وصف مسؤولون في الاتحاد الإفريقي الوضع في السودان بأنه يمثل “أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم”، مشيرين إلى أن الحرب المستمرة تترك مئات الآلاف من الأطفال في حالة من سوء التغذية. وقد أبدى هؤلاء المسؤولون قلقهم العميق من تداعيات النزاع على الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع، حيث يعاني الأطفال والنساء بشكل خاص من انتهاكات متواصلة.
وفي تصريحات له على منصة “إكس”، أكد محمد بن شمباس، رئيس اللجنة المعنية بالسودان في الاتحاد الإفريقي، أن النزاع قد أعاق الوصول إلى المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء وزيادة معدلات الجوع. وأشار إلى أن الوضع الصحي للمسنين والمرضى يزداد سوءًا بسبب نقص المساعدات الطبية، مما يجعل هذه الأزمة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة.
من جانبه، أشار المسؤول في الاتحاد الإفريقي المعني برعاية الأطفال، ولسون ألميدا أداو، إلى أن حالات دخول المستشفيات بسبب سوء التغذية قد ارتفعت بنسبة 44% في عام 2024، حيث تم علاج أكثر من 431 ألف طفل. وأكد أن التقارير تشير إلى انتهاكات خطيرة، بما في ذلك الهجمات على المدارس والمستشفيات، بالإضافة إلى التجنيد الإجباري للأطفال، مما يعكس حجم المعاناة التي يعيشها الشعب السوداني في ظل هذه الظروف القاسية.
