انقلاب داخل حركة سودانية مسلحة
قرر المكتب القيادي لحركة تحرير كوش السودانية إقالة محمد داود بنداك من رئاسة الحركة وتجميد نشاطه فيها لمواقفه الداعمة للتمرد وتجميد عضوية أي عضو داعم للتمرد والمكونات الهلامية السياسية الداعمة لها سوي كان بحضور اجتماعاتها او الدعم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، و جدد تكليف الرفيق شريف سيد يسن عبد القادر برئاسة الحركة في هذه المرحلة.
وقال المكتب القيادي في مرتمر صحفي بقاعة كلية الزراعة بحلفا الجديد الاثنين أن الوطن يمر بمرحلة عصيبة تحتاج إلى تماسك أبنائه والالتفاف حول الوطن حتى نعبر بوطننا إلى بر الأمان ،لقد ظلت الحركة تعلب دورا رئيسا مع الرفاق في قيادات الدولة والقوات المسحلة والقوات النظامية الاخري وقيادات الجبهة الثورية والمتطوعين للدفاع على الوطن بالغالي والنفيس لتقديم رؤية وطنية خالصة تنقل الوطن من المرحلة الحرجة التي أقعدته عن التقدم والانتقال من المرحلة الانتقالية إلى مرحلة تأسيس دولة ديمقراطية مستقرة، واضاف المكتب لقد ظلت الحركة بعد توقيع اتفاق السلام رهينة تحت تصرف رئيس الحركة بدءا من العمل التنظيمي والتحالفات والتواصل مع الجهات الرسمية والشعبية والحكومية مما قصر نشاط الحركة في شخص رئيسها والذي تسبب في ابتعاد الحركة عن العمل العام والعمل التنظيمي والقيام بدورها تجاه تنفيذ اتفاقية السلام ،ظل رئيس الحركة في الفترة ما بعد توقيع اتفاقية السلام يعمل اجل تحقيق المصالح الشخصية الضيقة دون أن يلعب أي دور في أنزال اتفاق السلام علي ارض الواقع حيث عمد علي إبعاد الكوادر من حضور اجتماعات تنفيذ اتفاقات السلام مع الرفاق في الجبهة الثورية مما جعل االحركة و كأنما ولد ميتا .
وقام محمد داؤود بنداك دون اخذ راي قيادات وجماهير الحركة بالارتماء في احضان الارتزاق والتمرد .
لقد ظلت الحركة تلتزم بالمواقف الوطنية والالتزام بالخط الثوري والنضالي وفق قرارات التي تصدر عن القيادة الجماعية لرغبة الجماهير والقيادة الوطنية التى تحدد الموقف الوطني السليم والصحيح. ولخصوصية المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن نأكد الالتزام بدعم القوات المسلحة والقوات النظامية والمتطوعين والمستنفرين وحث جماهير الحركة للدفاع على الوطن والمحافظة على اتفاقية السلام التي تم التوقيع عليها في جوبا والعمل على تنفيذ الاتفاقية مع ابناء الوطن الاوفياء ممثلين في حكومة السودان والقوات المسلحة والقوات النظامية و مع الرفاق بالجبهة الثورية والقيادات السياسية والشعوب والتنظيمات المحبة للسلام و المحافظة على عضوية الحركة وقيادة الحركة في الموقف الداعم للحكومة السودانية ومساندة القوات المسلحة والقوات النظامية وقيادة الجبهة الثورية السودانية لدفاع عن الوطن والعمل جنبا إلى جنب مع الرفاق في القيادة لتنفيذ اتفاق السلام و دحر التمرد ومن ثم تفعيل مواد دستور الحركة المنصوص في دستور حركة تحرير كوش السودانية 2019 والمتعلق بسلطات المكتب القيادي،و مخاطبة الحكومة السودانية ومفوضية السلام والقوات المسلحة والقوات النظامية للتامين علي خط المكتب القيادي برئاسته الجديدة .
ومن جانبه جدد رئيس حركة تحرير كوش السودانية شريف يس عبدالقادر وقوف الحركة خلف القوات المسلحة في معركة الكرامة ، وأكد يس تمسك الحركة بالثوابت الوطنية و مصالح البلاد العليا ودعا يس الجميع للوقوف صف واحد خلف القوات المسلحة ،وقال لا وجود بيننا لخائن يدعم المليشيا المتمردة ،وأن الحركة تفتح ذراعيها لكل حادب على مصلحة الوطن الذى ينتظر الكثير لإعادة أعمار ما دمرته الحرب .
المندرة نيوز