محلل سياسي يوضح سبب الأحداث والمناوشات الأخيرة في جنوب السودان
أكد الكاتب والمحلل السياسي بدولة جنوب السودان، أندريا ماج، أن اتفاق السلام الذي تم توقيعه في العام 2018 بين الحكومة والمعارضة لا يزال ساريا، ولم يتأثر ببعض الأحداث والمناوشات التي شهدتها بعض المناطق ومنها مدينة الناصر.
وقال في اتصال مع “سبوتنيك”، الاثنين، إن المليشيات المتمردة هى التي وقفت خلف تلك الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية وهى التي قامت بالهجوم على المروحية الأممية التي كانت تقوم بعملية إجلاء للجنود والذي راح ضحيته أكثر من 25 فرد، رغم تلك الاشتباكات لكنني أرى أنها عابرة ولا يمكن أن تتطور إلى صراع أو حرب أهلية.
وأشار ماج، إلى أن هناك الكثير من الأخبار والتقارير التي يتم تداولها غير صحيحة وهى شائعات أكثر منها حقائق، فما حدث ويحدث هو خلافات سياسية حول الترتيبات الأمنية القادمة، لكن تلك الخلافات لا تصل لمرحلة الحرب، رغم الصعوبات والعراقيل التي تقف في طريق تنفيذ البنود الأمنية في اتفاق السلام الموقع قبل 6 سنوات.
وتابع المحلل السياسي: أنا لا أعتقد أن هناك حرب في جنوب السودان، لكن هناك من يقوم بتسويق الخلافات السياسية على أنها مقدمات لحرب أهلية، الحقيقة أن هناك صعوبة في تنفيذ اتفاق السلام لكن ليست هناك لكنها ليست حرب، وما جرى تداوله حول حصار منزل النائب الأول للرئيس الدكتور رياك مشار غير صحيح.
وأشار ماج، إلى أن الحقيقة الحالية التي لا يمكن إنكارها، أن هناك بالفعل صعوبات حقيقية في تنفيذ اتفاق السلام إن لم يتم دمج الجيشين وفق الترتيبات الأمنية المتفق عليها في اتفاقية السلام الموقعة في العام 2018، وهذا يعود إلى أن عدم ضم الجيشين الحكومة والمعارضة أدى إلى استمرار تواجد السلاح بأيدي المواطنين والمليشيات.
وأوضح المحلل السياسي، أن النائب الأول للرئيس الدكتور رياك مشار يواصل مهام عمله يوميا، الأمر الذي يرد على من يدعون بحصار منزل النائب الأول من قبل الجيش، مشيرا إلى أنه يجري حاليا احتواء الأزمة والسير لاستكمال طريق أو مسار السلام عن طريق سلسلة من جلسات الحوار بين كل الأطراف، وما حدث هو نتيجة طبيعية لعدم تنفيذ الترتيبات الأمنية وحصر السلاح بيد الدولة.