بانوراما جامعة كردفان العام2024
*♦️بانوراما جامعة كردفان العام2024*
*♨️عروس الجامعات تقهر المستحيل وتتحدى الحرب وتفتتح منشآت جديدة وتستأنف الدراسة بنسبة 100%*
*♨️إدارة مركز دراسات السلام ينال وسام التبلدي من الطبقة الأولى للعام2024*
*🕊️الزاجل الإخبارية🕊️*
*✍️تقرير:آدم أبوعاقلة*
عروس الجامعات لقب أطلقه المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان السابق على جامعة كردفان العريقة يوم إفتتاحها في أواخر مارس من العام 1990م بمدينة الابيض.
*🔅رسالة الجامعة*
وانطلقت الجامعة قوية بإرادة أهل كردفان وعزيمة مجلس ادارتها الذي نفذ أضلع رسالة الجامعة الثلاث (المجتمعي-الأكاديمي والبحثي) بمهنية واتقان وبصورة تدريجية واضعا في المقدمة الشق المجتمعي لأهميته فكانت كلية الموارد الطبيعية والدراسات البيئية التي كان انسان كردفان والسودان يحتاجها بشدة لمعالجة قضايا الإنتاج الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي ولرفع كفاءة المنتج والانتاج باستخدام أحدث التقانات الزراعية.
*🔅سكر التموين*
انطلقت الجامعة بكلية الموارد الطبيعية من مقرها المؤقت بقاعة هيئة البحوث الزراعية بحي القلعة بالابيض ويعلم الكثيرون تفاصيل بداية الجامعة العروس التي انشأت بالعون الذاتي ومن حر مال الخيرين والبسطاء من أهل كردفان الذين تبرعوا بحصتهم من سكر (التموين) لمدة ثلاث سنوات لتأسيس الجامعة.
*🔅كلية الطب*
وفي العام 1992م أنشأت كلية الطب والعلوم الصحية في ظل ظروف بالغة التعقيد حيث كانت الدفعة الاولى من طلاب الطب يدرس بصورة مختلطة مع طلاب كلية الموارد الطبيعية بمباني مدرسة خور طقت الثانوية حينها (لعدم وجود السكن والقاعات الكافية) ويتم فصلهم ونقلهم لمجمع الوسط في السنة الثانية.
*🔅كلية تربية*
وبنفس العزيمة والمطلوبات والمضامين أنشأت كلية التربية بمعهد المعلمين الدلنج قسم التربية أساس في العام1994م ومن ثم تم ترفيعه الى كلية التربية وإنتقلت إلى مقرها الحالي بحي القبة بالأبيض وأضيفت لها عددا من الاقسام الاخرى.
*🔅مجمع طقت*
واستمرت الجامعة في انشاء كلياتها وفقا لرسالتها التي تتوافق مع احتياجات ومطلوبات المجتمع المحلي حيث تم تحويل مقر مدرسة خور طقت الثانوية إلى مجمع كليات طقت في العام1998م وأنشأت فيه كليات(العلوم-الهندسة والآداب).
*🔅الدراسات التجارية*
وفي العام2000انشأت الجامعة معهد الدراسات المصرفية والمالية الذي كان طلابه يدرسون في الفترة المسائية بقاعة المعامل بمجمع الوسط والذي تحول لاحقا إلى كلية الاقتصاد والدراسات التجارية.
*🔅مراكز متخصصة*
كما أنها أنشأت الجامعة حوالي (13) مركزا متخصصا تمثلت في مركز دراسات السلام والتنمية ومركز أبحاث الإبل ومركز جامعة كردفان للتدريب وتنمية الموارد البشرية ومركز الزيوت ومركز الإستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية ومعهد أبحاث الصمغ العربي ودراسات التصحر ومركز سرطان عنق الرحم ومركز التطوير الأكاديمي ومركز أبحاث ودراسات الثروة الحيوانية والرعاة ومركز أبحاث دراسات وتكنولوجيا السيليكا وعمادة البحث العلمي والدراسات العليا عمادة المكتبات وعمادة شؤون الطلاب.
*🔅رؤية الجامعة*
وبهذا المجهود يمكن أن نقول أن ادارات الجامعة المتعاقبة وفقت وبدرجة كبيرة في تحقيق رؤية الجامعة من خلال صنع شراكات مع المنظمات والمؤسسات النظيرة لتوفير وتطوير الخدمات الأساسية ورفع قدرات المجتمعات المحلية من خلال الورش والدورات التدريبية والمحاضرات المتخصصة.
