أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، نبيل عبد الله، يوم الاثنين، أن الجيش السوداني قد تمكن من تضييق الخناق على “قوات الدعم السريع” في وسط العاصمة الخرطوم، بالإضافة إلى إحكام السيطرة على مدينة الرهد الواقعة في شمال كردفان. وأوضح عبد الله أن القوات المسلحة قد حققت تقدماً ملحوظاً في الخرطوم بحري، حيث تمكنت من السيطرة الكاملة على منطقة كافوري ومرافق التصنيع الحربي.
تمكن الجيش السوداني من إحكام السيطرة على مستشفى يونيفرسال الواقع في ضاحية كوبر بالخرطوم بحري، حيث أحرز تقدماً ملحوظاً في محور كوبر صباح الاثنين. وأفاد مصدر عسكري بأن القوات السودانية قامت بقصف مواقع تابعة لقوات الدعم السريع التي تواجدت بالقرب من القصر الرئاسي في وسط الخرطوم، مما يعكس تصعيد العمليات العسكرية في المنطقة.
في سياق متصل، أظهرت مقاطع الفيديو أعمدة الدخان تتصاعد من محيط القصر الرئاسي، مما يدل على شدة الاشتباكات الدائرة في تلك المنطقة الحيوية. كما أعلن الجيش السوداني عن استعادة السيطرة على أبراج النفط وشارع السَجْانة الرئيسي، مما يعزز من موقفه الاستراتيجي في وسط الخرطوم.
علاوة على ذلك، كشف مصدر عسكري عن استعادة الجيش لمنظومة الصناعات الدفاعية التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع في ضاحية كافوري شمال الخرطوم. وأكد المصدر أن الجيش تمكن أيضاً من السيطرة على مقر أبراج الشرطة في ضاحية كوبر وشرق سلاح الإشارة في الخرطوم بحري، بعد أن كانت تلك المواقع تستخدمها قوات الدعم السريع كمراكز لقناصتها، مما يعكس تقدم الجيش في استعادة السيطرة على المناطق الحيوية.
في سياق متصل، أشار عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، في كلمة موجهة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، إلى أن الشعب السوداني لن يقبل بفرض أي حكومة عليه. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث يواجه السودان تحديات كبيرة في ظل الصراع المستمر بين الجيش و”قوات الدعم السريع”، والذي بدأ في أبريل 2023 نتيجة للخلافات حول دمج هذه القوات ضمن الجيش في إطار عملية سياسية تهدف إلى الانتقال إلى حكم مدني.
