ميركاتو الإنقاذ.. الثغرة الملكية تحفز كتيبة جوارديولا في موقعة الأبطال
متابعة : الرؤية نيوز
دخل مانشستر سيتي مرحلة حساسة في موسمه، بعدما أصبح أمام مفترق طرق، إما بإحياء آماله أو تأكيد دخوله النفق المظلم بلا عودة.
عاش المان سيتي فترة كارثية هذا الموسم، شهدت ترنحه على كافة الأصعدة، إذ ابتعد عن سباق التتويج بلقب الدوري الإنجليزي باحتلاله المركز الخامس حاليا، فضلا عن خروجه المبكر من كأس الرابطة الإنجليزية.
هذا إلى جانب فشله في التأهل مباشرة إلى دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا، ليضطر لخوض ملحق مؤهل لثمن النهائي بمواجهتين ناريتين ضد ريال مدريد.
وتبدأ أولى المهام الصعبة باستقبال الريال بملعب الاتحاد، مساء اليوم الثلاثاء، في ذهاب الملحق المؤهل لدور الـ16، قبل الخروج لملاقاته في مدريد يوم 19 من الشهر الجاري.
تعزيزات جديدة
اعترف المدرب الإسباني بيب جوارديولا بخطئه عند رفض عرض إدارة النادي عليه جلب لاعبين جدد الصيف الماضي، وهو ما ألقى بظلاله على مردود الفريق في النصف الأول من الموسم الحالي.
لهذا، طلب جوارديولا التعاقد مع لاعبين جدد، لإنعاش الفريق السماوي، أملا في إنقاذه في هذه المرحلة الحساسة.
وأنفق بطل إنجلترا ما يزيد عن 210 ملايين يورو في سوق الانتقالات الشتوية الأخيرة، بعدما جلب 4 لاعبين جدد، لتعزيز مختلف الخطوط.
النادي الإنجليزي عزز الخط الخلفي بعنصرين شابين، تمثلا في الأوزبكي عبد القادر خوسانوف والبرازيلي فيتور ريس، حيث كلفاه 40 و37 مليونا على الترتيب.
كما ضم المهاجم المصري عمر مرموش مقابل 75 مليون يورو، قبل إنهاء التحركات الشتوية بتعزيز خط الوسط بالإسباني نيكو جونزاليس نظير 60 مليونا.
هل تلعب الصفقات دور الإنقاذ؟
من المتوقع ألا يعتمد جوارديولا على كل الوافدين الجدد دفعة واحدة ضد ريال مدريد على الأقل، خاصة ثنائي الدفاع الشاب ريس وخوسانوف.
ولا يريد مدرب السيتي المجازفة بالثنائي، خاصة بعدما أقحم خوسانوف في التشكيلة الأساسية ضد تشيلسي بمجرد انضمامه للفريق، مما ورط الفريق في هدف مبكر بخطأ مباشر من المدافع الأوزبكي.
هذا فضلا عن عدم الاعتماد على خوسانوف بعدها إلا في الشوط الثاني ضد ليتون أورينت في كأس الاتحاد، فيما شارك ريس أساسيا حينها لأول مرة.
كما سجل نيكو جونزاليس ظهوره الأول في نفس المباراة، لكنه لم يكن مثاليا، إذ ارتكب اللاعب الإسباني خطأ أسفر عن هدف لأورينت، قبل تعرضه لإصابة مبكرة، مما قد يدفع جوارديولا لعدم البدء به أمام الفريق الملكي.
لكن من المتوقع أن يكون لمرموش دور في مواجهتي الريال، خاصة بعد الثقة التي أظهرها جوارديولا به، عبر الدفع به في كافة المباريات الماضية أساسيا.
ثغرة ملكية
رغم المستوى الهزيل الذي ظهر به المان سيتي مؤخرا، فإنه لن يجد فريقا في أزهى فتراته عند ملاقاة الريال، الذي يعاني هو الآخر في مواجهاته ضد الكبار هذا الموسم.
ولم يستطع الريال التفوق على الكبار في المسابقات المحلية والقارية، سوى أمام بوروسيا دورتموند بالفوز عليه (5-2)، فيما فشل في ذلك أمام برشلونة “مرتين” وأتلتيكو مدريد “مرتين”، وكذلك ضد ليفربول وميلان.
كما يعاني الميرينجي من ثغرة واضحة على مستوى خط الدفاع، الذي سيضطر المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي للاعتماد على عناصر بديلة وسط الغيابات، حيث يدخل الريال المباراة منقوصا من الخماسي لوكاس فاسكيز، أنطونيو روديجر، داني كارفاخال، إيدير ميليتاو وديفيد ألابا.
وبالنظر للمباريات الأخيرة، سنجد أن لاعب الوسط أوريلين تشواميني هو الخيار الأول لأنشيلوتي لسد ثغرة الغيابات في قلب الدفاع، وهو ما قد يخدم السيتي، لعدم قدرة الفرنسي على شغل هذا المركز بكفاءة عالية.
كما قد يضطر أنشيلوتي لتحويل لاعب وسط آخر لمركز الظهير الأيمن، وهو الأوروجواياني فيدي فالفيردي، لتعويض غياب فاسكيز وكارفاخال، وهو مركز لم يعتد اللعب فيه بكثرة إلا في بعض الدقائق أثناء المباريات.
ومن الممكن لجوارديولا أن يبني خطته على استغلال هذه الترميمات المؤقتة للريال، خاصة مع قدرة مرموش على التحرك بدون كرة بين الخطوط، واستغلال المساحات الشاغرة خلف الدفاع، لكن بشرط إمداده من لاعبي الوسط بالتمريرات الطولية والبينية.
كما لن يجد النرويجي إيرلينج هالاند صعوبة في التعامل مع الخط الخلفي كما جرت العادة في المواجهات السابقة، خاصة مع غياب روديجر الذي كان ملاصقا له، واستطاع شل حركته في تلك المباريات، ما لم ينجح راؤول أسينسيو في تعويضه والقيام بهذا الدور بدلا منه.
كووورة