الرؤية نيوز

مقاومة أم كدادة.. انتصار بطولي على مليشيا الجنجويد يكتب التاريخ

0 15

في يوم الخميس الموافق 4 أكتوبر 2025، تمكنت المقاومة الشعبية والمستنفرون والحراك الشعبي في مدينة أم كدادة من صد هجوم شنته مليشيا الجنجويد الإرهابية ومن يدعمها، مستهدفةً رئاسة محلية أم كدادة. الهجوم الذي كان يهدف إلى فرض سيطرة المليشيا على المدينة باء بالفشل، حيث تكبدت المليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، مما دفعها إلى الفرار تاركة خلفها القتلى والجرحى.

لحظات من الفرح والاحتفال بعد الهجوم الفاشل
انتشر مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، يظهر فرحة سكان مدينة أم كدادة الذين احتفلوا بنجاح مقاومتهم للهجوم، حيث عمت الزغاريد أجواء المدينة. وقد أظهر الفيديو أن المليشيا التي حاولت اقتحام المدينة تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، مما ساهم في تعزيز روح الانتصار لدى المواطنين الذين شعروا بقوة الوحدة والتكاتف في وجه العدوان.

تصريحات عبد الغفار دودو: المدينة تحت السيطرة الكاملة

وفي تصريحات له، أكد عبد الغفار دودو أحمد، المدير التنفيذي لمحلية أم كدادة بالإنابة، أن المدينة تحت السيطرة الكاملة للمواطنين، وأن المهاجمين قد فروا تاركين وراءهم خسائر كبيرة. وأوضح أن الحياة قد عادت إلى طبيعتها في المدينة، مشيرًا إلى أن مزاعم المليشيا التي انتشرت عبر مقاطع الفيديو حول السيطرة على المدينة كانت غير صحيحة. وأضاف دودو أن المقاومة الشعبية والمستنفرين والحراك الشعبي، إلى جانب كافة المواطنين في أم كدادة، توحدوا كعائلة واحدة لتقديم درس في فنون القتال والشجاعة، مما مكنهم من صد الهجوم بقوة وثبات.

دور المقاومة الشعبية: رسالة للعدو وللشعب السوداني

أشاد عبد الغفار بدور المقاومة الشعبية والحراك الشعبي في التصدي للعدوان، حيث وصفهم بأنهم قدموا أرواحهم دفاعًا عن أرضهم وعرضهم. وقال إن هذه المواقف البطولية أظهرت القدرة الكبيرة على التصدي للعدو وأرسلت رسالة قوية بأن الوحدة والتكاتف هما السبيل الوحيد لحماية وحدة البلاد واستقرارها. وأضاف أن أهل المنطقة قدموا نموذجًا للتضحية والشجاعة، وأنهم استطاعوا دحر المعتدين وإعادة العزة والكرامة لمدينة أم كدادة.

موقع محلية أم كدادة وأهميتها الاقتصادية
تجدر الإشارة إلى أن محلية أم كدادة تقع على بعد 167 كيلو مترًا شرق مدينة الفاشر، وتبعد عن العاصمة الخرطوم حوالي 848.49 كيلومترًا. تعتبر الزراعة بشقيها النباتي والحيواني من الحرف الرئيسية التي يمارسها سكان المنطقة، كما يمر عبرها طريق الإنقاذ الغربي الذي يعد شريانًا حيويًا في المنطقة. هذه العوامل تجعل المدينة محط أنظار الجماعات الإرهابية، التي تحاول مرارًا فرض سيطرتها عليها، إلا أن مقاومة المواطنين تثبت قوة الشعب السوداني في مواجهة التحديات.

نبض السودان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.