اعتبرت وزارة الخارجية التشادية في بيان صدر يوم الاثنين أن التصريحات التي أدلى بها ياسر العطا، مساعد قائد الجيش السوداني، تمثل إعلان حرب ضد تشاد، مؤكدة على حقها في اتخاذ التدابير اللازمة للدفاع عن نفسها.
خلال كلمته في عزاء مسؤول الإعلام العسكري بولاية القضارف شرقي السودان، أشار العطا إلى أن مطاري أم جرس وإنجمينا أصبحا “أهدافًا عسكرية مشروعة” للجيش السوداني، مما أثار قلقًا كبيرًا في المنطقة.
وأكد البيان أن “تصريحات العطا تحمل تهديدات واضحة لأمن وسلامة أراضي دولتنا”، محذرًا من أن هذه التصريحات قد تؤدي إلى تصعيد خطير في الأوضاع الإقليمية.
اتهمت وزارة الخارجية التشادية السودان بمحاولة زعزعة استقرار البلاد من خلال استخدام أساليب تُعتبر “إرهابية”، مشددة على حق تشاد في اتخاذ إجراءات حازمة ضد أي اعتداء على أراضيها. وأكد البيان أن أي تهديد لأراضي تشاد، حتى لو كان بمقدار شبر واحد، سيقابل برد فعل قوي يتماشى مع المبادئ القانونية الدولية.
كما أشار البيان إلى التزام تشاد بالحياد في النزاع الداخلي السوداني، حيث تسعى جاهدة للمساهمة في حل الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني منذ نحو عامين. وأوضح أن الصراع الدائر في السودان هو قضية داخلية يتحمل مسؤوليتها الأطراف المتنازعة، مشدداً على أن الوضع الراهن هو نتيجة لسياسات القادة السودانيين، وليس نتيجة لأي تدخل من جانب تشاد.
وفي ختام البيان، دعت قادة الجيش السوداني إلى التركيز على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في بلادهم، بدلاً من الانشغال بإطلاق تهديدات عبثية غير مجدية.
سكاي نيوز
