمته إلى ما تشهده النسخة الرابعة من المنتدى من إطلاق مبادرات “تعزز من الملكية الأفريقية لجهود السلم والأمن”، منها “تدشين شبكة أفريقية جديدة لمنع التطرف المؤدي إلى الإرهاب”، التي تجمع المراكز العاملة في هذا المجال بهدف تعزيز التعاون بينها.

أعلن الوزير المصري أيضاً عن جائزة “منتدى أسوان” لإعادة الإعمار والتنمية، والتي ستُقدَّم لأول مرة لأحد النماذج الأفريقية الواعدة؛ تقديراً لجهوده في بناء السلام في القارة الأفريقية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

error: Content is protected !!