*🔅شارع الدكاتره*
وأن تجربة جامعة كردفان تعتبر من التجارب الرائدة للجامعات الولائية حيث ساهمت وبطريقة واضحة في سد حاجة الولاية والولايات الاخرى من الكوادر الوسيطة والمتخصصة، فنجد كلية الطب عملت على سد النقص في اغلب التخصصات بالمستشفيات والمؤسسات الصحية وشكل خريجوها انتشارا معقولا في (شارع الدكاتره) والمستشفيات والكليات الخاصة.
*🔅بصمة الموارد*
وكانت بصمة كلية الموارد الطبيعية واضحة في ترقية العمل الزراعي ورفع كفاءة المنتجين وتطوير الانتاج وكذلك كليات الهندسة والتربية والتجارة والعلوم والآداب والحاسوب وتنمية المجتمع اللاتي خرجن دفعات مميزة في مجال العمل المهني والمتخصص.
*🔅السهل الممتنع*
وفوق هذا وذلك لا يمكن أن نتحدث عن جامعة كردفان وانجازاتها دون أن نشير لمركز دراسات السلام والتنمية الذي ظل يقدم السهل الممتنع في اطار التدريب وتأهيل البنيات التحتية فضلا عن تنفيذ الرسالة الأكاديمية والأنشطة والبرامج الأخرى ، فكانت جهوده واضحة في فترة حرب (15/ابريل) في جانب تعزيز التماسك المجتمعي من خلال إستهداف الشباب والمرأة واساتذة التعليم العام و العالي عبر الشراكات الداخلية والخارجية والتي من بينها شراكته مع الاتحاد الأوربي في مجال بناء السلام ومع المجلس الكنسي النرويجي في مجال تمكين المرأة ومع صندوق الأمم المتحدة للسكان في مجال العنف المبني على النوع.
*🔅تشبيكات وشراكات*
وأوضح مدير المركز الدكتور الشاب منتصر حامد بله أن المركز أصبح من المؤسسات المهمة في السودان وجذب إنتباه المنظمات والاتحادات والمؤسسات العالمية لعقد شراكات وتشبيكات لتنفيذ برامج وأنشطة تعزز السلام المجتمعي وتعالج آثار الحرب وتنبذ خطاب الكراهية والقبلية والعنصرية وصولاٌ لمجتمع مثالي.
*🔅تأهيل البنيات*
وفي مجال تأهيل البنيات التحتية قال أن الإدارة عملت على تزويد المركز بمنظومة طاقة متكاملة ووابور ساهما في استقرار الكهرباء بالمركز وحققت انفراجا مناسبا لمشكلة الكهرباء في كليات التربية والاسنان وكلية الآداب التابعة لغرب كردفان التي يستضيفها المركز، كما عملت الادارة على تشييد مباني جديدة تمثلت في(قاعة -مظلات ومسرح متكامل).
*🔅تطبيع الحياة*
وفي مجال النشاط الاكاديمي أبان أن المركز عمل على تطبيع الحياة من خلال استمرار الدراسة والامتحانات لثلاث دفعات من طلاب الدبلوم العالي، و150طالبا من طلاب الماجستير،50طالبا من دفعة الدكتوراه، كما أنه عمل على تدريب 1500طالب من طلاب الجامعات الاخري(التي تستضيفها مدينة الابيض في فترة الحرب) الذين تم تدريبهم في مجال السلام التعليمي استعدادا لما بعد الحرب، وكان جهد المركز وافرا في نشر الأوراق العلمية في المجلات العالمية والمشاركة في المؤتمرات الخارجية.
*🔅وسام التبلدي*
والجدير بالذكر أن مجلس مركز دراسات السلام وصى في اجتماعه الدوري مع إدارة الجامعة بمنح وسام التبلدي من الطبقة الأولى لإدارة المركز لجهدهم المقدر في تحقيق رسالة الجامعة المجتمعية من خلال الشراكات الداخلية والخارجية.
