بعد مشادات بين عناصره و داعمي كيكل.. مناوي يرد
صرح مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان، بأن حكومته تعتبر جزءًا لا يتجزأ من حكومة السودان، حيث تلعب دورًا محوريًا في تنفيذ الخطط الوطنية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد. وأكد أن الجهود المبذولة تهدف إلى تحقيق السلام والتنمية في الإقليم، مشددًا على أهمية التعاون بين جميع الأطراف لتحقيق هذه الأهداف.
في سياق آخر، نفى مناوي أي مزاعم تتعلق بتجنيد حركات الكفاح المسلح في مختلف مناطق السودان، معتبرًا أن هذه الأحاديث ليست سوى دعاية من قبل المليشيات المتمردة وداعميها، في إشارة واضحة إلى قوات الدعم السريع. كما أشار إلى عدم وجود أي خلافات مع قوات درع السودان التي يقودها أبو عاقلة كيكل، مؤكدًا على وحدة الصف في مواجهة التحديات الأمنية.
تزايدت النقاشات في الآونة الأخيرة حول موضوع التجنيد والتدريب ضمن الحركات المسلحة، مما أدى إلى مشادات على منصات التواصل الاجتماعي بين أعضاء هذه الحركات وأفراد من درع البطانة. وقد أثار هذا الجدل تساؤلات حول وجود خلافات بين الطرفين، إلا أن مناوي أكد خلال لقاء صحفي أنه لا صحة لهذه الادعاءات، مشيرًا إلى أن القوات المشتركة ودرع السودان قد خاضتا معارك معًا في الجزيرة، مما يعكس التنسيق والتعاون بينهما في مواجهة التحديات.
وأشار إلى أن حكومة إقليم دارفور تُعتبر جزءًا من حكومة السودان وتُساهم في تنفيذ خطة الدولة لحماية البلاد.
طالب مناوي بإنهاء الصراع الفكري في البلاد والتركيز على الأفكار البنّاءة بعيداً عن التشدد الأيديولوجي، الذي أشار إلى أنه أدى بالبلاد إلى طريق مسدود.
وأوضح أهمية تحقيق المصالحة والتسامح بعد انتهاء الحرب، وأكد على ضرورة إجراء حوار وطني حقيقي لتجنب تكرار أخطاء الماضي.
ودعا الجميع إلى الالتفاف حول الدفاع عن السودان الذي يتعرض للاعتداء من قبل الميليشيات المتمردة، بحسب وصفه.
وأكد مناوي على أهمية التصدي لدعوات انفصال دارفور التي يروج لها البعض.
أشار إلى أن اتفاق جوبا أنهى النزاع في دارفور في تلك الفترة وحمى الوطن. وقال: “إن اتفاق جوبا يمثل إضافة حقيقية للقوات المسلحة في معركة الكرامة، حيث أنها دافعت عن الوطن بشكل عام لأنها تؤمن بوحدة السودان أرضاً وشعباً”.
وأضاف “أن الغاية الأساسية والنهائية هي تحرير السودان من أفعال الميليشيات المتمردة وداعميها” – على حد قوله.
في هذا السياق، أعرب مناوي عن تقديره للعلاقات مع دولة إريتريا، وأكد أن الرئيس أسياس أفورقي يولي اهتمامًا كبيرًا بالأزمة التي يشهدها السودان.
السودان نيوز