امدرمان تشهد مظاهر جديدة من الفرح والأمل في اول ايام عيد الفطر لاول مرة منذ عامين
شهدت مدينة أم درمان يوم العيد الأول بعد عامين من الصراع، حيث تجلت مظاهر جديدة من الفرح والأمل في نفوس المواطنين. هذا العيد، والذي تزامن مع سيطرة الجيش السوداني على العاصمة، اتسم بالهدوء والوئام مقارنة بالأعوام السابقة التي عانت فيها المدينة من أصوات المدافع والرصاص.
اليوم الأول للعيد
لأول مرة منذ فترة طويلة، امتلأت شوارع أم درمان بالحياة والحركة بعد أداء صلاة العيد. وجدت المدينة نفسها خالية من قوات الدعم السريع، مما أتاح للمواطنين التمتع بالأجواء الاحتفالية دون خوف أو قلق. وتحولت الشوارع إلى ساحات لعب للأطفال وأماكن للتجمع العائلي.
العودة إلى الحياة الطبيعية
تعود بعض مظاهر العيد، والتي كانت قد اختفت في خضم الصراع، حيث استعاد الأهالي طقوسهم الاحتفالية. شهد الشارع الرئيسي، المعروف بشارع وادي، ازدحامًا وحركة غير معتادة، مما يعكس شعوراً بالطمأنينة والأمان. بعد عامين من الصراع، بدأ المواطنون يشعرون بأنهم عائدون إلى الحياة الطبيعية.
تطلعات السودانيين
على الرغم من الجراح التي خلفتها الحرب، يأمل السودانيون بأن يكون هذا العيد بداية جديدة للقبول والسلام. تعكس التصريحات الواردة من حركة العدل والمساواة، المنادية بأهمية الحسم العسكري لوضع حد للصراع، رغبة جادة في استعادة الاستقرار والأمان للبلاد.
أمل في المستقبل
يعيش السودانيون اليوم في حالة من التفاؤل، متمنين أن يتمكن السلام من أن يعم البلاد. تمامًا كما تفاءلوا بسمات العيد، يطمح الجميع إلى إعادة بناء الوطن وتحقيق الأمن لكل مواطنيه. الفرحة هذا العام مختلفة، إذ اختفى الخوف وأدرجت الأمل في قلوب الجميع.
إن ما شهدته أم درمان في هذا العيد يرمز إلى التحول الذي ينشده الكثيرون. تأسيس السلام والهدوء يعدّ تحديًا كبيرًا، ولكن مع وجود إرادة حقيقية من الشعب، فإن المستقبل قد يحمل في طياته الكثير من الأمل والفرص.