الجيش السوداني يقترب من اكمال السيطرة على شرق الخرطوم
في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها السودان، وخاصة في منطقة شرق النيل شرقي الخرطوم، تسلط الأحداث الراهنة الضوء على المعارك القاسية والتغيرات الجذرية التي طرأت على حياة المدنيين. لقد شهدت المنطقة تغيرات كبيرة بفعل الاشتباكات المستمرة، مما أثر بشكل مباشر على حياة السكان وأحوالهم المعيشية.
تتسع رقعة السيطرة للجيش السوداني، حيث أصبح الطريق سالكًا وسهل العبور. تتركز الأنظار نحو التحركات السريعة للجيش في المنطقة، والتي تهدف إلى استعادة السيطرة على جسر المنشية الاستراتيجي. هذا الجسر يُعتبر نقطة حيوية، حيث يسهل التنقل بين الخرطوم وشرق النيل، ويبدو مرئيًا بوضوح من أي بناية مرتفعة.
تشير الشواهد إلى شراسة المعارك التي دارت في الأيام الماضية، إذ انعدمت مظاهر الحياة في المنطقة واختفى السكان المدنيون. تركت الاشتباكات آثارها السلبية، حيث تراجعت الحياة اليومية وتحولت الأماكن الدافئة إلى مناطق خالية من البشر. وقد تأثرت الحياة البرية كذلك، حيث لم يسلم مركز الحيوانات من النتائج الكارثية لهذا الوضع.
بينما يستعيد بعض السكان أنفاسهم بعد أشهر طويلة من القصف وضجيج الاشتباكات، تُروى قصص تعكس حجم المعاناة. فالعائلات التي نجت من فوضى الاشتباكات تتذكر الآلام الصعبة التي عايشتها. عفراء، مع أسرتها، تعود لتروي لحظات الهلع التي عاشتها، حيث كانت تحت تهديد السلاح وتُجبر على مغادرة منزلها.
مع تراجع السيطرة العسكرية لدعم السريع، يشعر الكثير من السودانيين بعودة الأمل. الجهد المبذول من الجيش السوداني لاستعادة السيطرة على المناطق الحيوية أصبح واضحًا، ما يفتح المجال للسكان للعودة إلى ديارهم من جديد. على الرغم من الألم الذي شهدوه، إلا أن التفاؤل لا يزال يرفرف في قلوبهم.
لا تزال الأوضاع في شرق النيل توحي بأن الأصوات التي تشتكي من المعاناة لن تتوقف قريبًا، ولكن جهود الجيش السوداني تشير إلى إمكانية استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة. يظل الأمل في العودة إلى حياة طبيعية سيدًا على قلوب السودانيين، رغم كل ما واجهوه من تحديات وصعوبات.
السودان اليوم