لقاء أسمرا.. البرهان يحصل على تأكيدات مهمة
عقد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، جلسة مباحثات ثنائية مهمة مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، اليوم الخميس، في القصر الرئاسي بالعاصمة الإريترية أسمرا، حيث ناقش الجانبان بشكل موسع العلاقات الثنائية بين السودان وإريتريا، وسبل تعزيز التعاون المشترك في ظل المتغيرات الإقليمية الراهنة.
مباحثات شاملة: أمن السودان في قلب النقاشات
تناولت الجلسة تطورات الأوضاع في السودان، في ظل استمرار النزاع المسلح وجهود التهدئة، كما ناقشت المباحثات الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد البرهان خلال الجلسة على عمق العلاقات السودانية الإريترية، واصفًا إياها بـ”المتجذّرة”، ومشيدًا بمواقف إريتريا الداعمة للسودان في حماية وحدته الوطنية، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الاستقرار السياسي والأمني.
وأوضح البرهان أن زيارته إلى أسمرا تهدف إلى تنسيق المواقف مع القيادة الإريترية حول القضايا الراهنة، وإطلاعها على تطورات الداخل السوداني، في ظل الانعكاسات الإنسانية والسياسية للحرب المستمرة.
أفورقي: موقفنا من السودان مبدئي وأخلاقي
من جهته، أعرب الرئيس الإريتري أسياس أفورقي عن ترحيبه بالبرهان، مؤكدًا موقف بلاده الثابت في دعم السودان، وقال إن هذا الموقف ينبع من مبادئ راسخة والتزامات أخلاقية تجاه الشعب السوداني.
وشدّد أفورقي على ضرورة وقوف شعوب المنطقة بحزم إلى جانب السودان، ودعا إلى حل سلمي دائم للأزمة السودانية دون أي تدخل خارجي، معتبرًا أن استقرار السودان مفتاح لاستقرار الإقليم بأسره.
وأشار الرئيس الإريتري إلى الروابط التاريخية القوية التي تجمع بين السودان وإريتريا، لافتًا إلى أن البلدين سيعملان معًا على تعزيز آفاق التعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين الجارين.
توقيت دقيق لزيارة البرهان: أسمرا تدخل على خط الأزمة؟
وتأتي هذه الزيارة في توقيت دقيق يشهد فيه السودان تصعيدًا عسكريًا خطيرًا وتدهورًا إنسانيًا متفاقمًا، ما يفتح الباب واسعًا أمام دور إقليمي محتمل تلعبه إريتريا في دعم الجهود السياسية أو الأمنية، خصوصًا في ظل تجارب سابقة للبلدين في التعاون الأمني عبر الحدود.
نبض السودان