الرؤية نيوز

بطيران حديث للد.عم.. تجدد التدوين والغارات بولاية شمال دارفور

0 6

أفادت لجان المقاومة في مدينة الفاشر بأن قوات الدعم السريع استخدمت طائرة مسيرة متطورة مزودة بأربعة صواريخ لاستهداف منطقة المالحة، مما يعكس تصعيدًا ملحوظًا في العمليات العسكرية في المنطقة. هذا الهجوم يأتي في وقت حساس حيث تتزايد التوترات في شمال دارفور، مما يثير القلق بين السكان المحليين الذين يعانون من تداعيات الصراع المستمر.
في سياق متصل، أشار ناشطون في ولاية شمال دارفور إلى أن قوات الدعم السريع واصلت قصف مدينة الفاشر، عاصمة الولاية، باستخدام المدفعية الثقيلة. وقد استهدفت القوات منطقة المالحة لليوم الثاني على التوالي، مما أدى إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى، في ظل ظروف إنسانية متدهورة. هذا التصعيد العسكري يسلط الضوء على الأوضاع الحرجة التي يعيشها المدنيون في المنطقة.
تشهد شمال دارفور، وخاصة مدينة الفاشر، صراعات عنيفة منذ أكثر من عام، حيث تتصارع القوات المسلحة السودانية مع القوات المشتركة الداعمة لها من جهة، وقوات الدعم السريع التي تسعى للسيطرة على عاصمة الولاية من جهة أخرى. وقد تمكنت قوات الدعم السريع من اجتياح العديد من ولايات الإقليم الأربعة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني ويؤثر سلبًا على حياة المواطنين في المنطقة.
أصدرت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر بياناً موجزاً جاء فيه: “اليوم استؤنفت عمليات القصف المدفعي الثقيل من قبل مليشيات الجنجويد على مدينة الفاشر، حيث استهدفت أحياء متنوعة داخل المدينة وهناك أنباء عن وقوع إصابات. سنوافيكم بتفاصيل إضافية لاحقاً”.
في وقت سابق، أفادت لجان المقاومة أن الدعم السريع قد هاجمت منطقة المالحة بالمسيرات لليوم الثاني على التوالي، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى حسب ما ذكر.
وأوضحت أن الدعم السريع استخدمت طائرة مسيرة حديثة تحمل حوالي أربعة صواريخ. وأشارت إلى أن مثل هذه الطائرات الكبيرة التي تقوم بقصف الفاشر ومناطق دارفور تُطلق من مواقع معروفة، مما يستدعي اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معها.
يعيش سكان العديد من القرى المنتشرة غرب مدينة الفاشر، بالإضافة إلى سكان مخيم زمزم للنازحين، في ظروف إنسانية كارثية نتيجة الهجمات العنيفة التي نفذتها قوات الدعم السريع، مما حول تلك المناطق إلى خراب وجعل حياة المواطنين هناك جحيماً لا يُحتمل.
تُعتبر الفاشر آخر قاعدة رئيسية للجيش السوداني في المنطقة، حيث تمكنت من مقاومة محاولات قوات الدعم السريع للسيطرة عليها منذ بداية النزاع في أبريل 2023.
أدت الاشتباكات الشديدة والقصف العشوائي إلى سقوط مئات القتلى، وتدهور الحالة الإنسانية في المدينة التي تستقبل أعدادًا كبيرة من النازحين.
على الرغم من إعلان القوات المسلحة عن تحقيق انتصارات في الدفاع عن الفاشر، فإن استخدام الدعم السريع للطائرات المُسيّرة والمدفعية الثقيلة قد زاد من معاناة المدنيين.
وقامت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بتحذير من خطر الأوضاع في المدينة، مؤكدة على أهمية إنشاء ممرات آمنة للمدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.