*🔅زيارة الوالي*
في السياق شهدت أواخر شهر نوفمبر من هذا العام الماضي زيارة تاريخية لوالي شمال كردفان عبدالخالق عبداللطيف إلى الجامعة والتي كانت الأولى له من نوعها منذ تكليفه والتي افتتح من خلالها عددا من المنشآت الجديدة بدأ بإفتتاح القاعة الملحقة بمكتب مدير الجامعة بالحي البريطاني بالأبيض ووقعت الجامعة ثلاث مذكرات تفاهم مع مستشفى الأبيض التعليمي، وقعت عنه الدكتورة ايمان مالك الوزير المكلف للوزارة ومذكرة ثانية مع مستشفى الأبيض الدولي(الضمان) وقعت عنه الدكتورة آمال خليل يوسف مدير المستشفى، ومذكرة ثالثة مع كلية العلوم الصحية وقع عنها الدكتور أحمد النور عميد الكلية.
*🔅الوالي يصر*
ثم إنتقلت مراسم الاحتفال والزيارة إلى مجمع الوسط والتي بدأت باستقبال حافل من اساتذة الجامعة الذين تراصوا في منظر مهيب يدل على حفاوة الاستقبال وأدب العلماء، الشئ الذي جعل السيد الوالي يصر على مصافحتهم فردا فردا قبل أن يتجه لافتتاح مجسم شعار الجامعة الذي تم إنشاءه قبالة المدخل الرئيسي للجامعة.
*🔅المكتبة الألكترونية*
ومن ثم افتتح الوالي المكتبة الالكترونية داخل مكتبة جامعة كردفان المركزية التي ظلت تعمل بكفاءة عالية وبمهنية لكل طلاب العلم بالجامعات السودانية عبر دوام طول اليوم، وتعتبر المكتبة الالكترونية اضافة حقيقية للمكتبة المركزية العملاقة وذلك لتسهيل عملية الدراسة عن بعد ومساعدة الباحثين في فترة انقطاع الانترنت والتيار الكهربائي بعد أن اتجهت الجامعة لاستخدام الطاقة البديلة وتوفير الانترنت(استارلنك) في أغلب كلياتها.
*🔅ملاحظات البروف*
وتواصلت الجوله ليفتتح الوالي قاعة الشهيد عامر التي تسع لألفي دارسا في الجانب الشرقي لحوش الجامعة والتي جاءت تحمل الرقم (38) من جملة القاعات التي انشأتها الجامعة منذ تأسيسها في العام 1990، وتخلل الافتتاح كلمة قصيرة للبروف أحمد عجب الدور مدير الجامعة الأسبق قدم من خلالها بعض الملاحظات حول الوسائل التقنية والتدريبية وما وصلت اليه الجامعة من استخدام، مطالبا بضرورة المحافظة علي ممتلكات الجامعة.
*🔅دار كردفان*
وتواصلت الزيارة حيث تفقد الوالي واعضاء حكومته دار جامعة كردفان للطباعة والنشر ووقف علي الامكانيات الكبيرة للمطبعة واستمع الي ملاحظات مهمة حول عمل المطبعة خاصة في جانب التسويق من الدكتور حيدر أحمد علي مدير المطبعة الذى رحب بالزيارة وأوضح أن المطبعة تغطي ولايات كردفان الثلاث ولها امكانيات كبيرة وتستخدم أحدث التقنيات لطباعة جميع أنواع المطبوعات، لكنها لم تحظى بإقبال من المؤسسات خاصة العاملة بشمال كردفان.
*حبس الأنفاس*
وفي قاعة كردفان العريقة أحسنت فرقة طلاب مركز دراسات السلام الغنائية استقبال الوالي وضيوفه بفواصل غنائية خفيفة وسريعة حبست انفاس الحضور لأكثر من ساعة قدموا من خلالها مقاطع تراثية وأناشيد وطنية تفاعل معها الحضور، حيث اشرف علي تدريب الفرقة الدكتور فيصل حسن باب الله برعاية ومتابعة من الدكتور أمل خليل يوسف مدير قسم النوع الاجتماعي (الجندر) بمركز دراسات السلام.
*🔅الوالي يشيد*
واشاد الوالي باداء الفرقة وجهود الجامعة ومركز دراسات السلام في فترة الحرب وقدم كلمة ضافية حول تطوير العلاقات بين الجامعة وحكومة الولاية.
*🔅المدير يرحب*
في السياق قدم مدير الجامعة كلمة قصيرة رحب من خلالها بزيارة الوالي للجامعة مشيرا لإهتمامه بقضايا التعليم مؤكدا مواصلة الجهود لإستمرار الدارسة واستقرار الجامعة مشيدا بمجتمع الجامعة الذي ظل محافظا ومتمسكا برسالة الجامعة.
