السلطات السودانية في بورتسودان تتخذ قرارًا مثيرًا
أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوشا” في السودان، يوم الخميس، أن الأطراف المتنازعة تعرقل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين، من خلال فرض قيود صارمة ورفض منح تأشيرات الدخول للعاملين في مجال الإغاثة، بالإضافة إلى الإجراءات البيروقراطية المعقدة.
وأوضح المكتب في بيان حصلت عليه “دارفور24” أن استمرار القتال والعوائق البيروقراطية وقيود السفر قد أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في مناطق شاسعة من البلاد، مما يزيد من معاناة السكان الذين يحتاجون إلى المساعدة العاجلة.
كما أشار البيان إلى أن بعض المنظمات الشريكة في العمل الإنساني قد اضطرت إلى تعليق أنشطتها في مخيم زمزم بسبب الأعمال المسلحة التي تعيق الوصول إلى المخيم، فضلاً عن استمرار الحصار المفروض على مدينة الفاشر. وأكد أن الحكومة في بورتسودان قد رفضت منح تأشيرات لعدد من عمال الإغاثة، مما يؤدي إلى تراكم كبير في الطلبات ويصعب على المنظمات زيادة عدد موظفيها أو تغييرهم.
ذكر البيان أنه في ولايتي القضارف وكسلا، أدى تدخل السلطات المحلية إلى تقييد الأنشطة الإنسانية.
شملت حالات التدخل المبلغ عنها مطالب مالية مرتفعة لرسوم التوظيف، مما جعل العبء المالي على الشركاء يتزايد، وأدى إلى تأخير في توقيع الاتفاقات الفنية، ورفض تصاريح السفر، وعدم وضوح خطوط المشاركة، والتدخل في تحديد الأولويات واستهداف المستفيدين، وكل ذلك ساهم في بطء الاستجابة، حسب البيان.
أضاف البيان أنه “خلال الشهر، من بين 113 طلب تأشيرة تم تسجيلها من قبل المنظمات غير الحكومية الدولية، تم الموافقة على 66 طلبًا فقط، في حين تم رفض 10 طلبات، وكان 68% من الطلبات غير المعتمدة متعلقة لأكثر من أربعة أسابيع”.
أشار إلى أن “طلبات التأشيرة المتعددة قد تم رفضها، بما في ذلك تلك الخاصة بالموظفين الكبار، على الرغم من الحصول على موافقات لدخول واحد. وقد أفادت وكالتان تابعتان للأمم المتحدة عن وجود 20 طلبًا معلقًا، من بينها 10 طلبات لم يتم البت فيها لأكثر من شهر.”
يصل عدد تأشيرات الدخول الفردي الممنوحة شهريًا إلى حوالي نصف العدد المطلوب من التأشيرات، وفقًا للبيان.
وأشار إلى أن الوكالة السودانية للإغاثة التابعة للدعم السريع فرضت قيودًا على سفر المنظمات الإنسانية التي لم تُوقع اتفاق تعاون، مما أدى إلى تأخيرات كبيرة في توصيل الإمدادات الأساسية المنقذة للحياة في دارفور.
وأضاف “رغم رفع القيود حتى أبريل، إلا أن الوكالة لا تزال تتدخل في العمليات الإنسانية، مما يعيق وصول الإمدادات إلى المناطق التي لا تسيطر عليها قوات الدعم السريع”.
أشار إلى أن التفاعل مع الوكالة قد أصبح يمثل تحديًا متزايدًا، مما يؤدي إلى تقليص النشاط الإنساني في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
تم الإعلان عن عدم إمكانية الوصول إلى الجسرين الرئيسيين اللذين يربطان زالنجي والجنينة وأدري، مشيرًا إلى وجود مخاوف من أن العديد من المناطق في دارفور ستتعرض للعزل خلال موسم الأمطار القادم. وأوضح أن الوصول إلى وسط وجنوب دارفور سيكون ممكنًا فقط عبر طرق طويلة للعبور أو من خلال حلول بديلة لعبور الأودية التي غمرتها الفيضانات.
دارفور 24