قال رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، يوم السبت، إنه لا يمكن التراجع عن هزيمة وتدمير قوات “الدعم السريع”، مضيفاً أن “الفظائع التي ارتكبت ضد الشعب السوداني تجعل الخيارات معدومة مع المتمردين ومؤيديهم”.
وأضاف البرهان في خطاب له بمناسبة عيد الفطر للشعب السوداني، أن عفو الحق العام ومعالجة الأوضاع العسكرية وإنهاء النزاع لا يزال ممكنًا، شرط أن تسلم “الميليشيا المتمردة” أسلحتها.
وأكد البرهان أن “السودان الواحد الموحد، سواء من حيث الأرض أو الشعب، يمثل أمانة تاريخية لن نتنازل عنها”، كما قال.
أوضح البرهان، في خطاب موجه إلى الشعب السوداني بمناسبة عيد الفطر، أن الأفعال الوحشية التي قامت بها قوات الدعم السريع ضد الشعب “تجعل الخيارات معدومة في التعامل معها ومع من يدعمها”.
وأضاف: “أقول لهم بصوت الشعب الذي نزح وهُجِّر، والذي سُرق ماله، والمحروم، والأمهات الثكلى، والأطفال اليتامى، والشهداء، إننا لن نغفر، ولن نتنازل، ولن نتفاوض”.
وأشار البرهان إلى أن سبيل السلام وإجبار الحرب لا يزال متاحًا، فالمسار لذلك واضح وهو أن تسلم قوات الدعم السريع أسلحتها، وإلا فإن العواقب ستطال المخالفين.
وأكد على أن العلاقة بين القوات المسلحة والشعب تتطلب الاستمرار في هزيمة وسحق قوات الدعم السريع. ومع ذلك، أشار إلى أن إمكانية العفو عن الحق العام ومعالجة الوضع العسكري لا تزال موجودة، بشرط التخلي عن السلاح.
ناشد البرهان من يسميهم بـ “الأهل” في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع أن يبتعدوا عن دعمهم وأن يحافظوا على أبنائهم “من الذين سيقودونهم إلى الهلاك، فالسودان الموحد أرضًا وشعبًا هو أمانة تاريخية يجب عدم التفريط فيها.”
شكّلت قوات الدعم السريع والحركة الشعبية – شمال جنبًا إلى جنب مع قوى سياسية ومدنية، تحالف السودان التأسيسي، الذي اتفق على دستور انتقالي تمهيدًا لإنشاء حكومة موازية يُتوقع إعلانها في أبريل القادم.
أعلن الجيش السوداني يوم الخميس الماضي أنه أنهى سيطرته على الخرطوم بعد استكمال السيطرة على آخر معاقل قوات “الدعم السريع” في المنطقة.