*🔅شخصي الضعيف*
وشخصي الضعيف كنت أكثر الناس سعادة بهذه الزيارة التي أعادت لي ذكريات الماضي وأيام الدراسة في هذه الجامعة الحبيبة الى قلبي ويتملكني الفخر والاعزاز بأنني أحد خريجي جامعة كردفان كلية الموارد الطبيعية والدراسات البيئة قسم الانتاج الحيواني في مايو 2002م..ومايو هذا له قصة لطيفة..عندما دخلنا الجامعة في العام 1997م خاطبنا حينها أمام مكتب مسجل كلية الموارد الطبيعية بمجمع الوسط نائب مدير الجامعة الرجل الانسان العالم الدكتور محمد الخير عبدالرحمن وبعد أن أطلعنا على ضوابط ولوائح الجامعة والكلية قال لنا: “يا أبنائي بيننا وبينكم عقد غير مكتوب..دخلتم الجامعة في هذا العام في مايو وسوف نسلمكم شهادات تخرجكم باذن الله في مايو2002م” وفعلا صدق الدكتور حيث تخرجنا في الشهر نفسه..أوردت هذه الخاطره ليقارن الجميع بين حال التعليم وإستقراره في الماضي والآن؟؟!!.
*🔅لكل زمان رجال*
ولكن لكل زمان رجال فأستاذي البروف عبدالله محمد عبدالله مدير الجامعة الحالي هو من رجال ذلك الزمن الجميل تعرفنا عليه ونحن طلاب في السنة الثانية بالجامعة وهو شاب أنيق يدرسنا مادة الحشرات وهو رجل بارع في مجاله ومادته حتى اقترن اسمه بالمادة فأصبح معروف بيننا “بعبدالله حشرات” وكان حينها استاذا صغيرا بقسم الوقاية فصبر وتدرج في العلم حتى اصبح الآن عالما لا يشق له غبار واداريا فذا احسن قيادة الجامعة بحكمة ودراية في هذه الفترة العصيبة التي استهدفت فيها المليشيات المتمردة العلماء ومنارات العلم ولكن بروف عبدالله استطاع أن يحافظ على البنيات التحتية للجامعة من خلال الحراك المستمر بالجامعة إلى جانب إهتمامه وتشجيعه وتحفيزه للشرطة والحرس الجامعي الذي ظل عينا ساهرة ويدا حامية لممتلكات ومغتنيات الجامعة من التخريب.
*🔅التقنيات الرقمية*
ولم يكتفي البروف بتأمين الجامعة فحسب بل عمل على وضع خطة لعودة الطلاب لمقاعد الدراسة بصورة تدريجية عن طريق المحاضرات المباشرة والجلوس للامتحانات بالكليات للطلاب المرابطين بالولاية عبر التقنيات الرقمية المختلفة للطلاب المتواجدين في الولايات الاخرى وخارج السودان من خلال المراكز التى أنشأتها الجامعة التي تجاوز عددها ال(35) مركزا، فكانت هذه الفكرة ناجحة حيث إنتظم من خلالها في الدراسة والامتحانات أكثر من 90% من طلاب الجامعة.
*🔅الحراك مستمر*
ورغم الحرب الا أن الحراك ظل متواصلا حيث وقعت الجامعة عددا من مذكرات التفاهم مع الجهات النظيرة من المنظمات والمؤسسات لتبادل الخبرات وتكامل الادوار وقدمت الجامعة الدعم لمراكز الإيواء تمثل في مواد تموينية ووجبات جاهزة وأقامت إحتفالات ودورات تدريبية وورش للنازحين بشراكة مع الصندوق القومي للسكان.
*🔅مبادرة للحكومة*
وقدمت الجامعة مبادرة لحكومة الولاية ووزارة التعليم العالي لتقليل آثار الحرب تم الاستفادة منها وحققت نجاحات كبيرة في هذا المضمار.
*🔅المحافل القومية*
حافظت الجامعة على تميزها من خلال مشاركتها في المحافل الرياضية والثقافية القومية لرعاية مواهب الطلاب كما نظمت الجامعة ايام علاجية واصحاح بيئة.
*🔅تذليل الصعاب*
وظلت الجامعة كالعهد بها في قلب الاحداث تذلل الصعاب وتصنع الحلول حيث قامت بإستضافة أكثر من ثلاثة آلاف طالب وطالبة من الجالسين لإمتحانات الشهادة السودانية (2023) المؤجلة.