خلال اجتماع مجلس الامن .. واشنطن تدين طرفي صراع السودان وتطالب بإجراءات حاسمة لحماية المدنيين
أعربت السفيرة ليندا توماس جرينفيلد، ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، عن قلق بلادها الشديد حيال الهجمات العنيفة والقاتلة التي تستهدف المدنيين من قبل قوات الدعم السريع والجيش السوداني. جاء ذلك في كلمتها خلال اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول السودان وجنوب السودان يوم الأربعاء.وأضافت أن التقارير الواردة من دارفور، ومؤخراً من الجزيرة، تشير إلى زيادة مقلقة في عمليات القتل المستهدفة على نطاق واسع بدوافع عرقية والجرائم الجماعية المرتكبة من قبل قوات الدعم السريع. وأشارت إلى أن الغارات الجوية التي قامت بها القوات المسلحة السودانية في مدينة الخرطوم على الأسواق والأماكن العامة، من دون أي هدف عسكري محدد، أسفرت عن وفاة عدد كبير من المدنيين.وأشارت إلى أننا نعي تمامًا خطورة الموقف في السودان، وما ينجم عن ذلك من وفيات عشوائية نتيجة الجوع والمرض والقصف، بالإضافة إلى العواقب النفسية الكبيرة التي ستبقى تلاحق الشعب السوداني إلى الأبد.طالبت السفيرة ليندا المجتمع الدولي باتخاذ خطوات جريئة وحاسمة وسريعة للتصدي لما يتعرض له المدنيون في السودان من قبل أطراف النزاع. وأشارت إلى أن هناك أربع دعوات رئيسية للحركة من قبل الولايات المتحدة، حيث أوضحت أن الدعوة الأولى تقع على عاتق جميع الأطراف المعنية بالنزع ، وهي مسؤولية تسهيل وصول المساعدات عبر كل الطرق الحدودية وخطوط الصراع، بدون استثناء. أشارت إلى أهمية الإشادة بالسلطات السودانية لفتحها معبر أدري الحدودي في منتصف أغسطس، حيث أتاح هذا الطريق الوحيد لمنظمات الإغاثة توفير كميات كافية من الغذاء والإمدادات الصحية والتغذوية لأكثر من 1.9 مليون شخص. كما أثنت على السلطات السودانية لموافقتها على إجراء العملية الجوية الإنسانية في جنوب كردفان.وأشارت إلى أن هذه كانت خطوة أولى إيجابية. والآن يجب على الجهات المختصة تسهيل إجراءات الموافقة على الرحلات الجوية، والتأكد من قدرة منظمات الإغاثة على استخدام هذه الرحلات لنقل الموظفين والإمدادات بسرعة وأمان إلى المناطق التي تحتاج إليها. وأشارت إلى أنه يجب على جميع الأطراف دعم الوكالات الإنسانية في توسيع أنشطتها، لكي تتمكن من تقديم المساعدات بكفاءة وفاعلية في كل أنحاء السودان.وطالبت قوات الدعم السريع بتخفيف أي إجراءات بيروقراطية تعيق عمل منظمات الإغاثة التي تنشط في مختلف مناطق دارفور. وطالبت جميع الأطراف بتفادي أي خطوات قد تعوق العمليات الإنسانية، مشددة على أن السلطات في بورتسودان لا تزال تواصل عرقلة واستجابة الجهود الإنسانية. وفيما يخص النداء الثاني، أوضحت السفيرة ليندا أنه لا يوجد أي حل عسكري على الإطلاق، ودعت أطراف النزاع إلى اتخاذ خطوات لتنفيذ وقف الأعمال العدائية.وأضافت: ثالثاً، نحن ندعم بشدة إنشاء آلية للامتثال والرصد والتحقق بعد التوصل إلى اتفاق شامل لوقف الأعمال العدائية، حيث ستساهم هذه الآلية في ضمان الالتزام بتعهدات القانون الإنساني الدولي وبتعهدات جدة وتطبيقها فعلياً. وقالت: رابعًا، ووفقًا لتطلعات الشعب السوداني الواضحة، يجب على المجتمع الدولي أن يساند بشكل فعّال الانتقال نحو حكم مدني شامل وديمقراطي. ويتضمن ذلك الدعم للحوار السياسي المدني الذي تسهله اللجنة رفيعة المستوى من الاتحاد الأفريقي لتسريع هذه العملية. وأشارت إلى دعم الولايات المتحدة لهذه الجهود.